أزمة مياه حادة يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في صيدا

 

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

انعكست أزمة إنقطاع الكهرباء والمياه، التي يعاني منها لبنان، على حياة اللاجئين الفلسطينيين الذين يقطنون في مدينة صيدا، جنوب لبنان، ما ضاعف من معاناتهم، بسبب غياب الكهرباء بشكل تام، هذا الأمر الذي حال دون وصول المياه من إلى منازلهم، ناهيك عن أن معظمهم غير قادرين على تحمل أعباء رسوم المولدات الخاصة، هذا الواقع الأليم دفع بعض العائلات إلى شراء المياه وتعبئة خزاناتهم، في وقت بقيت عائلات أخرى عاجزة أمام هذه الأزمة بسبب ارتفاع التكلفة.

وتحدثت السيدة أم جمال، التي تقطن في منطقة سيروب، ل"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: إن "الكهرباء مقطوعة منذ أسبوع، وهذا الأمر أدى إلى انقطاعنا من المياه، لقد فرغت الخزانات، ولم يعد باستطاعتنا تحمل هذا العبء، ولا يمكننا الاستغناء عن المياه، فنحن على أبواب موجات حارة، والوضع الاقتصادي لم يسمح لنا أن نشتري كل يوم مياها لتعبئة الخزان، فعائلتي كبيرة، ويوجد لدينا ٣ أطفال بحاجة إلى رعاية ونظافة جسدية".

من جانبها عبرت أم محمد، عن غضبها، بسبب انقطاع المياه، قائلة: "العيشة أصبحت لا تطاق، وأنا أعلم أن هذه الأزمة تطال الجميع، لكن الوضع زاد عن حده، لقد تحملنا الكثير، وفاتورة المولدات كسرت ظهرنا، وأصبحنا اليوم أمام أزمة المياه التي لا يمكن تحملها، فراتب ابني بالكاد يكفينا في ظل هذا الغلاء الفاحش، وليس باستطاعتنا شراء المياه كغيرنا من العائلات".

بدورها، بينت أم ريم، أنها "انقطعت من المياه منذ ٣ أيام، بعد أن اعتمدت التقنين في استهلاك المياه بالمنزل"، مشيرة إلى أن "أبنائي لم يستحموا منذ ٤ أيام، ما اضطرنا اليوم إلى شراء المياه، لأن الوضع لم يعد يحتمل، ولا يمكننا البقاء دون مياه، وتكلفة تعبئة الخزان أصبحت باهظة الثمن، ونحن نعيش كل يوم بيومه، ولا يمكننا تحمل تكاليف إضافية"، موضحة أنه "من اليوم أصبحنا نفكر في كيفية تأمين فاتورة الاشتراك، خاصة بعد المعلومات التي تم تداولها عن أن تسعيرة الكيلو واط ستكون مرتفعة جداً، مع ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل جنوني".

بدورها قالت أم جهاد، التي تقطن في حي الزهور، إن "انقطاع المياه أثر بشكل كبير علينا، فنحن أمام أزمة حادة، خاصة وأن هناك معلومات يتم تداولها عن أن الكهرباء لم يتم تشغليها قبل بداية الأسبوع القادم"، موضحة أنها "انقطعت من المياه ثلاثة أيام متتالية، وبعدها قمت بشراء "ستير مياه" كي نستطيع الاستحمام، وتنظيف المنزل"، مبينة أن "انقطاع الكهرباء سيزيد علينا أيضاً عبء فاتورة المولدات، التي ستكون مرتفعة جداً بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار من جهة وانقطاع كهرباء الدولة من جهة أخرى".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق