حق أطفال فلسطين العيش بأمن وسلام وحرية وكرامة

 بقلم : سري  القدوة

الخميس  7 نيسان / أبريل 2022.

 

يأتي يوم الطفولة الفلسطينية الذي يصادف 5 ابريل من كل عام في وقت تشتد فيه ممارسات الاحتلال شراسة وتعسف ويمارس بحق اطفال فلسطين كل اشكال القمع والتنكيل بدون هوادة، فالاحتلال لا يفرق بين طفل وشاب او امرأة وعجوز ويمارس عنجهيته وقمعه واحتلاله وعنصريته المطلقة، ولا يزال الأطفال في فلسطين يعانون من عنف الاحتلال وبطشه وجرائمه التي تمارس وبمنهجية منظمة من قبل حكومة التطرف الاسرائيلي بما تسببه من اثار على مختلف مناحي حياة أطفال فلسطين ويحرمهم من أبسط حقوقهم .

 

لا يزال حق الأطفال الفلسطينيين بالحياة ينتهك في كافة أنحاء ومناطق دولة فلسطين حيث يتعرض العديد منهم إلى الاعتداءات المتكررة والاستهداف المباشر وإطلاق النيران عليهم، والاعتقالات المستمرة بحقهم فقد أستشهد 5 أطفال منذ بداية العام الحالي في حين ارتقى 78 طفلاً شهيداً خلال عام 2021 وما زال أكثر من 160 طفلاً يقبعون في سجون الاحتلال يعيشون ظروفا تخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل وفي حالة حرمان من طفولتهم بما فيه مواصلة دراستهم .

 

لا بد من العمل بشكل عاجل من اجل ضمان وحدة الموقف الدولي تجاه دعم حقوق الطفل الفلسطيني وأهمية التدخل من قبل المؤسسات الدولية لضمان الحصول على الحقوق الإنسانية لأطفال فلسطين وأن يكون العمل من اجل ضمان المساواة بين اطفال فلسطين وأطفال العالم، والتدخل لوقف العنف الذي يمارس ضدهم، ويأتي الاحتفال بيوم الطفل الفلسطيني في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق بحق أطفالنا الذين يعانون من عذابات الاحتلال، وهذه الانتهاكات المتكررة والمتزايدة والتي تدلل على منحنى خطير حيث يتواصل قمع الاحتلال ويكون الطفل الفلسطيني في دائرة الاستهداف الامني والعسكري الاسرائيلي مما يهدد مستقبل الطفولة في فلسطين ويكشف حقيقة السجل الارهابي الاسرائيلي بحق اطفال فلسطين وتلك الممارسات القمعية والتي تلاحق الاطفال من خلال فرض الاقامات الجبرية والاعتقال والتحقيق معهم وتعرضهم للشبح والضرب والإهانة وملاحقتهم على مقاعد الدراسة واستهدف مستقبلهم بشكل مخالف لكل القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الطفل .

 

وعلى المستوي الوطني يجب الاهتمام بالطفولة الفلسطينية من قبل مؤسسات المجتمع المدني والسعى لإقامة استراتجية حماية الطفل الفلسطيني وخاصة ان نسبة الاطفال تتعدي نصف المجتمع وانطلاقا من المسؤولية الوطنية والاجتماعية والأخلاقية لا بد من حماية الطفولة وإيجاد فرص التعليم والتربية الوطنية والإعداد المناسب لهم وتحدي كل اشكال القمع لضمان حياه كريمة ومستقبل واعد لهم بما يتوافق مع السياسات الوطنية المتكاملة وانسجاماً مع استراتيجية حماية الطفولة ورعاية وتنمية الأطفال على طريق اقرار حقوق الطفل في تلقي العلاج والتعليم والرعاية الكاملة من قبل مؤسسات الدولة وبشكل مجاني وبدون اي مقابل .

 

لا بد من المجتمع الدولي العمل على ضرورة توفير الحماية لأطفال فلسطين من الانتهاكات الإسرائيلية وأهمية تفعيل دور المنظمات الدولية في الوقوف إلى جانب حقوق أطفالنا من خلال فضح ممارسات الاحتلال والعمل على وضع حد لانتهاكاته المتواصلة بحق الأطفال، وبات من المهم العمل من قبل الامم المتحدة المضي قدما من اجل توفير الامن والاستقرار الذي يكمن من خلال إنهاء نظام الأبارتهايد الإسرائيلي والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة دون انتقاص كما أقرتها الشرعية الدولية وعدم تحميل الضحية المسؤولية عما يجري وإغفال السبب الحقيقي المتمثل بالعدوان المستمر من قبل اشرس احتلال عرفه العالم .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق