أين أصبح مشروع صيانة البئر في حارة نحف مخيم الرشيدية؟

 

وكالة القدس للأنباء – محمد حسن

تشهد حارة نحف بمخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة صور، أزمة مياه حادّة، تتراوح بين الانقطاع التام، والشحّ الحاد في وصول المياه إلى معظم المنازل. وجاء فصل الصيف ليعمق أزمة المياه ويدفع الأهالي للتوجّه إلى شراء "غالونات" المياه من المحال التجارية، مع العلم أنه تم في الآونة الأخيرة إعادة تأهيل بئر الجمعية الانسانية للإغاثة والتنمية من قبل "وكالة غوث وتشيغل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا".

وللاطلاع على فصول هذا الملف الحيوي، اتجهت "وكالة القدس للأنباء" نحو بعض المعنيين، فقال أمين سر اللجان الأهلية في مخيم الرشيدية، أبو هشام الشولي، إن "البئر لا يزال ينقصه جهاز تقوية لمصدر الكهرباء (منظم للكهرباء)، حيث أن الكهرباء في المخيم ضعيفة ولا تشغل البئر بهذه الوضعية".

وأشار الشولي إلى أنه "تم التواصل من طرفي مع مدير قسم الهندسة في لبنان السيد نضال أيوب، وتم إبلاغي أن البئر يُعتبر غير مكتمل الإنجاز، وأن هناك ضرورة لتركيب نظام التقوية وبعد ذلك يتم تشغيل البئر والتأكد من أنه يعمل بصورة سليمة ليتم تسليمه للجمعية".

وأوضح الشولي، أنه "أجرى سلسلة اتصالات أثمرت عن نتائج مهمة ووعود بأنه سيتم تركيب منظم الكهرباء خلال أسبوع، وبعد الانجاز والتسليم سيتم فحص مياه البئر من قبل الجمعية الانسانية للإغاثة والتنمية، للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستخدام".

وأضاف: "يتم التواصل من طرفنا مع جهات ممولة لإمكانية تركيب نظام طاقة شمسية لتشغيل البئر، وحتى الآن لم يتوفر شيء بهذا الخصوص، نأمل ان تذلل جميع العقبات ليتم تشغيل البئر والاستفادة من مياهه".

بدوره، قال الشيخ محمود ابراهيم: "استبشرنا خيراً عندما سمعنا أنه تمت الموافقة على تمويل صيانة البئر في حارة نحف في مخيم الرشيدية، وقيل أن تكاليف المشروع المرصودة لمشروع صيانة البئر مئتي الف دولار (حسب مصادر مطلعة لا يمكن البوح بأسمائها)، والذي يريد أن يكذب المعلومات هذه فليعرض ما عنده من مستندات عن المشروع".

وتابع الشيخ إبراهيم: "قيل أنه من المتفق عليه مع المتعهد أن يتم زيادة الحفر من 25م إلى 60م حسب العقد (والبئر محفور أصلا إلى عمق 25م)، وتم الحفر فقط إلى عمق 45 مترا بدل الستين، حسب المصادر المعنية)"، متسائلاً: "هل الجهة الممولة للمشروع مولت زيادة تعميق البئر فقط؟ (كان عمق البئر الاساس خمس وعشرون مترا فقط وماءه عذبة وجيدة جداً، هذا حسب كلام المعنيين الاصليين)، وإذا كان تمويل البئر كاملا، فمتى يتم العمل على إنجاز المشروع؟، وخصوصاً أن المعاناة كانت موجودة قبل الصيف، فكيف ستكون الحالة مع حلول فصل الصيف، وبدون المشاريع الزراعية؟، فكيف لو أضيف إلى المشكلة ما يفاقمها؟.

من جهته، قال محمود موسى أحد أبناء حارة نحف لـ"وكالة القدس للأنباء"، لقد "عانينا كثيراً خلال الفترة الماضية من شح المياه، ودقينا جميع الأبواب لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة العصيبة، حيث أن المياه عصب الحياة، ولا غنى عنها في جميع مناحي الحياة اليومية، سواء في الشرب أو الاستخدام المنزلي أو في الزراعة".

وأردف قائلا: "حارتنا قريبة من الأراضي الزراعية، التي تعتبر دخل أساسي لعدد من العائلات في المخيم، وهذه الأراضي الزراعية بالطبع تتطلب كميات كبيرة من المياه، وهذا ما تفتقده الحارة، وهي لذلك بحاجة ماسة وبأقصى سرعة لإعادة تأهيل البئر وتشغيله من جديد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق