لجان الأحياء في المخيمات الفلسطينية ضرورية لحمل هموم اللاجئين


 وكالة القدس للأنباء – ليلى صوان

تلعب لجان الأحياء، والقواطع دورا تنموياً مهماً، في المخيمات والتجمعات الفلسطينية. وبات ضرورياً تعميم هذه التجربة في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية، التي تعيش أزمات متنوعة، على كافة الصعد والمستويات، فاقمتها وزادتها حدة، جائحة كوفيد 19 (كورونا)، والأزمة الاقتصادية التي عمت لبنان، وتراجع خدمات الأونروا، وغياب المرجعية الموحدة...

في ظل هذه الأوضاع المأزومة بات عمل لجان الأحياء والقواطع هاما وضروريا، للمساهمة في حمل القضايا والمطالب المحلة لأبناء المخيم الى الجهات والمؤسسات المعنية، والسعي بكل السبل لحل الأزمات المتلاحقة، ورفع بعض الغبن عن كاهل اللاجئ الفلسطيني.

ولإيضاح الصورة اكثر حول أهمية عمل لجان الأحياء، والدور الذي تلعبه في خدمة أهالي الحي، والدافع لتأسيسها، تواصلت وكالة القدس للأنباء مع أمين سر لجنة حطين  في مخيم عين الحلوة "فادي القيم" الذي بادرنا بالقول: "تألفت اللجنة على إثر تراجع خدمات القيمين على المخيم والأحياء، وتضم 24 عضوا ممثلين  لأربعة عشر عائلة من اهل البلد والعائلات القاطنة داخل الحي".

واشار القيم، الى أن "مهمة اللجنة قضاء حاجات الناس الاجتماعية والحياتية وتفقد احوالها الصحية وإرساء أمنها وامانها في ظل تراجع أداء الفصائل والمؤسسات المدنية العاملة في المنطقة ."

وعن الخدمات التي تقدمها اللجنة لأهالي الحي، قال القيم لوكالة القدس للأنباء: "هناك جملة خدمات نقدمها لأهل الحي والمنطقة ومنها جلب وتسهيل وصول المشاريع الانمائية للمنطقة بالتعاون مع وكالة الأونروا وغيرها من المؤسسات الفاعلة، ومواكبة اعمال ترميم المنازل وتوضيب ملفه بالتعاون مع وكالة الأونروا، أيضا. كما نعمل على تأمين خدمات بئر ماء لتغذية أربعة احياء بوجود مولد وطرمبات خاصة لضخ المياه ضمن برنامج دوري والمساهمة في تأهيل إنارة المنطقة من وقت لآخر"

ولفت القيم الى تقديم عينات تموينية وغذائية خلال الازمات والمناسبات، وياتي ذلك بالتعاون مع الجمعيات والتواصل مع الميسورين والمغتربين من ابناء البلد للمساهمة بمبالغ لمساعدة العائلات المحتاجة داخل المنطقة والحي.

في ظل الظروف المأساوية التي تعيشها المخيمات والتجمعات الفلسطينية، تصبح أعمال لجان الأحياء والقواطع، أكثر أهمية وضرورة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، ما يستوجب تعميم هذه التجربة وانجاحها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق