عيد الفطر الحزين بين لبنان وفلسطين

 

 بقلم  الاعلامي الشاعر محمد درويش

بين لبنان وفلسطين حكاية شراكة فعلية لفعل تاريخي قديم وحديث بين حرب علىالجوع وحرب على الدم وحرب على الكرامة والسيادة والمقدسات بين حرب ذهبتوحرب تجيئءوبين بين الى اين...المسجد الاقصى وما يتعرض له ودماء تسيل هنا وهناك وهنالك وبين ما هو قادم من خوف من شيء ولا شيء سوى الخراب وحرب اهلية تطل كرأسالافعى وبين حصان طروادة وحروب الاخرين وحرب هي من الطوائف بلباس وعاريةاحيانا لاخلاف اقتصادية اكثر منها سياسية...ضاعت فلسطين في العام 1948 وقبل ذلك كاد لبنان ان يضيع بعد حرب اهليةاقاموا لها الطائف ثم مؤتمر الدوحة وما بعده وما قبله وما في ماضيةومستقبله...اناس يبجثون في اكوام النفايات ومستوعبات الفقر عن لقمة لجائع وحبة دواءفي صيدليات تصفر فيها الريحوشعب يموت في البحر ويضيع وعواصم تغلق ابوابها امام لبنان الجريح المنكوب ..يا الله كم هي حزينةاصوات المساجد اليوم في عيد كان فيه الصوم الاولوالثاني والثالث . ولا ندري الى اين ومتى وكيف ..ايها الشعب كم بقي لك من فواتير لم تدفعها نتيجة ارتباطك بالسماء علىحساب الارض وان من يحتاج لليتر بنزين او قارورة غارز او ريطة خبز اوفاتورة لمولد كهربائي  ما زال يرقص رقصة زوربا والحلاج...ما شاء الله مزرعة في مزرعة بل زرع ويباس وقحط وفقر موجع ودول تتقاتلعلى الوطن الاخضر لتحرق اليابس والاخضر ..ثم يأس كبير وانتخابات  وانتظار للمجهول قبل المعلوم الاسودومن الحياة ما يستأهل وقفة عز ومنها ما هو موت على  في موت  من موت ...وبعد:  ان الصلاة علىالميت مدخل الى الجنة او النار لكن لبنان الذي كان بوابة للشرق والغرب  قد اضحى اليوم بلا هوية بلامستقبل يكاد يفقد ماضيه ....صدق من قال ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء...كل عام واحلامكم وامانيكم بخير...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق