سيادة المطران عطا الله حنا : ان الاخبار الصحفية التي تؤكد من الذي اغتال الشهيدة شيرين ابو عاقلة انما هي تؤكد المؤكد والمعلوم لشعبنا



القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الاخبار الصحفية والاعلامية التي تؤكد بان جيش الاحتلال هو الذي اطلق النار على الشهيدة والشاهدة شيرين ابو عاقلة انما اتت هذه التقارير لكي تؤكد المؤكد والمعلوم لشعبنا منذ ان تمت هذه الواقعة المأساوية، انها جريمة اضافية تضاف الى الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا ، فالبارحة كان عندنا شهيد في نابلس ولا يمر علينا يوم الا ونسمع عن ارتقاء الشهداء الذين يقتلون بدم بارد من قبل سلطات الاحتلال ورصاصها الغاشم والحاقد .

رحم الله شهيدتنا شيرين ابو عاقلة والتي لا نعتبرها فقط بأنها كانت ناقلة للاخبار او اعلامية او مراسلة فحسب بل هي مناضلة فلسطينية بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ويبدو ان رصاصات الاحتلال هدفت الى اسكات هذا الصوت ولكن جريمة اغتيالها وجريمة التعدي على جنازتها اظهرت للعالم بأسره بشاعة وعنصرية وهمجية وبطش هذا الاحتلال الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ عشرات السنين .
ان دماء الشهداء لن تذهب هدرا والفلسطينيون لا ينسوا شهداءهم فهذه دماء اهرقت على مذبح الحرية والتي سوف ينالها الفلسطينيون عاجلا ام اجلا .
ان بشاعة الاحتلال وعنصريته وقمعه وظلمه لشعبنا انما تعتبر وصمة عار في جبين الانسانية فاولئك الذين يتغنون بحقوق الانسان اين هم اليوم مما بحدث بحق شعبنا؟! والعالم اليوم بأسره منهمك بما يحدث في اوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا وهم يتجاهلون ويتناسون ما يتعرض له الفلسطينيون كما انهم يتجاهلون ويتناسون من الذي دمر العراق ومن الذي دمر في سوريا ومن الذي افتعل مسألة ما يسمى بالربيع العربي بهدف تفكيك المفكك وتجزئة المجزء وتدمير الوطن العربي وتقسيمه امعانا في التآمر على القضية الفلسطينية وعلى مدينة القدس بشكل خاص .
هذا الغرب انما هو سبب كل الكوارث التي حلت بنا وامريكا واخواتها هم الذين يتحملون مسؤولية ما حل بشعبنا وما حل بشعوب كثيرة في هذا المشرق التي دمرت اوطانها وشردت شعوبها وقتل اطفالها دون اي وازع اخلاقي او انساني .
ان هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ومن يتحمل مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق شعبنا ليس فقط السلطات الاحتلالية الغاشمة بل كل من يدعمها ويؤازرها لا بل كل من يصمت امام جرائمها فهو ايضا شريك في هذه الجرائم المرتكبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق