فعاليات تراثية منوعة في مهرجان «حب فلسطين» في مدينة صيدا جنوب لبنان

محمد السعيد/لاجئ نت

جدد اللاجئون الفلسطينيون في لبنان تمسكهم بحق العودة، ودعمهم لصمود الشعب الفلسطيني، وحفاظهم على هويتهم الوطنية، وذلك خلال مهرجان التراث الفلسطيني الذي أقيم عصر اليوم السبت في خان الافرنج في مدينة صيدا في جنوب لبنان بمشاركة المئات من اللاجئين الفلسطينيين وعدد من الشخصيات والفعاليات في الحفل الفني التراثي الذي نظمته مؤسسة العودة الفلسطينية والمؤسسة الفلسطينية للتراث والثقافة بعنوان حب فلسطين واشتمل على عدة فقرات فنية وفلولوكلورية وثقافية فلسطينية.

وألقى مدير مؤسسة العودة ياسر علي كلمة الافتتاح قال فيها إن التراث هو جزء من صراعنا مع الاحتلال، وحفاظنا عليه يعني أن هذا الاحتلال فشل في طمس هويتنا.

وأشار علي أنه بالتراث الثقافي والشعبي الفلسطيني سنحي فيه ذكرى النكبة بالأمل والمستقبل والذاكرة والثوابت والتمسك بحق التحرير والعودة من خلال التمسك بالتراث الشعبي الفلسطيني.

وعبر المشاركون عن وفائهم لفلسطين مفتخرين بتراثهم الأصيل، حيث الدبكة الفلسطينية لفرقة الصمود من مخيم الرشيدية التي رافقت الحفل بلوحتها الفنية وأهازيج التراث الجميلة، والأجواء الفلسطينية المميزة، لتذكير الأجيال الجديدة بهويتهم.

وتضمن الحفل زاوية تراثية للأطعمة والحلويات الشعبية، التي أعدتها نساء فلسطينيات ارتدين الأزياء الفلسطينية التقليدية وهن يعددن الخبز المرقوق والزلابية تعبيراً عن تمسكهم بالتراث الفلسطيني.

وبدورها اشارت الناشطة في مجال التراث والمتخصصة في المأكولات الفلسطينية فاطمة طه ان المرأة الفلسطينية قادرة ان تقاوم المحتل بتطريزها للثوب الفلسطيني والاكل الفلسطيني وزرع روح الامل داخل اولادنا لحين العودة.

من جهته، قال ياسر قدورة منسق عام الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء"، في مداخلة له حول الذاكرة الشفوية، إن التاريخ شفوي اداة لمقاومة النزوح والتهجير ووسيلة من وسائل المقاومة، وتكمن اهميتها في حفظ وكتابة التاريخ الفلسطيني لحساسيتها وصعبتها ونظرا للحشد الهائل الذي يكرسه الاحتلال في الاعلام والدراسات والأبحاث لطمس الحقائق والوقائع.

واضاف قدورة بان التاريخ الشفوي يعزز من مصداقية وموضوعية الكتابة التاريخية حيث تقدم الرواية الشفوية الفرصة لكتابة تاريخ مجتمعي جماهيري و تساهم بحفظه من الضياع.

قال قدورة يلاحظ المتابع لشؤون القضية الفلسطينية منذ بروزها في عام 1948، أن العرب، ومن ضمنهم الفلسطينيون، لم يؤرخوا لنكبة عام 1948 وإنشاء الكيان الاسرائيلي وتداعايتها الكبيرة على الشعب الفلسطيني والنسيج الاجتماعي، بشكل يرقى إلى حجم الكارثة التي حلت بالفلسطينيين وهويتهم الوطنية.

وتضمنت فقرات المهرجان حفلاً فنياً للفنان الفلسطيني بسام صبح، والفنان أحمد الخطيب بأغاني تراثية ووطنية تمسكاً بالهوية والأرض والمقاومة، إضافة إلى قصائد شعرية للشاعر الفلسطيني عبد الله زمزم.

كما تضمن الحفل عرضاً للحكواتي سليم السوسي متحدثاً عن "تغريبة مريم" وحكاية اهزوجة "يا ظريف الطويل" وسط تفاعل كبير من الجمهور العربي.

يشار إلى أن القائمين على المهرجان يؤكدون إن الهدف من هذا المهرجان للتعريف بالقضية الفلسطينية، والحفاظ على تراث وهوية الفلسطينيين، وزرعها في قلوب الاجيال الجديدة الذين ولدوا خارج فلسطين وتذكيرهم بهويتهم الوطنية حتى لا تضيع هذه الهوية على مر الأجيال".
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق