لليوم الخامس على التوالي .. أنور يواصل إضرابه عن الطعام أمام مقر الأونروا

 


وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي

يواصل اللاجئ الفلسطيني إبن مخيم برج الشمالي جنوب لبنان، أنور الموسى، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، حيث نصب خيمة للمبيت أمام المركز الإقليمي الرئيسي لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا"، في بيروت، وذلك  إحتجاجا على قرار المدير العام السابق كلاوديو كوردوني، المتمثل  بحرمانه من التقديم لوظائف الوكالة لمدة عامين.

الأستاذ أنور هو كغيره من الكثيرين الذين نالهم حصة من سياسة الظلم والإجحاف التي تمارسها "الأونروا"، وهو  حائز على إجازة الدكتوراة في اللغة العربية، كما أنه مجاز بعدة إختصاصات علمية، أراد خوض معركته مع إدارة "الأونروا" بالأمعاء الخاوية ليس فقط لتحصيل  حقه من الوكالة، بل أيضًا دفاعاً عن حقوق كل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذين يعيشون ظروفاً معيشية صعبة في ظل تجاهل وكالة الأونروا وتخليها عن مسؤولياتها تجاههم.

يشير الأستاذ أنور لـ"وكالة القدس للأنباء" التي حاورته من مكان اعتصامه في بيروت، إلى أن "ما قام به قانوني لأنه حاليًا ليس موظف بالأونروا، وهو تعبير عن رأيه وإعتراضه على بعض إلإجراءات والمعايير في إختيار الموظفين وهو يعد في خانة التعبير عن الرأي الذي كفله القانون، ويجب أن لا يتم السكوت عن مثل هذه التصرفات، فالوكالة وجدت لخدمة اللاجئين الفلسطينيين".

ويضيف: " أنا لم أفعل شيء سوى اني ذكرت بعض التفاصيل عن سوء الإدارة والفساد بالأونروا، وطالبت بالإصلاحات وتحولت لقضية كبيرة، وكأنني أصبحت مجرماً، وللأسف مشكلتنا ليست فقط مع كوردوني، هناك من هو عديم الضمير الذي صور وكتب التقرير ورفعه للمدير العام من أجل الحصول على ترقية".

ويتابع: "مشكلة الفساد مستشرية داخل أروقة الأونروا، وكل الناس بتكتب عنها، وقضيتي كبروها وصَلوها للأمم المتحدة .. ما الجريمة التي ارتكبتها ؟".

 وأوضح: "أنا طالبت بلجنة تحقيق محايدة ومشيت فيها استنادًا إلى نصيحة من أحد مسؤولي الإعلام في الأونروا، ولكن للأسف كان يتآمر علي من أجل مصلحته الشخصية، فاللجنة لم تحقق بغياب المعايير والتجاوزات التي كانت تحصل ضدي، وكأنها كانت معلبة وجاهزة  من أجل إصدار الحكم الظالم بحقي".

ويلفت الأستاذ أنور في ختام حديثه لوكالتنا، إلى أنه "يتمتع بالخبرة الكافية في مجال التعليم، وقد عمل كمدرس مادة اللغة العربية في مدارس الأونروا لمدة 9 سنوات، ومن حقه العودة إلى مجال التعليم في مدارسها، مؤكدًا بأن ووضعه الصحي يزداد تدهورًا بسبب إضرابه المستمر عن الطعام حتى تحقيق مطالبه، حيث بدأ يشعر بالدوخة والتنمل في أرجاء جسده.. لذلك هو بحاجة إلى مراقبة صحية كي لا يخسر حياته".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق