اعتصام في مخيم عين الحلوة لمطالبة الأونروا بخطّة طوارئ إغاثية


 نظّم " الإطار التنسيقي" للمؤسسات العاملة في مخيّم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوب لبنان، اعتصاماً بعد ظهر اليوم الجمعة 30 أيلول/ سبتمبر، أمام مكتب خدمات "أونروا" للمطالبة بخطّة طوارئ صحيّة واجتماعية وإغاثية وتربويّة عاجلة.

وشارك في الاعتصام، حشد من الأهالي، ورفعوا يافطات طالبت كافة المرجعيات الفلسطينية واللبنانية، تحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وندد المعتصمون، بما اعتبروه سياسة تهجير قسري عبر مراكب الموت. واعتبروا أنّ تلك السياسة لا تنتهي الا بتحسين شروط الحياة والارتقاء بالظروف المعيشية والاجتماعية للاجئين.

وفي كلمة ألقيت باسمه، حمّل "الإطار التنسيقي للمؤسسات" مسؤولية إغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم للوكالة الأممية المسؤولة عنهم. ودعاها على عدم الارتكان إلى المؤسسات العاملة في المخيّم التي تحاول التخفيف من معاناة الأهالي.

وربطت المؤسسات، بين انهيار الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين وتراجع خدمات وكالة "أونروا" وبين خيار الهجرة عبر المراكب في البحر والتعرّض للموت، كما حصل للعشرات في حادثة غرق المركب الأخير أمام سواحل طرطوس.

وأكّدت المؤسسات، على تمسّك اللاجئين بوكالة "أونروا" باعتبارها الشاهد الأخير على اللجوء والمسؤولة عن الإغاثة، وأشارت إلى أنّ من حق اللاجئين عليها مطالبتها بمراعاة هذه الظروف الصعبة والمأساوية.

وطالب الإطار التنسيقي للمؤسسات، باعتبار الشعب الفلسطيني في لبنان شعباً منكوباُ، وتقديم المساعدة للجميع باعتبارهم من ذوي العسر الشديد. وزيادة الدعن الصحّي عبر رفع قيمة الاعتمادات للمشافي، والاهتمام بالوضع التعليمي وعدم إنهاك الأهالي بطلبات غير قادرين على تلبيتها كالقرطاسية والكتب الإضافية، ومعالجة خطر اكتظاظ الصفوف الذي يؤثر على العملية التعليمية، إضافة إلى تأمين فرص عمل في مؤسسات الوكالة للاجئين.

ويأتي هذا الاعتصام، في إطار حراك متواصل تشهده المخيّمات في لبنان، في وقت يزداد الطلب على الإغاثة، بفعل مفاعيل الانهيار اللبناني وانعكاساته، فيما بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي الفقر تجاوزت 80% بحسب تصريحات سابقة للمفوض العام للوكالة فيليب لازاريني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق