لبنان.. وقفة احتجاجية أمام مكتب الأونروا في مخيم برج الشمالي



  

نظم أهالي مخيم برج الشمالي في مدينة صور، جنوبي لبنان، وقفة احتجاجية، رفضاً لـ"استمرار وكالة الأونروا، تجاهل مطالبهم، وانتهاجها سياسة تقليص الخدمات والإغاثة للشعب الفلسطيني".

وشارك في الوقفة، التي أقيمت أمام مكتب "أونروا" بالمخيم، اليوم الإثنين، مؤسسات وقوى فلسطينية، ورفع المشاركون لافتات، تطالب الوكالة الدولية، بضرورة "إعلان حالة الطوارئ لإغاثة الفلسطينيين المهجرين من ديارهم، ورفض تقليص الخدمات، باعتبارها مؤامرة وليس أزمة".

وقالت عضو لجنة المتابعة في المؤسسات الفلسطينية العاملة في مخيم برج الشمالي، سمر محمد، إن "مواصلة التحركات، تأتي للتأكيد على أن شعبنا الفلسطيني ينظر إلى وكالة الأونروا، بأنها واحدة من المرتكزات والمكانات التي يتأسس عليها حق العودة لملايين اللاجئين، وأيّ تراجع في مساهمات الدول الغربية في موازنتها، يشكل اعترافا بالواقع الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتكريسه".

وأوضحت لـ"قدس برس"، أن "رسالة أهالي المخيم اليوم، مفادها أن تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة الأونروا، ليس مرده أنها منظمة دولية تقدم لهم الخدمات والإغاثة، بل انطلاقاً مما تشكله من رمز سياسي له علاقة مباشرة بعودة اللاجئين وبالقرار رقم 194".

 وأضافت: "قدمنا مذكرة باسم أهالي مخيم برج الشمالي، وجميع أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، إلى رئيس وأعضاء اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث المجتمعين في بيروت اليوم وغدا، تحمل جملةً من المطالب والتوصيات، وعلى رأسها مطالبة الأونروا بتحمل مسؤولياتها، باعتماد خطة طوارئ عاجلة ومستدامة لعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وتابعت: "حذرنا من حدوث انفجار شعبي واجتماعي داخل المخيمات الفلسطينية، نتيجة عدم اكتراث الوكالة، وعدم تلبيتها لمطالب اللاجئين واحتياجاتهم وتفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي في لبنان"، وفق تعبيرها.

وأشارت "محمد"، إلى أن "المذكرة شملت أيضاً التأكيد على رفض نقل تفويض وكالة أونروا إلى منظمات أخرى".

وتقدم "أونروا" التي أسست في العام 1949، خدماتها لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لديها، في كل من سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتشتمل خدماتها على التعليم، والرعاية الصحية والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والحماية، والإقراض الصغير.

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعاً، بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أرقام لإدارة الإحصاء المركزي اللبناني لعام 2017.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق