اعتصام في مخيّم برج الشمالي لمطالبة الأونروا بالإغاثة والخدمات ورفض التقليصات



 اعتصم لاجئون فلسطينيون في مخيّم برج الشمالي بمدينة صور جنوب لبنان، صباح اليوم الاثنين 6 حزيران/ يونيو، أمام مكتب مدير خدمات وكالة "أونروا" في المخيّم، للمطالبة بخطّة طوارئ إغاثية شاملة، ورفضاً لتقليص الخدمات.

وجاء الاعتصام، لمطالبة الوكالة بإعلان حالة الطوارئ، والتأكيد على التمسّك بالخدمات الشاملة، صحياً وتربوياُ وإغاثياً، إلى جانب المطلب القديم الجديد لأهالي مخيّم برج الشمالي ببناء مدرسة ثانوية لطلبة المخيّم، الذين يعانون من غلاء أجور المواصلات للوصول إلى مدارسهم البعيدة.

ورفع المعتصمون، يافطات حلمت تساؤلات حول "ما إذا كانت التقليصات المتبعّة، ناتجة عن أزمة أم مؤامرة"  داعين الوكالة إلى تكثيف تحركاتها لمواصلة تقديم الإغاثة والخدمات.

وانتقد المعتصمون في كلمة ألقيت باسمهم، ما أسموه بـ " سياسة الإذلال" التي تمارسها إدارة "أونروا" بحق اللاجئين، والتي تجّلت بالطريقة "المذلة" لتوزيع المعونات الماليّة الأخيرة عبر "ليبان بوست" داعين الوكالة لإيجاد طريقة بديلة، تضمن كرامة اللاجئين.

وأكّد المعتصمون، الاستمرار في التحركات السلميّة، حتّى انتزاع حوقهم الشرعية "المسلوبة والمنهوبة" حسبما أشارت الكلمة، التي طالبت بإعلان حالة الطوارئ وتقديم الإغاثة العاجلة للجميع. وتصحيح مسار برنامج الطبابة ورفع نسبة التغطية الصحيّة لتوازي ما هي عليه في البلد المضيف.

كما أكّدوا على مطلب بناء ثانوية في مخيم برج الشمالي، وتوسيع الاستفادة من برنامج العسر الشديد "الشؤون"، وهو مطلب طالما أثاره أهالي مخيّم برج الشمالي الذي يعتبر من أفقر المخيمات في لبنان.

ويأتي هذا الاعتصام، بعد توقف الحراك المطلبي خلال الفترة السابقة التي تخللها شهر رمضان والأعياد، ليعاود اللاجئون استئناف تحركاتهم، على أعتاب المؤتمر الاستشاري حول وكالة "أونروا" المزمع عقده في بيروت بمشاركة عدد من الدول خلال شهر حزيران/ يونيو الجاري، في وقت تتفاقم فيه تبعات الأزمة اللبنانية على المخيّمات، وسط ارتفاع كبير لأسعار المحروقات والمواد الغذائية، وازدياد الحاجة للمعونات الماليّة والإغاثية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق