اللاجئ الفلسطيني عالق بين فاتورة الاشتراك المتصاعدة والحاجة الماسة الى الكهرباء.. فما العمل؟


 وكالة القدس للأنباء - ليلى صوّان

تتسارع الازمات داخل المخيمات الفلسطينية وتعصف الاوضاع المعيشية المتردية باللاجئين لتحتل ازمة ارتفاع سعر اشتراك الكهرباء الصدارة.  فهي حديث الساعة في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ليزداد قلقهم وهم على اعتاب فصل الشتاء وزيادة حاجتهم للكهرباء والتدفئة. وتنطلق صرختهم مع ارتفاع التسعيرة، وعدم التزام اصحاب المولدات باسعار البلديات..

عن هذه الأزمة المتفاقمة، والتي تتجاوز قدرة الكثير من اللاجئين على تحملها، قال اللاجىء الفلسطيني محمد محمود لـ"وكالة القدس للأنباء"، "نحن كلاجئين فلسطينيين بلبنان، محرومين من حقنا في الحصول على وظيفة مناسبة من شأنها ان تؤمن لنا أدنى متطلبات الحياة أو الدخل المناسب، في هذه الأوضاع الصعبة التي نمر بها، فإننا لا نستطيع تأمين قوت يومنا، حتى أطل علينا موضوع الاشتراكات التي أصبحت تفوق قدرتنا المالية بكثير".

وأضاف، "على سبيل المثال، مدخولي الآن 5 ملايين وفاتورة الاشتراك جاءت 8  ملايين ليرة لبنانية، عدا عن المصروف اليومي لمنزلي، فكيف لي أن أؤمن كل هذا خاصة مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد ومصاريفه".

ومن جانبها قالت اللاجئة ام يوسف "ان سعر الاشتراك اصبح يفوق قدرتنا المالية وفي المقابل لا استطيع الاستغناء عن الكهرباء فبيتي مظلم في النهار واعاني من مشاكل في جهازي التنفسي، واحتاج احيانا الى ماكنة اوكسجين والماكنة لا تعمل دون كهرباء".

ولإيضاح الصورة أكثر تواصلت وكالة القدس للأنباء مع صاحب مولد كهرباء في مخيم برج البراجنة "ثائر ابريق" ليوضح قائلاً "ان سبب عدم التزامي بتسعيرة البلدية ان المازوت الذي اشتريه على سعر السوق السوداء ولا يتم اعطائي على تسعيرة الدولة وعندما يتم اعطائي على تسعيرة الدولة فان سعر الاشتراك سينخفض تلقائياً".

بعيدا عن معاناة اللاجئين مع اشتراك الكهرباء، وجشع الكثير من أصحاب المولدات، يبقى السؤال الاهم، من المسؤول عن أزمات اللاجئين الفلسطينيين؟ ومتى ستنتهي هذه المعاناة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق