نسرين عوض .. للحفاظ على الفلكلور الفلسطيني وغرسه في ذاكرة أطفالنا

 

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

يسعى الفلسطينيون للحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم بشتى الطرق، ويحرصون على توريث فلكلورهم وتراثهم الشعبي من جيل إلى آخر، خوفاً عليه من الضياع، بعد محاولات العدو الصهيوني المستمرة في طمس الهوية الفلسطينية .. ولأن الدبكة الفلسطينية أو الرقص الشعبي الفلسطيني يعتبر صورة من هذا التراث العريق، تسعى مدربة الفلكلور الفلسطينية، التي تعود أصولها إلى بلدة ترشيحا، نسرين عوض، إلى تعليم الرقص الشعبي الفلسطيني للأطفال في المخيم، وغرسه في نفوسهم، خوفاً عليه من الإندثار.

وفي هذا السياق، بينت عوض، وهي لاجئة تقيم في مخيم برج البراجنة، بمدينة بيروت، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "الرقص الشعبي الفلسطيني يقتصر على الدبكة، وهي من أهم التراث الفلسطيني، الذي اعتبر فني وثقافي، ويمتد زمناً طويلاً عبر التاريخ، وترافقها أغاني وطنية تعبر عن عمق الانتماء لأرضنا فلسطين"، موضحة أن "الدبكة تتم من خلال أدائها شبك الأيادي، ورفع الأكتاف، كدليل على الوحدة الوطنية".

وأشارت إلى أنها "بدأت بتدريب الأطفال على الرقص الشعبي منذ بداية عملي في "جمعية النجدة الاجتماعية" عام ٢٠١٠ ( ١٢ سنة تقريباً)"، ومهمتي هي غرس التراث الفلسطيني في ذاكرة أطفالنا، كي يعتزوا بتراثهم، ونغرس في نفوسهم حب هذا التراث العريق، من خلال إحياء جميع المناسبات والمهرجانات التراثية، والفعاليات الثقافية والوطنية الموجهة للجيل الجديد"، مؤكدة أن "الاهتمام بتراث أجدادنا وإحيائه وغرسه في الجيل الجديد، وتأسيس فكرة الاعتزاز بهويتنا الوطنية الفلسطينية هو واجب علينا".

وأضافت أن "هناك عدة طرق للحفاظ على تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا، خاصة أننا في الشتات، نعيش خارج وطننا، وذلك من خلال الحفاظ على الفلكلور، الذي يجمع جميع الفنون، ونشر الوعي، وأهمية الحفاظ على التراث في الهيئات التعليمية، وكافة المؤسسات، مع التركيز على الجذور التاريخية والوطنية، وإحياء المهرجانات في جميع المناسبات الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى إقامة معارض تراثية، والعمل على حملات توعية بكيفية المحافظة على الثراث الفلسطيني بعاداته وتقاليده وضرورة التمسك به".

وأوضحت أن "هناك أنشطة مختلفة أقوم بها في عملي، فعلى المحور الوطني، استند على إحياء دبكات ورقصات ومسرح وسكتش تناسب الذكرى الوطنية، مع أنشطة أشغال يدوية عن التراث والرموز الفلسطينية، وهناك أنشطة فنون مختلفة مثل: رسم، وأشغال، ودهان، وأغاني، وغيرها.. نقوم بتطبيق ما تتطلبه المناسبة"، كاشفة عن أنه يتم التحضير لنشاط "لاجئ" في الشهر المقبل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق