أهالي مخيم نهر البارد يشتكون من تفاقم أزمة استئجار المنازل

وكالة القدس للأنباء 

يعاني أهالي مخيم نهر البارد، من أزمة اقتصادية خانقة، نتيجة تهاوي سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، إضافة إلى أزمة الغلاء الفاحش، من مواد غذائية وخضراوات وغيرها، وارتفاع كلفة المعيشة، فضلاً عن انقطاع الكثير من الأدوية الضرورية، وتحليق أسعار المحروقات "الذهب الأسود"، وزيادة أجور التنقل، الأمر الذي أدى لعدم  قدرة عدد كبير من سكان المخيم على دفع إيجار المنازل، وبشكل أخص مع طلب أصحاب المنازل من المستأجرين تسديد المستحقات المترتبة عليهم  بالدولار الأمريكي.


سعيد الخالد: أبحث عن منزل منذ شهرين


ولاستطلاع انعكاس هذا الأمر على المستأجرين، سألت وكالة القدس للأنباء سعيد الخالد، وهو أحد سكان مخيم نهر البارد قال: أنه يبحث عن منزل جديد منذ شهرين، بعد أن أصرّ مالك المنزل الذي يسطنه حاليا على دفع الايجار بالدولار الأمريكي، رغم التحدث معه مرات عديدة، لكن دون جدوى.


وأضاف: "نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أني بحاجة إلى منزل، شرط أن يكون الدفع بالليرة اللبنانية، وهذا ما استطيع تقديمه، لكن حتى اللحظة لم أعثر على منزل.


أحمد السعيد: ظلم في المخيم


بدوره أشار، أحمد السعيد، وهو مستأجر في مخيم نهر البارد، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها البلد أثرت علينا بشكل كبير، وكل شهر صاحب المنزل يرفع الإيجار، حتى وصل به الأمر لأن طلب 60 دولاراً في الشهر الماضي، وهذا مبلغ كبير بالنسبة لي، فأنا أعمل في البناء، وأتقاضى يوميا 100 الف ليرة، اي ما يعادل 3 دولار يوميا.


واضاف: منذ أسبوعين وأنا أبحث عن منزل، بقيمة 500 الف ليرة شهرياً، لكن دون جدوى، مع العلم أن الكثير من المنازل صالحة للاستئجار داخل  المخيم، لكن أصحابها يريدون المقابل بالدولار، وما يجري فضيحة لا تطاق، وعلى الفصائل والأونروا إيجاد حل سريع، عبر التحدث مع المشايخ لتخصيص خطبة الجمعة القادمة عن هذا الظلم الذي يحدث داخل المخيم.


عبدالله السموعي: أعيش من الإيجار


بدوره أشار عبدالله السموعي لـ"وكالة القدس للأنباء"، وهو من سكان نهر البارد، ولديه منزلين في "حي التعاونية"، أنه تحمل كثيراً، ومنذ بداية الأزمة وهو يتقاضي الإيجار بالليرة اللبنانية، لكن مع غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار كل شيء، فهو اضظر إلى الطلب من المستأجرين تسديد ما عليهم بالدولار.


وأوضح، السموعي، أنه يعاني من "الديسك"، وإيجار المنزلين هو مصدر دخله الوحيد، وإذا استمر الوضع على هذا الحال فسيرفع الإيجار إلى 70 دولار في الأشهر القادمة".


بين أزمة المستأجرين المتفاقمة وعدم القدرة على الدفع بالدولار، وحاجة أصحاب المنازل المستأجرة لمصدر الدخل الوحيد، المطلوب اليوم قبل الغد، ضبط هذا الأمر قبل تفاقمه، من قبل المعنيين في المخيم (فصائل ولجان شعبية) والمساعدة في صياغة اتفاقيات بين المستأجر والمالك بالتراضي لا تحشر المستأجر ولا تغبن المالك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق