حركة فتح تفتتح دورة الشهيد القائد صلاح التعمري التثقيفية في مخيّم البرج الشمالي

 

برعاية القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، افتتحت حركة "فتح" في منطقة صور وشُعبة البرج الشمالي ومؤسّسة الأشبال والفتوّة في إقليم لبنان دورة الشهيد القائد "صلاح التعمري" التثقيفية، اليوم الأحد ٢٢-٥-٢٠٢٢ في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيّم البرج الشمالي جنوبي لبنان.

وتأتي هذه الدورة في سياق تطوير القدرات التنظيمية والتثقيفية لأشبال وفتوة حركة "فتح" في لبنان، والتي تعد أحد المكونات المهمة في حركة "فتح"، وضمن السياسة الممنهجة والمدروسة التي وضعتها مؤسسة الأشبال والفتوة في إقليم لبنان لتطوير الوعي الوطني لدى أشبالنا وزهراتنا من أجل حماية المشروع الوطني الفلسطيني والتصدي لكل من يستهدف حركة "فتح" وكل محاولات الالتفاف على الشرعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية. 

 وحضر افتتاح الدورة عضو قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية الأستاذ جمال قشمر، وعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول مؤسسة الأشبال والفتوة د.رياض أبو العينين، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وعدد من أعضاء قيادة وكوادر حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في منطقة صور وشعبها التنظيمية، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية والمؤسسات والاتحادات والنقابات والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية، وحشد من أبناء شعبنا في مخيّم البرج الشمالي ومخيمات وتجمعات منطقة صور. 

 بدأت أعمال الدورة بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، والاستماع للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ومن ثم رحبت عريفة حفل الافتتاح الأخت خلود رميض بالحضور الكريم، منوهةً بأهمية هذه الدورات التثقيفية التي من شأنها إعداد جيل فلسطيني فتحاوي قادر على حماية قرار حركة "فتح" المستقل وتحمل مسؤولية قيادة الحركة في المستقبل، ومواصلة الطريق نحو بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

ومن ثم ألقى القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله كلمةً نوه من خلالها بأهمية هذه الدورات التثقيفية والتنظيمية من أجل بناء جيل قادر على تحمل المسؤولية الوطنية وقيادة المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية. 

وقال إنَّ انطلاق هذه الدورة في مخيّم الشهداء، مخيّم البرج الشمالي، هو باكورة لانطلاق الدورات التثقيفية التي تنفذها مؤسسة الأشبال والفتوة في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، مشيدًا بالدور الوطني والحركي للشهيد الوطني الكبير القائد صلاح التعمري الذي يعد أحد أعمدة النضال والكفاح الفلسطيني، واحد أهم قادة الحركة الأسيرة أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

ولفت اللواء عبدالله إلى أنَّ هذه الدورات تهدف إلى تخريج كوكبة من أبنائنا الأشبال والزهرات ليكونوا في المستقبل قادة من أمثال القائد الفتحاوي الكبير صلاح التعمري، الذي تحمل هذه الدورة اسمه، وكرسالة وفاء من حركة "فتح" في لبنان ومن مؤسسة الأشبال والفتوة لقادة الحركة وشهدائها الأبرار وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وشهداء اللجنة المركزية.

وتوجّه اللواء عبدالله بالتحية لأشبال وزهرات حركة "فتح" والحضور الكريم، كما وجه التحية للمرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك، معاهدًا الشهداء الأبرار وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات ومؤكدًا لفخامة الرئيس القائد محمود عبّاس السير خلف قيادته الحكيمة وعلى نفس الطريق حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما كانت كلمة كلمة ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول مؤسسة الأشبال والفتوة د.رياض أبو العينين رحّب فيها بالحضور، ونوه إلى أنَّه قد تم إطلاق اسم الشهيد صلاح التعمري على الدورة لأنه صاحب اللبنة الأولى في بناء مؤسسة الأشبال وقائد أول المعسكرات في البقعة في الأردن والهامة في سوريا.

وأضاف: "مؤسسة الأشبال هي مصنع الرجال وبانية الأجيال، فمنها تخرّج الأبطال والشهداء، ومنها كان أطفال الـ(أر.بي.جي) وأطفال الحجارة والسكاكين وما زالت تتقدم الصفوف الأولى في خطوط المواجهة مع العدو الإسرائيلي".

وتابع د.أبو العينين: "في مؤسسة الأشبال والفتوة نبني الكادر فكريًا وجسديًا ليكون صاحب فكر ولنسقط مقولة غولدا مائير بأنّ الكبار يموتون والصغار ينسون، فها هم الصغار يتقدمون المواجهات متمسكين بفلسطين وطنًا وبالقدس عاصمةً، وكما كان يردد الشهيد الرمز ياسر عرفات بأن شبلاً من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا سيرفع علم فاسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس". 

وتخلل حفل الافتتاح وصلات فنية لفرقة اللد للفنون والفلكلور الفلسطيني، حيث ألهب الفنان القدير محمود شاهين المسرح، وقد تفاعل الحضور مع أغانيه الثورية والوطنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق