سلامة: كتيب التراث الفلسطيني غايته حماية الموروث الثقافي لدى الأطفال



وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

أصدرت "جمعية الثقافة والفكر الحر - مركز بناة الغد"، بإشراف مديرة المركز، آمال خضير، بالتعاون مع "منظمة الإغاثة الأولية الدولية"، "كتيب التراث الفلسطيني التفاعلي للأطفال"، وهو إصدارهم التفاعلي الأول من نوعه، الذي يستهدف فئة الأطفال، لذلك صمم بشكل إبداعي، يتيح للأطفال التفاعل مع حياة الأجداد، والتعرف على نمط معيشتهم ومهنهم وأزيائهم وقراهم، من خلال الرسومات والألعاب والقصص، بالإضافة إلى أن هناك مساحة لإبداء آرائهم من خلال الماسح الضوئي للرمز الشريطي بآخر الكتيب.

وتحدثت منسقة المشروع، ميساء سلامة، ل"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: إن "الهدف من الكتيب هو حماية وحفظ وتعزيز الموروث الثقافي الفلسطيني لدى الأطفال"، مبينة أن الكتيب مر في عدة مراحل، فالمخرج يعتبر امتداداً لبرنامج صفحات أثرية، وكان من مخرجاته السابقة، الدليل القصصي الموائم للأماكن الأثرية في قطاع غزة، وكان يحمل عنوان الضوء المتجول 1"، مضيفة أنه "بعد ذلك أصبح تعاون مشترك بين "جمعية الثقافة والفكر الحر" و "الإغاثة الأولية الدولية"، وذلك ضمن المشروع الممول من قبل "التحالف الدولي لحماية التراث" تحت عنوان (حماية وحفظ وتعزيز التراث الثقافي في قطاع غزة).

وأشارت إلى أنه "تضمن جولات معرفية عائلية وفردية للأطفال، ورحلات استكشافية لأماكن أثرية، بإشراف "وزارة السياحة والآثار"، مثل موقع تل أم عامر (دير القديس هيلاريون)، وحلقات نقاشية مع أطفال من الضفة المحتلة، للحديث عن القدس، والأماكن الأثرية، وكانت إضافة نوعية تجاوزنا من خلالها الحدود والحواجز، وتشاركنا مع أطفال بتجربتنا، وكان هناك جولات افتراضية عبر الانترنت للمناطق الأثرية في فلسطين عامة، وأيضاً ورشات تفاعلية تفاكرية مع الأطفال عددهم 3 فتيان و13 فتاة، لتطوير الكتيب التفاعلي الذي حمل عنوان "كتيب التراث الفلسطيني التفاعلي للأطفال".

وأوضحت أنه "تم استهداف الأطفال بشكل خاص، لأنهم أحفاد اليوم، وأجداد الغد، ومن الضرورة تعريفهم بأحقيتهم بهذا الوطن وموروثه، وخصوصاً في حالة الصراع القائم، ولأن التراث هو جزء لا يتجزأ من الثقافة والهوية، كان التركيز  على نقله للأجيال الصاعدة"، لافتة إلى أن "الكتيب تفاعلي يستهدف الأطفال الفلسطينيين من سن ٦ إلى ١٦ عاماً،  ويهدف لرفع الوعي بأهمية حماية وصيانة الهوية التاريخية للأرض، والتي تشكلت على مر العصور والأزمنة، كرصيد وثروة حضارية".

وعن مضمون الكتيب، قالت إنه "قصة بسيطة تحكي عن المواقع الأثرية في فلسطين، ويتضمن ألعاب وأنشطة تفاعلية، مثل لون العلم الفلسطيني، ومتاهة أبواب القدس، وربط الكلمة بالواقع في المسجد الأقصى، وتلوين لوحة فسيفساء مستوحاة من أرضيات الفسيفساء الموجودة في دير القديس هيلاريون، ولعبة الحروف المتقاطعة لجمع أسماء الأماكن الأثرية التي تمت زيارتها في القصة، بالإضافة إلى توصيل الأدوات الفلسطينية المستخدمة قديماً، وقص المهن ولصقها، والحديث عن المهن والحرف، وتزيين وتلوين الملابس التراثية الفلسطينية للرجل والمراة، ووصفها، بالإضافة إلى عادات الأجداد مثل قطف الزيتون والمأكولات الفلسطينية، والأغاني الشعبية، مثل الدلعونا".

وعن ردة فعل الأطفال اتجاه الكتيب، أكدت أن "إنتاج الثقافة عن طريق التفاعـل والتـأثير المتبادل مسؤولية  صعبة، وتحديداً في مجال الحفاظ على التراث المادي، وغير المادي للأطفال، خوفاً من التحريف والسرقة والضياع، لذلك تنسيقه بطريقة بسيطة وبمعلومات مبسطة جذب الأطفال عن طريق الترفيه لمحتواه، بالإضافة إلى أنها تعزز حب المعرفة، وكان هناك مرفق رمز، لتقييمه في خطوة، وتحويله لتطبيق تفاعلي متاح عالمياً".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق