العينا : الفلسطينييون أخذوا معاني الهجرة النبوية ويمارسونها في معركتهم مع العدو

 


وكالة القدس للأنباء 

اعتبر مسؤول العلاقات الإسلامية لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، شكيب العينا، أن "من العبر والدروس التي يمكننا إستخلاصها من الهجرة النبوية المباركة هي أن الهجرة لم تكن نزهة، ولكنّها مغادرة الأرض والأهل، والتخلي عن كل ذلك من أجل العقيدة، ولهذا احتاجت إلى جهد كبير، حتى وصل المهاجرون إلى قناعة كاملة بهذه الهجرة، ومن تلك الوسائل: التربية الإيمانيّة العميقة".

ولفت العينا في تصريح خاص لـ"وكالة القدس للأنباء"، اليوم السبت، بمناسبة ذكرى هجرة النبيّ صلى الله عليه وسلم، أنه "يمكننا أن  نستخلص دروس أخرى مهمة، وهي أن الصراع بين الحق والباطل صراع قديم، وممتد حتى يومنا الحالي ما بين أبناء شعبنا الفلسطيني والعدو الصهيوني".

الشعب الفلسطيني أخذ معاني الهجرة

وأشاد مسؤول العلاقات الاسلامية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، بإحياء الشعب الفلسطيني لهذه المناسبة العظيمة، مؤكداً على أنهم "يأخذون كل معاني الهجرة النبوية ويمارسونها في سبيل معركتهم مع العدو الصهيوني وأعوانه، فهم هجروا حياتهم العادية وحياة الترف واستبدلوها بالهجرة نحو الجهاد في سبيل الله تعالى، والرباط على الثغور، وفي القدس والمسجد الأقصى، وقدموا أرواحهم فداء في سبيل الله والمقدسات وأرض الإسراء والمعراج".

الأجيال الفلسطينية لن تسكت

وعن المشاريع التهويدية والإستيطانية، رأى العينا، أن "إستبسال شعبنا الفلسطيني في مجابهة العدو الصهيوني وهو المقصود منه أن يتم تهجير شعبنا من جديد وهو أمر يرفضه كل أبناء شعبنا، وخير دليل على ذلك ما نراه خلال الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، كيف أن كل أبناء شعبنا الفلسطيني بكل فئاته يدافع بكل ما يملك عن مقدساته ويرابطون ليلا نهارا داخله لحمايته، كما أن العمليات الجهادية التي يقوم بها أبطال شعبنا من المقاومين في الضفة المحتلة، يؤكد من جديد ما هو مؤكد بأن الأجيال الفلسطينية لن تسكت عن حقها مهما طال الزمن".

لا أحد يعرف معنى الهجرة مثل الفلسطينيين

ووجه العينا رسالة إلى الفلسطينيين في مخيمات اللجوء، قائلاً: "إنكم أكملتم مسيرة الهجرة النبوية فأنتم هجرتم من أرضكم ودياركم وبيوتكم بسبب الظلم والعدوان والإضطهاد، بالإضافة إلى خذلان البعض لكم ولقضيتكم فلا أحد غيركم على هذه الأرض يعرف معنى الهجرة كما تعرفونها أنتم ولا زلتم تعانون حتى يومنا هذا من مرارة اللجوء".

وختم العينا بتوجيه رسالة إلى المجاهدين والأسرى في سجون العدو، قائلاً: "رسالتنا لهم هي رسالة عز وافتخار إلى أولئك الذين باعوا دنياهم وإشتروا بها آخرتهم عبر رهن أرواحهم في سبيل الله، أولئك هم العنوان الرئيسي لهجرة هذا الزمان فالمجاهدون يرابطون على الثغور، ينتظرون ذلك الوقت لينقضوا على عدوهم ومواجهته لاستعادة كرامة الأمة من يد أعداء الله، وللأسرى أولئك الذين اعتقلت أجسادهم ولم تعتقل عزيمتهم التي تعطي المجاهدين واللاجئين كل الدفع المعنوي لتقديم المستحيل في سبيل تحريرهم من سجون العدو وانياب السجانين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق