سلّم الحريري والبزري وحمود نسخاً عنها... سعد أطلق مبادرة صيدا تواجه



 محمد دهشة

أطلق الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد على مبادرته اسم "صيدا تواجه" وقد سلم نسخاً عنها الى القوى السياسية الصيداوية من أجل دراستها وإجراء أي تعديل وصولاً الى التوافق على آليات لتطبيقها عبر تشكيل هيئة متابعة سياسية وأمانة سر وتشكيل لجان من متخصصين ومتطوعين، مع التأكيد على أن لا بديل عن الدولة ومؤسساتها وهي المسؤولة عن هذه الأزمات.
ووفق نص المبادرة التي حصلت "نداء الوطن" على نسخة عنها، فإنها تهدف الى المساعدة في إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تعانيها مدينة صيدا وجوارها وإعداد الملفات التي تتضمن وصفاً للمشكلات وتحديد أسبابها وطرح الحلول المناسبة لها والسعي الى متابعتها ومعالجتها، وذلك عبر تشكيل أطر منتظمة تضم اختصاصيين وناشطين ومهتمين تقوم بحملات مدافعة عن الملفات المنجزة ومتابعتها. ومبادرة سعد التي لاقت استحساناً وتجاوباً من القوى السياسية الصيداوية، تؤكد وضع آلية التنفيذ وتشكيل هيئة متابعة وأمانة سر للعمل اليومي ولجان اختصاص من المتطوعين والمهتمين، بحيث تتولى كل لجنة ملفاً من الملفات المقترحة وتختار من بين أعضائها مقرراً لها وتقدم خطة عملها من أجل التنفيذ. وقد زار سعد كلّاً من النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية النائبة السابقة بهية الحريري والمسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" الدكتور بسام حمود وسلمهم نسخاً عنها.

وكشفت مصادر سعد لـ"نداء الوطن" أنه جرى الاتفاق على عقد اجتماع مصغر الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم السبت في بلدية صيدا، يشارك فيه إضافة الى سعد والبزري والحريري وحمود (برفقة كل واحد مندوب عنه)، ممثلون عن رئيس البلدية محمد السعودي الموجود خارج لبنان وعن "تجمع المؤسسات الأهلية" في صيدا، للتوافق الاولي على الصيغة النهائية، قبل أن يعقد اجتماع عام بالتعاون مع البلدية يدعى اليه نحو 150 شخصية منهم نواب المدينة، الفاعليات السياسية، المجلس البلدي، الهيئات الاقتصادية والاجتماعية، تجمع المؤسسات الاهلية، روابط المهن الحرة والمعلمين، النقابات والمجموعات المدنية الناشطة، على ألا يُستثنى أحد من مكونات المدينة ويتم خلاله طرح المبادرة وأهميتها ودعوة الجميع للمشاركة فيها والعمل على إنجاحها.

وفي العناوين العامة للمبادرة فإن القوى السياسية والفاعليات المجتمعية تشكل هيئة متابعة ترعى وتدعم المبادرة وتجتمع عندما تدعو الحاجة. كما تشكل أمانة سر لمتابعة العمل اليومي للمبادرة وتناط بها المهام التالية: تمثل كل الأطراف ويتم اختيار منسق لها من بين أعضائها ، تجتمع دورياً وكلما دعت الحاجة ويحق لثلاثة من بين أعضائها طلب الدعوة لاجتماع طارئ، تتولى أمانة السر عمل اللجان والتنسيق بينها ولها أن تطلق مشاريع عمل عبرها، تشكل الملفات المنجزة من اللجان مرجعاً لكل المعنيين للمشاركة بمعالجة هذه المشكلات من جهات محلية وحكومية ودولية، وتجتمع اللجان دورياً وكلما دعت الحاجة، تنشئ أمانة السر لجنة مالية يتم عبرها تأمين التمويل اللازم وصرفه على مشاريع اللجان ولجنة إعلامية لمواكبة أعمالها وأعمال اللجان والعلاقات العامة للتواصل مع المؤسسات العامة ومع من يلزم لتسهيل عمل المبادرة على أن تحدد آلية عملها في الاجتماع الاول لها. كما تتضمن المبادرة، تشكيل لجان اختصاص من المتطوعين والمهتمين ومن أصحاب الاختصاص والكفاءة الذين يمكن الاستعانة بهم.

تتولى كل لجنة ملفاً من الملفات المقترحة وتختار من بين أعضائها مقرراً لها، وتقدم خطة عملها وتقاريرها الدورية الى امانة السر حيث تشمل تقريراً مفصلاً عن كل ملف ويجيب عن الاسئلة التالية: ما هو الوضع الراهن؟ لماذا وصلنا الى هذا الوضع وأين يكمن الخلل؟ ما هي الخطة للمعالجة؟ ما هو الوقت المطلوب؟ تستخدم كل لجنة الآليات التي تراها مناسبة للوصول الى اهدافها وتنظّم كل لجنة ورش عمل ضمن اختصاصها بهدف اقتراح المعالجات، على ان تحدد كل لجنة حملات المدافعة التي تراها مناسبة وتقدم اقتراح المشاريع للعمل على جذب التمويل بالتنسيق مع امانة السر من الجهات المانحة وذلك من خلال شفافية وحكمة رشيدة. وتضع كل لجنة من اللجان أهدافاً إجرائية لها من دراسة الوضع وتقديم اقتراحات للمعالجة كما تضع خططاً تنفيذية لجهة التدخل الفوري وأخرى على المستويات القريبة والمتوسطة والبعيدة.

على ان يشمل النطاق الجغرافي للمبادرة المدينة والبلدات المحيطة بها والتي تشكل امتداداً سكانياً وتنموياً لها والتي يفترض بلجنة العلاقات العامة في أمانة السر التواصل مع البلديات المحيطة بالمدينة والقوى المدنية المحلية فيها. وستتناول المبادرة مجالات العمل في جميع نواحي الحياة والمشكلات التي لها أولوية: الكهرباء بجميع أشكالها ومشاكلها (التغذية والتقنين والاعطال والمولدات الخاصة) المياه (الانقطاع، الصيانة، تأمين التغذية الكهربائية لمحطات الضخ)، البيئة (جمع النفايات، معمل الفرز، صرف صحي، الشاطئ)، الصحة (المستشفى الحكومي، المستشفى التركي، نقص الادوية، المستوصفات، فواتير الاستشفاء)، التربية والتعليم (المدرسة الرسمية، الجامعة اللبنانية، المهنية، الأقساط المدرسية) الأمن الغذائي (فوضى الأسعار ونقص المواد الغذائية، الخبز)، تنظيم المدينة (حركة السير، النقل والمواصلات، البسطات، التسول، الأرصفة، الحدائق) ومجالات أخرى تتعلق بالتخطيط والتصميم وتطوير المؤسسات الموجودة والنشاطات العامة، الواجهة البحرية، الأملاك العامة، مكافحة المخدرات).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق