اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان تكثف من تحركاتها لدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين أمام التحديات المعيشية

عبد معروف

كثفت اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، خلال الأيام القليلة الماضية من تحركاتها واتصالاتها، بهدف دعم اللاجئين الفلسطينيين داخل وخارج المخيمات لمواجهة التحديات والمخاطر المعيشية والحياتية التي يتعرض لها اللاجئون في هذخ المرحلة خاصة خلال شهر رمضان المبارك. 

وفي السياق، التقى امين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، المهندس منعم عوض، السيد بهاء الجمعة المسؤول في مؤسسة بسمة وزيتونة، بحضور امال الراعي، حيث استعرض السيد عوض خلال اللقاء أوضاع اللاجئين والدور الذي تقوم به الجمعيات والمؤسسات الانسانية العاملة في المخيمات واهمية دورها في الاسهام برفع بعض مما يعانيه اللاجئون من معاناة.  وتركز اللقاء على المساعدات المادية والمعنوية التي تقدمها مؤسسة بسمة وزيتونة  في مجال مكافحة آفة المخدرات، والترشيد ومتابعة المشاكل النفسية للاطفال، اضافة الى المعونات المالية والحصص الغذائية والماليه للعائلات الاكثر حاجه.

وفي إطار التحركات والاتصالات المتواصلة مع وكالة الأونروا لمعالجة قضايا اللاجئين الفلسطينيين والعمل على تقديم الدعم والاغاثة داخل وخارج المخيمات شارك أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان المهندس منعم عوض وفدا فلسطينيا بزيارة مدير عام وكالة الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني وبحث في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والمعاناة التي يتعرضون لها وتزداد مأساوية بوما بعد يوم.

وضم الوفد الفلسطيني بالاضافة إلى المهندس منعم عوض، الدكتور محمد داوود عن الضمان الصحي الفلسطيني، والدكتور سامر شحادة ودياب وض عن والهلال الأحمر الفلسطيني 

وعن القيادة العامة حسن عبد الهادي  والصاعقة د. وائل ميعاري  ومحمد الشولي أبو هشام الشولي (عن لجان التحالف) ومدراء المناطق للأنروا ( صور – صيدا – بيروت – الشمال – البقاع ) ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني – السيد عبد الناصر 

ووزع خلال اللقاء ورقة من اللجان الشعبية بإسم الوفد تناولت موضوع الإستشفاء .

وخلال الاجتماع بدأ مدير الأونروا كلامه موضحاً الضائقة المالية التي تتعرض لها الأونروا وخاصة بعد حرب أوكرانيا، وقال أنه يسعى لتحسين المساعدات والخدمات في كل المجالات ( حيث يستطيع) لأن ظروف الأونروا المالية صعبة كما قال.  ونفى الخبر المتداول حول احتمال نقل الوضع الأمني للوكالة إلى قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل .  

وبعد ذلك طلب مدير الوكالة من المجتمعين مناقشة الورقة الوحيدة المقدمة للإجتماع وأهم ما جاء في الورقة المقدمة من اللجان الشعبية: 

- موازنة الاستشفاء في السنه 12 مليون دولار وعليه يجب أن تغطي الأونروا اللاجئين الفلسطنين مئة بالمئة بالإستشفاء 

- المستشفيات لم تلتزم بدولار 1500 ليرة  

- المريض فريسة للمستشفى وللطبيب بسبب الدولار 1500 ليرة  

- مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الشعاعي في النبطية يدفعون أضعاف سعر العلاج بسبب فرق الدولار. 

- موازنة الأونروا تأتي بـ"الفرش" دولار فلماذا التعاطي على أساس الدولار 1500 ليرة 

- الإحتياجات الطبية ( الإكسسوارات) وخاصة لعمليات العظام كل المستشفيات لا تقبل إلا بـ"فرش" دولار أو ما يوازيه على سعر السوق السوداء.

- مطالبة بتشديد الرقابة على المستشفيات من قبل أطباء الأونروا المعنيين بهذا المهمة 

- الاعلام بتسعيرة وإتفاقيات العقود لسنة 2022  

وخلال النقاشات كانت مداخلات متعددة داعمة للورقة المقدمة من قبل مندوبي( القيادة العامة، الصاعقة، الهلال الأحمر الفلسطيني ، لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وأبو هشام الشولي)

وكشف مدير الأونروا أن الموازنة صحيح هي 12 مليون دولار للإستشفاء بالسنة، لكنه في كثير من الأحيان يضطر لدعم برامج أخرى من تلك الموازنة، وعليه الكل أدان هذا التصرف من  قبل المدير  

من جهته، طالب عبد الناصر عن لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني من مدير الأونروا بعدم العبث بصحة اللاجئين، واعتبر أن صحة اللاجئين خط أحمر لا يمكن التساهل فيها، وان كان من طلب إعانة لأي مشروع، يجب عدم المساس بأموال الإستشفاء وإقترح متابعة الأمر في إجتماعات أخرى وعلى هذا إنتهت الجلسة، على أن يتم تحديد جلسة لاحقاً لأجل موضوع الشؤون الإجتماعية  

وفي إطار التحركات التي تقوم بها اللجان الشعبية اجتمع وفد من اللجان الشعبية برئاسة المهندس منعم عوض وحضور وأبو وائل كليب و عبد أبو صلاح  في مقر جمعية نبع في صيدا، مع السيد قاسم سعد والسيد ياسر داوود وهبة حمزة .

وبحث المجتمعون حول إمكانية التنسيق والتعاون بين اللجان الشعبية ونبع والعمل المشترك من أجل دعم القضايا الانسانية والمعيشية للاجئين خاصة أن جمعية نبع من الجمعيات الناشطة في الوسط الفلسطيني وكان للسيد منعم عوض .

وكانت اللجان الشعبية الفلسطينية قد كثفت من زياراتها واجتماعتها مع المؤسسات والمنظمات الانسانية المعنية بشؤون اللاجئين الفلسطينيين من أجل إيجاد السبل التي من شأنها التخفيف من معاناة اللاجئين ومد يد العون لهم لمواجهة الحياة المعيشية القاسية التي يتعرضون لها في لبنان.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق