الجهاد الإسلامي تحيي ذكرى استشهاد الأخوين المجذوب بحفل جماهيري في صيدا

 قال مسؤول الساحة اللبنانية في "حركة الجهاد الإسلامي"، الشيخ علي أبو شاهين، إنه "بعد مرور ستة عشر عاماً على استشهاد القائد أبو حمزة، وأخيه أبو هادي، ازددنا خلالها عاماً بعد عام، إيماناً بخيار المقاومة وبالجهاد المسلح، درباً لتحرير الأرض، وتحقيق حرية الأسرى، وعودة اللاجئين، وإنقاذ المقدسات من رجس المشروع الصهيوني".

كلام أبو شاهين، جاء خلال إحياء حركة الجهاد الإسلامي، الذكرى الـ16 لاستشهاد القائد محمود المجذوب وشقيقه نضال المجذوب، أمس الجمعة، في قاعة مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا، بحضور عوائل شهداء حركة الجهاد في لبنان، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية الوطنية والإسلامية، والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، ومشايخ وعلماء دين، وحشد شعبي وجماهيري من مخيمات صيدا والمحيط.

وأشار أبو شاهين، إلى أن "الحديث عن قرب انهيار الكيان الصهيوني لم يعد ضرباً من الوهم، بل إن زواله بات أقرب مما يظن الجميع، وهو حقيقة قرآنية آتية لا ريب فيها لكل من كان له بصر أو ألقى السمع وهو شهيد، فرغم كل الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ورغم كل عمليات القتل والإعدام الميداني اليومي في شوارع الضفة ولاسيما جنين ونابلس، وفي القدس، ورغم كل الاعتداءات والاقتحامات وتدنيس المقدسات، والاستهداف المتواصل للمسجد الأقصى المبارك، إلا أننا على ثقة تامة، أن هذه الممارسات بالذات، هي دليل على قرب نهاية الكيان، واشتداد مأزقه، وتفجر أزماته، بفضل صمود المقاومة، وثباتها على مواقفها، واستعدادها الدائم للتضحية".

وجدد أبو شاهين، التأكيد على "موقف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بأن أي مساس بالقدس والمقدسات، هو إشعال لنار سيصل مداها إلى كل بقعة محتلة من فلسطين، وأن أي عدوان على الأقصى، وكما أكدت فصائل المقاومة في غزة، وفي الضفة، وكل فلسطين، سيسجل الشعب الفلسطيني خلاله انتصاراً كبيراً في معركة جديدة، هي سيف القدس اثنان، والتي لن يكون ما قبلها كما بعدها، وستكون أقسى على العدو من المعركة السابقة التي انتفض فيها الكل الفلسطيني دفاعاً عن عقيدته وحقه وأرضه وهويته التاريخية".

كما شدد على "رابط الأخوة اللبنانية - الفلسطينية المتين، وحرصنا التام على أفضل العلاقات، بعيداً عن التجاذبات الداخلية، بما يحفظ أمن مخيماتنا وأهلنا، وبما يعزز كل أواصر التعاون والأخوة بين المخيمات ومحيطها"، مطالبا "بضرورة إقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وجدد أبو شاهين المطالبة "بضرورة تنفيذ عقوبة الإعدام بالعملاء الذين نفذوا جريمة اغتيال الأخوين مجذوب، والاقتصاص منهم".

بدوره القى كلمة الشهداء، بهيج المجذوب، شقيق الشهيدين محمود ونضال المجذوب، أكد فيها أن "الشهيدين محمود ونضال، سارا على درب الشهادة التي توصل إلى القدس وفلسطين، وأن الله اكرمنا بهذه الشهادة وانضممنا إلى القافلة مع كل الأبطال الذين أداقوا العدو الصهيوني مرارة الذل والهزيمة".

وأضاف: "نفرح بهذا الجمع، لنجدد العهد على طريق الشهادة، وأن المقاومة هي  السبيل الوحيد لدحر المحتل الغاصب ونيل الحقوق،  كما أننا نعاهد الله بأن نكمل المسيرة، وأن ما نراه اليوم في المسجد الاقصى هو فخر لنا جميعاً، وهؤلاء الأبطال  الذين يصارعون  بلحمهم الحي ويدافعون عن الأمة أجمعين هم الأبطال، فكل شهيد منهم قدم دمه هو شعلة لنا".

وفي ختام الحفل، تم عرض مقطع قصير عن عملية شلومي النوعية، التي أشرف عليها الشهيد القائد محمود المجذوب، وبرومو  لشهداء حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، ومن ثم كان عرض لفرق التعبئة.

كما تم تكريم عوائل الشهداء بدروع من قيادة الحركة في ساحة لبنان.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق