الشعبيّة والشيوعي اللبناني يعقدان اجتماعًا قياديًا هامًا ويتفقان على تعزيز العلاقات



عقدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين برئاسة نائب أمينها العام الرفيق القائد جميل مزهر والحزب الشيوعي اللبناني برئاسة أمينها العام الرفيق حنّا غريب وبحضور أعضاء من المكتب السياسي من الحزبين يوم أمس الاثنين اجتماعًا قياديًا هامًا في العاصمة اللبنانية بيروت.
وتناول الاجتماع سُبل تعزيز العلاقات المشتركة ميدانيًا وسياسيًا، واستعراض آخر المستجدات الراهنة، فيما أجمع الحضور على طبيعة وعمق العلاقة التي عُمدّت بالدماء والتضحيات والعمل الفدائي المشترك، وعَبرتّ عن وحدة الدم والفكر في الكثير من محطّات النضال الوطني والقومي اللبناني والفلسطيني.
وتبادل الطرفان التهاني والتبريكات بإنجاز المؤتمر الوطني الثامن للجبهة، والمؤتمر العام للحزب الشيوعي اللبناني، ونيلهم ثقة الرفاق.
وقدّم الرفيق حنّا غريب موجزًا عن آليات عقد المؤتمر ونتائجه، والعقبات التي واجهته، ودلالات عقده في ظلال معركة المجلس النيابي اللبناني، وما حققه الحزب من خلال تحالفاته، مشيرًا إلى أنّ الحزب الشيوعي اللبناني حقّق نتائج جيدة مقارنة بالماضي.
وبدوره، أطلع الرفيق نائب الأمين العام القائد جميل مزهر الحضور على نتائج المؤتمر الوطني الثامن للجبهة، وما حَمله من دلالاتٍ وطنيّةٍ وديمقراطيّة، والالتزام بالنظام الداخلي وآليات عقد المؤتمر، وصولاً للنتائج التي خرج بها المؤتمر وانتخاب الهيئات القياديّة، وإقرار المهام واللوائح.
كما استعرض الرفيق مزهر آخر المستجدات السياسيّة الراهنة على الساحة الدوليّة والعربيّة والفلسطينيّة، وما تحمله من مهدداتٍ ومخاطر على القضية الفلسطينيّة والأمّة العربيّة في ظل التبعيّة وتَحوّلات قوى الرجعيّة التطبيعيّة لحلفٍ صهيوني عربي سيضع شعبنا الفلسطيني والقضية وقوى المقاومة على مهداف ودوائر الاستهداف.
كما تحدّث نائب الأمين العام للجبهة حول الوضع الفلسطيني من استمرارٍ للانقسام والحصار وجرائم الاحتلال الصهيوني على الأرض، موضحًا دواعي ومسببات مقاطعة الجبهة للمجلس المركزي سياسيًا، حيث ظلّت قرارات المركزي والوطني معطّلة، وبقاء القيادة المتنفّذة تراهن على مسار التسوية العبثيّة، والرهان على الحلول الأمريكيّة، والقبول بحلولٍ اقتصاديّة ووظيفيّة، وكذلك تنظيميًا حيث الفساد والاستخدام وتسعير الانقسام.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على مجموعةٍ من الخطوات لتعزيز العلاقات المشتركة، وهي على النحو التالي:
1. ضرورة تحشيد القوى والجماهير العربيّة في مواجهة التطبيع والحلف الصهيوني العربي الذي تُحضّر له الولايات المتحدة الأمريكيّة والصهيونيّة والرجعية العربيّة.
2. الاستفادة من ذكرى انطلاقة المقاومة الوطنية اللبنانية للتأكيد على دور القوى الثورية في المواجهة.
3. مقاومة العدو الصهيوني والتصدّي للهيمنة الأمريكيّة وأدواتها في دول المنطقة، واعتبارها أهم أدوات لتحديد جوهر الهوية اليساريّة لأيٍ من الأحزاب العربيّة.
4. تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون على مختلف الأصعدة، ميدانيًا وسياسيًا وإعلاميًا، ومواصلة الجهود من أجل تشكيل جبهة مقاومة عربيّة شاملة نواتها التأسيسيّة الجبهة الشعبيّة والحزب الشيوعي اللبناني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق