قدّمت اللجنة الأهلية في مخيّم الضبية للاجئين الفلسطينيين شرق العاصمة اللبنانية بيروت، مذكرة تضمنت مطالب أهالي المخيّم الملحّة، وعلى رأسها التعاقد مع مستشفى قريب من المخيّم، وحل مشكلة المياه.
جاء ذلك، خلال زيارة، قام بها وفد من الوكالة ضمّ مديرة المنطقة الوسطى في "أونروا" نهى حمّود، ومدير قسم الصحّة ومديرة مكتب خدمات المخيّم تمارة بطارسة، إلى مقر اللجنة الأهليّة.
وجاءت زيارة وفد "أونروا" للجنة الأهلية، عقب موجة غضب اجتاحت المخيّم على خلفية وفاة طفلة جرّاء " الإهمال الأونروا الصحّي" بحسب الأهالي، الذين نفذوا اعتصام غاضب يوم 9 حزيران/ يونيو الجاري.
وطالبت المذكرة، بضرورة التعاقد مع مستشفى قريب من المخيم، علماً أنّ هذه المشكلة تعتبر أحد المشاكل المزمنة في المخيّم، والتي تحرم الأهالي من الحصول على التغطية الصحيّة، وتكلّفهم عناء المواصلات وتكاليفها للوصول إلى مستشفيات بعيدة.
وطالبت المذكرة، بإنشاء مدرسة لأبناء المخيّم، وإعادة تأهيل المنازل، وحفر بئر خاص بالمخيّم لحل مشكلة المياه المزمنة.
ويعاني مخيم ضبية من انقطاع المياه منذ 8 أشهر، ما يدفع الأهالي لشرائها بتكاليف شهرية كبيرة، حيث يبلغ سعر البرميل الواحد أكثر من 20 ألف ليرة. حسبما أكّد الناشط في اللجنة المحليّة للمخيّم باسل رمزي غطاس لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.
كما يعاني أهالي المخيّم، من غياب مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" للطلبة الفلسطينيين وهو ما يضطرهم لقصد المدارس الحكوميّة، والتي كثيراً ما تتعاطى معهم بـ “عنصرية" لكونهم فلسطينيون وليس لهم مكاناً، وسط عجز عن قصد المدارس الخاصّة لتكاليفها الباهظة.
ويقع مخيم ضبية للاجئين الفلسطينيين على بعد 12 كيلو متراً من العاصمة بيروت باتجاه الشرق، وقد تم تأسيسه عام 1956 بهدف إيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين جاؤوا من منطقة الجليل في شمال فلسطين، لا سيما من مدينة حيفا وقرية البصة.
وبحسب وكالة "أونروا" يقطن فيه نحو 4 آلاف لاجئ فلسطيني، إلا أنهم يعيشون في ظل صعوبات اقتصادية شديدة، والعديد منهم عاطلون عن العمل. ويعمل عدد قليل من الرجال كعمال مياومين فيما يعمل بعض الشباب في المحال أو كعمال نظافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق