الأونروا تعلن عن تأسيس مجموعة استشارية لخبراء التعليم , خبراء عالميون يدعمون الوكالة الأممية لمواصلة توفير التعليم الجيد للطلاب من لاجئي فلسطين



02 حزيران 2022

كجزء من التزامها بتوفير تعليم جامع ومنصف للأطفال اللاجئين، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم عن إطلاق فريق استشاري لخبراء التعليم للمساعدة في ضمان حصول أكثر من 550,000 طالب من لاجئي فلسطين تقوم الأونروا على خدمتهم على إمكانية الحصول على تعليم جيد. ستتألف اللجنة من خبراء تعليم معترف بهم عالميا يمثلون مؤسسات مرموقة مثل اليونسكو والبنك الدولي، من جملة آخرين غيرهم.


ومن خلال العمل بالتنسيق مع كل من المفوض العام للأونروا ونائب المفوض العام ومدير التعليم، ستقدم المجموعة الاستشارية التوصيات والمشورة بشأن مجموعة من القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية، بما في ذلك رقمنة التعليم، والمساواة بين الجنسين، ونماذج التخطيط التربوي.


على الرغم من تحديات التمويل المستمرة والاضطرابات الكبيرة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 وحرب العام الماضي في غزة، حافظت الوكالة على سمعتها باعتبارها رائدة في تقديم الخدمات للاجئين من خلال التكيف مع الظروف الصعبة بمرونة. ففي العام الماضي، على سبيل المثال، أنشأت الوكالة مبادرة تعليمية رقمية مبتكرة، هي منصة التعلم الرقمي التابعة للأونروا، لضمان استمرارية التعلم حتى في ظل عدم تمكن العديد من أطفال لاجئي فلسطين من الوصول فعليا إلى مدارسهم العادية بسبب الجائحة أو النزاعات أو الأزمات الأخرى.


لقد بنت مدارس الأونروا سمعة طيبة في التحصيل الأكاديمي العالي، وانخفاض معدلات التسرب، والالتزام بالتسامح وحقوق الإنسان وعدم التمييز والمساواة بين الجنسين في التعليم. لقد تم إحراز تقدم رائد في المساواة بين الجنسين، حيث شكلت الفتيات حوالي 50% من طلاب الأونروا منذ عقد الستينيات فصاعدا. وعلاوة على ذلك، واعتبارا من عام 1999، أجرت مدارس الأونروا انتخابات لتشكيل برلمانات مدرسية تتألف بالكامل من طلاب لاجئي فلسطين ذوي الأداء العالي. لقد كانت تلك البرلمانات وسيلة رئيسة لتعزيز احترام الحقوق والممارسات الديمقراطية والتسامح. وستبني مجموعة الخبراء على هذا الأساس وتساعد في ضمان الوصول المستدام إلى برامج الجودة والتقنيات التربوية.


وسيكون التركيز الأساسي لمجموعة الخبراء الجديدة هو مساعدة برنامج التعليم في الأونروا في عملية التحول الرقمي المستمر، حيث إن الوصول إلى أنظمة التعلم عن بعد سيساهم في جعل تعليم الأونروا أكثر مرونة في مواجهة اضطراب التعليم الوجاهي. وسيخدم أعضاء فريق الخبراء لمدة عامين.


وقال المفوض العام: "ستوفر المجموعة الاستشارية الجديدة إرشادات إضافية من الخبراء لبرنامج التعليم لدينا الذي يعد الأفضل في فئته. إن الأونروا فخورة للغاية بطلابها وتسعى جاهدة لمواصلة تقديم خدمات تعليمية متميزة للملايين من أطفال لاجئي فلسطين. واسترشادا بمبادئنا الأساسية المتعلقة بالإنصاف وإمكانية الوصول، فإنني على يقين من أن الوكالة ستواجه تحديات التعليم في القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالتعلم الرقمي. ستبقى الأونروا نموذجا عالميا للتعليم النوعي".


واليوم، يقدم برنامج التعليم في الوكالة المحتفى به عالميا تعليما جيدا لما يقرب من 540,000 لاجئ من فلسطين عبر 711 مدرسة، وقد قام البرنامج بتعليم ما يقدر بحوالي 2,5 مليون طفل على مدار الأعوام السبعين الماضية. بالإضافة إلى ذلك، تدير الأونروا ثمانية مراكز تدريب مهني وكليتي علوم تربوية، والتي تقوم بتعليم حوالي 10,000 لاجئ شاب من فلسطين في جميع أنحاء المنطقة كل عام.

هناك تعليقان (2)