فلسطينيو لبنان في العيد.. قليل من الفرح في ظل ظروف معيشية قاسية

 

مازن كريّم - قدس برس

يحلّ عيد الفطر المبارك على اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأكد مسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة الجهاد الإسلامي بلبنان، أبو سامر موسى، أن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لا زالوا يعيشون وضعا اقتصاديا وإنسانيا صعبا للغاية، خاصةً مع الأزمة التي تعانيها البلاد بشكل عام، وتقصير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تجاههم، وعدم الالتزام بواجباتها".

وأوضح موسى لـ"قدس برس"، أن "المجتمع الفلسطيني في لبنان يرضخ تحت وطأة تحديات كبيرة، وهو بأمسّ الحاجة لتعاون الجميع، من أجل تخطي المرحلة الحالية".

وأكد على "ضرورة إطلاق الأونروا خطة طوارئ عاجلة؛ لرفع الضغوط والهموم عن كاهل اللاجئين عاجلاً غير آجل، لأن الوضع لا يحتمل، وينذر بكارثة اجتماعية".

من جهته، قال عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، محمود طه، إن "معدلات البطالة وصلت إلى ما يقارب 80 بالمئة بين اللاجئين الفلسطينيين، حتى اللاجئ الذي يعمل يعيش واقعا صعبا جدا؛ لأن الليرة اللبنانية فقدت قيمتها في ظل الغلاء الحاصل في البلاد".

وأضاف طه لـ"قدس برس" أن "كثيرين لا يجدون قوت يومهم، حتى لحوم العيد غابت عن معظم العائلات، ومنهم من اكتفى ببعض الحلوى البسيطة، وشراء بعض الثياب للأطفال".

ولفت إلى أن "نسبة كبيرة من العائلات تعيش تحت خط الفقر، وواقعها المعيشي صعب للغاية، في ظل غياب كافة المساعدات من الجهات الرسمية".

وشدد طه على أن "مساعي حركة حماس في لبنان لا زالت متواصلة من أجل التخفيف من ثِقَل الأزمات المتلاحقة التي تعاني منها المخيمات الفلسطينية، خاصّة في ظل غياب أيِّ أُفق لحل الظروف الاقتصادية والمعيشية في لبنان".

 بدوره، قال الناشط الحقوقي حسن السيدة، إن "مظاهر العيد في مخيمات الفلسطينيين بلبنان غابت إلا من مظاهر التضامن".

وبيّن السيدة لـ"قدس برس" أن "العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية تحت شعار التكافل الاجتماعي، قامت بتأمين كسوة العيد للآلاف من الأطفال الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية بلبنان؛ من شماله إلى جنوبه".

 وأكد أن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يرقبون اليوم الذي يعودون فيه إلى بلداتهم وقُراهم التي هُجّروا منها، حيث هناك العيد الحقيقي بالنسبة لهم".

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً، ومناطق سكنية أخرى في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق