احتفال تأبيني سياسي وشعبي حاشد للشهيد صلاح اليوسف في ذكرى ثلاثة ايام على رحيله

 


محمد دهشة
أقامت "جبهة التحرير الفلسطينية" و"منظمة التحرير" وعائلات "اليوسف وبدر والامين" احتفالا تأبينيا لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة القائد الوطني عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة" عضو "المجلس الوطني الفلسطيني" صلاح اليوسف، وذلك في باحة منزل شقيقه نائب الامين العام لـ "الجبهة " اللواء ناظم اليوسف في الهلالية – صيدا. وقد شارك في الاحتفال التأبيني، ممثلون عن القوى والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وعلماء ورجال دين وشخصيات سياسية واجتماعية الى جانب ممثلي اللجان الشعبية والاحياء وحشد من ابناء المخيمات الفلسطينية وروابط العائلات من مختلف المناطق، اضافة الى قيادة وكوادر وعناصر الجبهة وافراد العائلة ومحبيها والاقارب.

بعد آيات من الذكر الحكيم رتلها الشيخ حسين قاسم، رحب عضو اللجنة المركزية ومسؤول مكتب قيادة "جبهة التحرير الفلسطينية" في لبنان يوسف ناظم اليوسف بالحضور، راثيا عمه الشهيد صلاح بكلمات مؤثرة، وقال "آهٍ من وجع الفراق ومن فرقة الأحباب ومن روحٍ تُنتزع من ثنايا اضلعي... آهٍ والف آه من وقع مصيبتنا، ايا موت مهلاً وصبراً علينا،ولكننا لا نقول الا ما يرضي ربنا، انا لله وانا اليه راجعون"، مضيفا "متمسكاً بمبادئه التي عاشت فيه ومتسلحا باننا اصحابُ حقٍ،، والنصرُ لنا لا محال ومؤمناً بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات ومدافعا صلباً عن حقوق شعبنا المشروعة…. غادرنا بصمت قاتل، غادرنا بصمت موحش بعد حياة حافلة بالنضال الوطني الفلسطيني".

والقى الامين العام لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" وعضو "اللجنة التنفيذية" لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" الدكتور واصل ابو يوسف، ناقلا تعازي الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" والقيادة الفلسطينية ممثلة باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والامناء العامين في فصائل العمل الوطني الفلسطيني وكل شعبنا في الداخل بهذا المصاب الجلل الذي شكل خسارة فادحة على الصعيد الشخصي والجبهوي والعائلي، عائلة اليوسف المناضلة، وعلى صعيد شعبنا الفلسطيني في المخيمات والشتات، لاننا خسرنا هذه القامة المناضلة في سبيل فلسطين وقد جسد الشهيد القائد صلاح اليوسف نموذجا مميزا في النضال عندما التحق بمسيرة الثورة الفلسطينية منذ البدايات وكان دائما حريصا على الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطيني والتي عملها في اطارها انها كانت وستظل وستبقى.

وقال ان الشهيد صلاح كان رمزا للوحدة وللنضال السياسي والمطلبي والشعبي والاجتماعي وفي الدفاع عن حقوق شعبنا في المخيمات الفلسطينية وفي وجه تقليص خدمات "الاونروا"، وفي الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات في محاولات زجها في أتون الصراعات، وعلى افضل العلاقات مع القوى السياسية حيث ارسى العلاقات الهامة على صعيد العمل الوطني الفلسطيني المشترك وعلى صعيد أمتن العلاقات مع الاحزاب والقوى اللبنانية الذي نعتز بمشاركتها في معاركتنا من اجل الحرية والاستقلال، لذلك فان خسارتنا فادحة وكبيرة.

وحذر ابو يوسف من تصاعد مخططات الاحتلال الاسرائيلي لتهويد القدس وتدنيس المسجد الاقصى ومن شطب القضية الفلسطينية، بعد فشله الذريع في محاولة تمريرها وخاصة من قبل الادارة الاميركية التي كانت تحاول برئاسة الرئيس ترامب تمرير ما يسمى "صفقة القرن الاميركية" الهادفة الى تصفية حق عودة اللاجئين وعدم اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لذلك نخشى من تصعيد عدواني واجرامي من قبل الحكومة الاسرائيلية المجرمة، حكومة بينيت التي تعيش أزمة داخلية وتحاول تصديرها من خلال سيل الدم الفلسطيني من اجل بقائها والاعتداء على المسجد الاقصى المبارك وعلى الحرم الابراهيمي الشريف والاعتداء على كنيسة القيامة، ولكن الشعب الفلسطيني والمرابطين يتصدون ببسالة لكل هذه المحاولات.

وتحدث نجل الشهيد محمود صلاح اليوسف فقال "ابي الحاج صلاح كان ملتزما دينا وبرتبة لواء عسكريا وكان مخضرما سياسيا وهدفه واحد ودائم وهو فلسطين"، مضيفا "أمضى حياته منشغلا بالقضية الفلسطينية والكل يشهد وقد شاب شعره وتجعد وجهه ولكنه لم يكل أو يمل، ولم ينسى فلسطين في يوم من الايام ونحن على الدرب سائرون باذن الله"، معاهدا يبقى متمسكا بالقيم والمبادىء وبفلسطين كل فلسطين وأقول للعدوالغاصب موعدنا قريب وساحات القتال ستشهد علينا، وان ابناء المخيمات جاهزون وعلى أتم الاستعداد لتقديم الدماء لفلسطين الحبيبة والمسجد الاقصى المبارك".

وتحدث نائب رئيس "رابطة علماء فلسطين" الشيخ علي اليوسف بإسم عائلة اليوسف، فشكر كل الذين قدموا واجب العزاء والذي كان له أطيب الاثر في تخفيف المصاب الجلل"، معاهدا ان تبقى العائلة تسير على درب فلسطين ولم تحيد عنها ابدا، وقد قدمت الشهداء في سبيلها من القائد سعيد "ابو شادي" الى محمد "ابو السعيد" وصلاح "ابو السعيد".

ثم تقبل التعازي الامين العام الدكتور ابو يوسف واللواء ناظم واللواء كاظم "ابو علي" والشيخ علي والحاج فادي والمهندس محمود اليوسف، الى جانب ولديه سعيد ومحمود وابناء اعمامهما يتقدمهم يوسف ناظم اليوسف وشقيقيه وسعيد وعلي وشادي وميلاد وعلي والاخوال واولادهم والانسباء والاصهار واعضاء قيادة الجبهة في لبنان وفي صيدا ومخيم عين الحلوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق