حفل تأبيني لشهداء قيادة اقليم حركة فتح في لبنان

اقامت سفارة دولة فلسطين وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان حفلاً تأبينياً في سفارة دولة فلسطين، تكريماً لارواح شهداء قيادة اقليم حركة فتح في لبنان القادة اللواء محمد زيداني، اللواء عاطف عبد العال، العميد اكرم بكار والعميد عليا زمزم.

حضر الحفل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات وقيادة الساحة، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، امين سر اقليم حركة فتح في لبنان حسين فياض واعضاء الاقليم وقيادة المناطق التنظيمية، عضوا المكتب السياسي لحركة امل محمد جباوي وحسن قبلان، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء ابو كروم، منسق الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة معن بشور، نائب مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله عطا الله حمود، قيادة الفصائل الفلسطينية وممثلو الاحزاب اللبنانية واهالي الشهداء.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الثورة الفلسطينية وامتنا العربية ثم عزف النشيدان اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة فتح.
وفي كلمة له اشار ابو العردات الى يوم الارض الذي هبت فيه جماهير شعبنا الفلسطيني داخل ارضنا المحتلة ضد مصادرة الاراضي، موجهاً التحية الى ارواح الشهداء الذين سقطوا في تلك المواجهه البطولية.
واضاف "واليوم نحيي ذكرى او تأبين ثلة من قادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينيه والثورة الفلسطينية المعاصرة اعضاء لجنة اقليم لبنان الراحل الكبير ابو احمد زيداني والراحل الكبير عاطف عبد العال، والراحل الكبير اكرم بكار والاخت المناضله عليا زمزم الذين كانوا من اوائل الذين انتموا لهذه الحركة العظيمة واخلصوا لحركتهم ولامتهم ولثورتهم مع رفاق سبقوهم على درب الشهادة والحرية والتضحية وعلى خطى زعيمنا الخالد الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكل اعضاء لجنتنا المركزية وكل شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة لنؤكد على روح النضال والكفاح والتضحية التي تحلى بهم كل واحد منهم لانهم تركوا بصماتهم وتركوا لنا ارث نضاليا فتحاويا عربيا قوميا اسلاميا وجسدوا من خلال عملهم ادبيات ومنطلقات حركة فتح."
واكد ابو العردات ان حركة فتح هي رأس الحربة في معركة التحرير والعودة الى فلسطين وتجسيد ما كان يقوله الشهيد ياسر عرفات دائما سيرفع شبل من اشبال فلسطين علم فلسطين فوق اسوار القدس وكنائس القدس ومساجد القدس.
واكد ان طريقنا مفروشة بالاشواك والتآمر والطعن بالخاصرة كما يجري اليوم من تطبيع ولقاءات تجري فوق ارضنا الفلسطينيه لبعض الدول التي اصبحت اليوم تعتبر الكيان الصهيوني صديقاً لها وبعض العرب والمسلمين هم خصومها واعدائها، مؤكداً ان هؤلاء لن يفلحوا لان شعوبهم ترفض هذه السياسات الانتحارية التي تقدم للاحتلال الصهيوني صك براءة وتحت عنوان نريد ان ندعم الشعب الفلسطيني وهم في ذلك بعيدين كل البعد عن عملية الدعم بل هي طعنة كما قال الرئيس محمود عباس هي طعنة مسمومة في خاصرة الشعب الفلسطيني.
وشدد ان هذا التأمر لا يزيدنا الا اصراراً على مواصلة درب الشهيدة دلال المغربي ورفاقها الابطال وابطال معركة الكرامة.
واعتبر ابو العردات ان هناك صفحات مضيئة في كل ثورة وهناك صعود وهبوط ويجب علينا دائما ان لا نضيع البوصلة نحو القدس وفلسطين، مؤكداً ان القدس هي ركن من اركان هويتنا في الثورة الفلسطينية وهويتنا الاسلامية والمسيحية والانسانية.
واكد ان اهل القدس وابناء حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية يصرون على المواجهة ودحر الاحتلال والصمود في ارضهم.
ووجه التحية الى الاسرى الابطال في المعتقلات الذين يجسدون الكبرياء والعنفوان وكسروا منظومة الامن الاسرائيلي.
وشدد ابو العردات ان وحدتنا ضمان انتصارنا والوحدة الحقيقية كما قالتها فتح هي على ارض المعركة، موجهاً التحية الى الشهداء الذين يرتقون اليوم في كل فلسطين وجنين وغزة وينيرون لنا درب الحرية والشموع التي تهدينا الى طريق الصواب.
واضاف "لذلك نحن في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح نقول وما زلنا نردد بان المقاومة بكل اشكالها ونعرف متى نصعد ومتى نذهب الى المقاومة الشعبية المتدرجة ومتى نلجأ كما لجأ بطل من ابطالنا الى العمليات النوعية." وختم ابو العردات "يجب ان تبقى ثقتنا بالذين فجروا الثورة واستمروا لغاية اليوم يحملون الامانة وان تبقى قائمة وان تعزز يوما بعد يوم لان المعركة مع الاحتلال هي معركة اجيال بالصمود اليوم وبالمقاومة بكل اشكالها وبالوحدة الوطنيه الفلسطينية الصادقه والصافيه نستطيع ان نحقق اهدافنا."
من جهته قال قبلان "للقامة الممشوقة كزيتونة من فلسطين وكشلح ارز من لبنان للرحل الذي لوحة جبهته شمس بحر صور للعلم الذي صار جسر تواصل وصمام امان علاقات مخيمات الجنوب مع محيطها اللبناني للذي عرفته كل بيوت برج رحال والعباسية وطورا وصور وقانا للذي كان تجسيدا حياً لمقولة الامام القائد السيد موسى الصدر عن التحالف المصيري بين المحرومين من ارضهم والمحرومين في ارضهم لابي احمد الزيداني ، لاخوته الشهداء الذين اليوم نأبنهم الحاجة عليا زمزم والاخ عاطف عبد العال، والاخ اكرم بكار، في ذكراهم نرى كم هي عظيمة هذه الحركة التي كانت امينة على الطلقه الاولى وعلى المشروع الوطني وهي التي اخرجت قضية فلسطين من قضية لجوء وبؤس ومخيمات الى افاق حركات التحرر الوطني في العالم الى حركة فتح حركة الشهداء ياسر عرفات وامير الشهداء ابو جهاد لابي علي اياد لدلال المغربي ولمروان البرغوثي الف تحية في هذا اليوم في يوم الارض ويوم الكرامة ويوم وداع الاخوة الاعزاء."
واضاف "باسم حركة امل اطرح عدد من النقاط بحرص شديد ان شعبا لم ينجز حتى تاريخه كل مشروعه بتحرير الارض ودحر اولئك الاتين من خلف البحار ويقيموا على حساب حقنا الديني والوطني والحضاري مشروعهم وكيانهم هذا الشعب قواه الثورية والمناضله مسؤولة عن انجاز وحدة وطنية كفاحية مناضلة على قدر احلام الشهداء والجرحى والاسرى واولئك الفلسطينيين المنتشرين في اربع رياح الارض، وحدة الفلسطينيين هي مربط خيل الفرس في كل ملفاتنا ودون هذه الوحدة بين القوى المؤمنة بهذا المشروع المقاوم عبثا نقاوم، ووحدة ليست على الحد الادنى وحدة عنوانها القدس والارض والعودة وتراكم المنجزات ودحر العدو عن ارض فلسطين كل فلسطين لانه في حال ضياع القدس هناك ضياع للاسراء وعندما تضيع الاسراء يضيع القران وعندما يضيع القران ضاع الاسلام وعبثاً كل ادعاء بارتباط بهذا الاسلام."
وتابع قبلان "من اجل كل ذلك على اكتافكم انتم يا طليعة الملتزمين والمجاهدين انجاز هذا المشروع وحركة امل بشخص رئيسها دولة الاخ الرئيس نبيه بري على التزاماتها كاملة من اجل الدعم والدفع بهذه الخطوات العملانية امام التضحيات ولا يجوز ان نبقى على هذه الحالة من التنابذ والانقسام، فوحده المشروع الوطني الفلسطيني لقاء وتعاون حركة فتح وحركة حماس والجهاد والشعبية والديمقراطية والجميع هو مطلب اللبنانيين والثوريين والاسرى وعوائل الشهداء.
واكد قبلان "ان الدولة اللبنانية على الرغم حالة الاستقصاء وحالة الاختناق النقدي والمالي والاقتصادي حيث اطبقت الازمات على كل اللبنانين من كل الجهات وهذا لا يعفي الدولة اللبنانية ان تلتزم بموجبات الضيافة وموجبات الالتزام الوطني والقومي وعلى الدولة ان تضع القوانين والمراسيم التطبيقية لقرارات العمل وحق تملك سقف وشقة ولا يجوز هذا النزوع العنصري واليميني في التعامل مع ملف المخيمات ونحن لا نرى المخيمات معازل وتجمعات بشرية لا تتفاعل مع محيطها، فالمخيمات كانت ويجب ان تعود بؤر للتنوير والتعليم ولا انسى كيف كان الطلاب بالسبعينيات يأتون الى المخيم كي ينهلوا العلم ويدرسوا المواد العلمية على ايدي ابناء المخيمات."
وختم قبلان "ايها الاخوة والاخوات مزيدا من النضال ومزيدا من العطاء ومزيدا من تفعيل المعركة بكل اوجهها عسكرية مدنية حضارية ثقافية عندها فقط نسقط معاً مشروع التطبيع وهو مشروع تطور بخطورته الى ان اصبح مشروع التتبيع كي يتبع هؤلاء المطبعون هذه القاطرة الصهيونيه التي تجر المنطقة من ازمة الى ازمة ومن مشكلة الى اخرى وعلينا نحن ان نحدد من هو العدو ومن هو الصديق ومن هو الحليف ومن هو ملتزم بهذه القضية ومن يتأمر على هذه القضية."
وتحدث باسم اهالي الشهداء احمد زيداني نجل الشهيد القائد محمد زيداني الذي شكر كل من واسى اهالي الشهداء في مصابهم الجلل، موجهاً التحية والشكر الكبير لربان سفينة عودتنا الرئيس محمود عباس والى القيادة الفلسطينية في الوطن والشتات.
واضاف " واخص بالذكر سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الاخ القائد والاب المناضل اشرف دبور والى كل الاحبة والاخوة رفاق درب الشهيد اللواء ابو احمد زيداني الذي افنى حياته في سبيل قضيتنا والحفاظ على اهلنا في المخيمات والجوار اللبناني."
كلمة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد وعضو اللجنة المركزية مفوض الاقاليم الخارجية سمير الرفاعي القاها نائب المشرف العام على الساحة اللبنانية السفير اشرف دبور الذي قال "نقف اليوم وفاء واجلالاً لاخوة ورفاق المسيرة تميزوا بمواقفهم الملتزمة بالمبادئ والفكرة والحق والحقيقة بالمنعطفات المصيرية المفصلية التي مررنا بها في لبنان، وتقاسمنا واياهم قساوة الايام ومرارتها وعشنا معاً سنوات النضال والثبات والتحدي في مواجهة الصعاب ومحاولات حرف المسار والمسيرة عن الهدف الاساس لحركتنا الرائدة فتح لاضعافها واحتوائها واثبتت فتح انها عصية على الاحتواء."
واضاف "غادرنا الاحباء ونرثيهم اليوم وذكراهم ستلازمنا وستبقى للدهر وللتاريخ لنرويها، فان غابوا عن العيون فهم في اعماقنا باقون وبهم قلوبنا تنبض خفاقة تردد نشيدنا عائدون وانا حتماً لمنتصرون."
وفي ختام الحفل قدم دبور وابو العردات وفياض دروعاً تكريمية لاهالي الشهداء تقديراً وتكريماً لارواح الشهداء الابرار الذين عبدوا بتضحياتهم درب كفاحنا العتيد نحو النصر والتحرير والعودة.



















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق