سيادة المطران عطا الله حنا : ان همجية الشرطة الاحتلالية مع المسيحيين في عيد القيامة انما هي امتهان لكرامتنا وحريتنا في الوصول الى اماكن العبادة



القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس  لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا من زوار وحجاج المدينة المقدسة بأننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا للتعديات والاستفزازات التي لحقت بكثير من المسيحيين لدى توجههم الى كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور عشية عيد القيامة المجيد .

انها تصرفات همجية غير مقبولة وغير مبررة ويجب ان تقوم الكنائس المسيحية كلها وجميع من يعنيهم هذا الامر في عالمنا باتخاذ الاجراءات والمبادرات والقرارات الضرورية لمنع تكرار هذه المشاهد المؤلمة والمحزنة والتي عاشتها مدينة القدس خلال الاحتفال بعيد القيامة .ليس من صلاحيات الشرطة الاسرائيلية ان تتدخل في شأن كنسي فعيد القيامة هو عيد كنسي ونرفض تدخل الشرطة الاسرائيلية تحت ذريعة الامن في تنغيص فرحة المؤمنين ناهيك عن الاغلاقات والحواجز التي نصبت في الازقة والشوارع المؤدية الى كنيسة القيامة .هنالك عدد من افراد الشرطة الذين اعتدوا وبشكل استفزازي على زوار ومسيحيين فلسطينيين محليين وهؤلاء يجب مقاضاتهم وملاحقتهم قانونيا فلا يجوز الصمت امام ما حدث في كنيسة القيامة وما حدث مع المسيحيين في عيد القيامة يحدث ايضا مع المسلمين لدى توجههم الى باحات المسجد الاقصى .يحق لنا ان نتساءل هل يزعجهم ان يحتفل المسيحيون في عيد القيامة ؟ وهل يزعجهم خروج النور المقدس من القبر وحالة الفرح والابتهاج التي تسود في تلك اللحظات وهل يعقل القبول بوجود هذا الكم الهائل من افراد الشرطة وبأسلحتهم امام القبر المقدس وفي اقدس مكان في هذا العالم لدى المسيحيين.نطالب كافة الجهات الكنسية وسواها باتخاذ التدابير والاجراءات التي توقف هذه الظاهرة التي تزداد شراسة عاما بعد عام وهنا يحق لنا ان نتسائل هل الهدف هو افشال اعيادنا وهل الهدف هو تخويف الناس لكي لا يذهبوا الى كنيسة القيامة ، وهل ما حدث في يوم سبت النور يندرج في اطار التأمر على الحضور المسيحي والنيل من معنويات المسيحيين الفلسطينيين بشكل خاص.نطلب منكم ان تنقلوا لحكوماتكم ولكنائسكم ولشعوبكم الصورة الحقيقية لما حدث في مدينة القدس فيجب ان يعرف العالم بأسره همجية هذا الاحتلال وعنصريته واستهدافه لشعبنا ولا يستثنى من ذلك الاعياد والمناسبات الدينية .المشاهد المروعة للاعتداءات وتحول باحة كنيسة القيامة الى ثكنة عسكرية ونصب الحواجز في الشوارع والازقة المؤدية الى كنيسة القيامة وغيرها من بوابات القدس القديمة انما هي ظاهرة ماساوية.ففي الفصح اليهودي كان اليهود يجولون ويصولون واغلق باب الخليل وكانت مسيرات استفزازية وتصرفات غير مقبولة .لماذا يسمح لليهود بأن يحتفلوا باعيادهم اما نحن فمحرومون من الاحتفال بهذه الاعياد؟انها جريمة تتعلق بحرية العبادة وانتهاك حقوق الانسان ، ولا يجوز الصمت امام هذه التجاوزات المستمرة والمتواصلة منذ سنوات والتي تزداد شراسة وهمجية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق