مؤتمران لـ التيار الاصلاحي في حركة فتح والقيادة العامة الأحد



محمد دهشة - نداء الوطن

 تشهد الساحة الفلسطينية في لبنان حركة سياسية لافتة هذه الايام، وقد اعطتها زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية زخماً اضافياً من خلال جولاته على المسؤولين الرسميين اللبنانيين، حيث التقى أمس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، ونقل سلسلة رسائل في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة.

أبرز الرسائل التي حملها هنية، اولاً دعم لبنان والوقوف الى جانبه في معركة ترسيم حدوده البحرية ورفض سرقة العدو الإسرائيلي ثرواته»، ثانياً: التأكيد على ان محور المقاومة موحد في وجه اي تهديدات اسرائيلية او تحديات في المنطقة، ثالثاً: على الموقف الفلسطيني الموحد في الحياد الايجابي وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية والحفاظ على الوجود الفلسطيني كعامل أمن واستقرار مع التمني له بالتعافي من ازماته الاقتصادية والمعيشية، ورابعاً: التمسك بوكالة «الاونروا» وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، كما التمسك بحق العودة ورفض التوطين والوطن البديل والتهجير.
هنية الذي رافقه وفد قيادي رفيع المستوى ضم «نائب رئيس الحركة صالح العاروري، نائب رئيس اقليم الخارج الدكتور موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي خليل الحية، مسؤول العلاقات الدولية أسامة حمدان وممثل الحركة في لبنان احمد عبد الهادي»، قال أمام الرئيس عون إن «الاحتلال الإسرائيلي لا يفرّق بين مسلم ومسيحي في فلسطين خاصة في القدس المحتلة». وشدد على «رفضنا التوطين والوطن البديل والتهجير ومتمسكون بحق العودة الى فلسطين»، معلناً عن تضامن «حماس مع لبنان ورفض الحركة لسرقة العدو الإسرائيلي ثرواته البحرية»، مُتمنّياً للبنان «الأمن والاستقرار والمزيد من الوحدة، آملاً ان تنظر الدولة اللبنانية الى الحقوق الفلسطينية بعين الاعتبار خاصة مع تقليص الاونروا خدماتها»، ناقلاً عنه انه «يرفض وصف المقاومة بـ»الارهاب» سواء في فلسطين او لبنان طالما هي ضد الاحتلال الاسرائيلي.
مؤتمر التيار الاصلاحي
وتزامناً مع الزيارة، يعقد تيار «الاصلاح الديمقراطي» في حركة «فتح» بزعامة العقيد محمود عبد الحميد عيسى «اللينو»، الموالي للقيادي العميد محمد دحلان، مؤتمره الاول في لبنان تحت عنوان «العاصفة»، وذلك صباح الاحد في قاعة «نبراس» سابقاً على طريق المية ومية – صيدا.
وقال عضو القيادة للتيار في لبنان احمد عبد المجيد لـ»نداء الوطن»، ان المؤتمر الاول لتيار «الاصلاح الديمقراطي» في حركة «فتح» هو تنظيمي، وبعنوان «العاصفة» في مؤشر لتمسكنا بالحركة وعدم الخروج عنها»، مضيفاً: «سيكون المؤتمر مناسبة لتنظيم اطر التيار الداخلية وارساء قواعد العمل الديمقراطي لافساح المجال امام جيل الشباب لتبوؤ المناصب القيادية وعرض افكارهم بمجمل القضايا الوطنية وعلى رأسها اوضاع المخيمات واللاجئين».
مؤتمر القيادة العامة
توازياً، تعقد «القيادة العامة» صباح الاحد في مخيم «برج البراجنة» في بيروت، وتحت شعار «الوفاء وتجديد العهد للشهداء»، مؤتمر اقليم لبنان التحضيري للمؤتمر العام التاسع للجبهة الذي سيعقد في دمشق بعد عيد الاضحى المبارك، لانتخاب الامين العام واعضاء المكتب السياسي والاطر القيادية، وقد وصل للمشاركة فيه الامين العام الدكتور طلال ناجي، وعدد من اعضاء المكتب السياسي ابرزهم «انور رجا ومصطفى رامز «ابو عماد» اللذان شغلا مسؤولية القيادة العامة في لبنان، بينما يتولاها اليوم غازي دبور.
الجبهة الشعبية
وبين المؤتمرين، بدأ وفد قيادي من «الجبهة الشعبية» برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر وأعضاء من المكتب السياسي غزة زيارة الى لبنان تستمر اياماً، حيث يعقد سلسلة من اللقاءات مع القوى الفلسطينية ويتفقد عدداً من المخيمات للاطلاع على اوضاع ابنائها، يرافقه مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال واعضاء القيادة، وقد التقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد والنائب الدكتور عبد الرحمن البزري في صيدا، قبل ان يعقد لقاء سياسياً في نادي ناجي العلي في مخيم عين الحلوة لمناسبة انتهاء المؤتمر الوطني الثامن للجبهة، ويشارك في احياء الذكرى الخمسين لاستشهاد الاديب غسان كنفاني بوضع إكليل من الزهر على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية في مقبرة «شهداء الثورة» الفلسطينية في بيروت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق