مهجة القدس تنظم وقفة دعم وإسناد للأسرى في برج البراجنة

 نظَمت مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى" في لبنان، اليوم الجمعة، وقفة دعم وإسناد للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني، أمام "مسجد ومجمع الفرقان" في مخيم برج البراجنة في العاصمة بيروت.

حضر الوقفة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الفلسطينية، ومؤسسات وهيئات تنسيقية داعمة للأسرى وحشد من الأهالي.

وألقى كلمة مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى" مسؤول علاقاتها في لبنان، الشيخ سامر عنبر، فقال: "يوم الأسير الفلسطيني يتزامن هذا العام في وقتٍ يصعَد فيه الاحتلال من عدوانه وجرائمه بحق أبناء شعبنا، خصوصًا في جنين وفي مختلف أنحاء الضفة المحتلة، بينما يطلق قطعان المستوطنين لتدنيس القدس والمسجد الأقصى المبارك ويشن حملات اعتقال مسعورة وغير مسبوقة  بحق أبناء شعبنا، حيث بلغ عدد الأسرى 4500 أسير بينهم 530 معتقلاً إداريًا و32 أسيرة ماجدة و160 طفلاً قاصراً، في حين يمارس الاحتلال  أبشع الانتهاكات، من عزلٍ انفرادي ومنعٍ للزيارات ومصادرة للمقتنيات والتعذيب الجسدي والنفسي والتفتيش العاري، فضلاً عن وجود أكثر من  600 أسير مريض بينهم 200 حالة مرضٍ مزمنٍ أو حالة خطيرة ".

واعتبر عنبر بأن "الأسرى يخوضون الآن معركة الحق والوعي الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني العنصري والإحلالي والتهويدي، وسيبقى الأسرى المنارة التي لا تنطفئ بل تضيء لنا ليل هذه الأمة، وسيبقى الأسرى المضحَون بوجعهم وجوعهم وحرمانهم فداءً للقضية والمقدسات".

وختم عنبر كلامه، متوجهًا بالتحية لأسرانا الأبطال، قائلاً: "إننا متمسكون بقضاياكم وسنقوم بفضح ممارسات العدو تجاهكم، وأننا لن ندخر جهدًا إلا وسنقف معكم"، مطالبًا "المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمنظمات الدولية بالضغط على العدو الصهيوني من أجل رفع معاناة الأسرى، وكف يد الاحتلال وفضح جرائمه بحق الأسرى في المحافل الدولية"، داعيًا "الإعلام الحر بإبراز معاناة الأسرى وجعلها قضية رأي عام عالمي ودولي للوقوف بجانبهم".

كلمة "حركة الجهاد الإسلامي" ألقاها مسؤول علاقاتها في بيروت، أبو عبد الله عثمان، متوجهاً بالتحية للأسرى الأبطال في يوم الأسير، قائلاً: "نعم التحية لجهادكم، ولجلادة إرادتكم التي كسرت جبروت العدو الصهيوني، الذي يعيش أصعب أيامه بفضل عمليات المجاهدين الأبطال النوعية، التي ضربت في عمق الوعي لدى مستوطنيه،  وجعلت أمنهم مهدد وأصبحوا يفكرون جيدًا عن جدوى بقائهم على أرضنا المحتلة".

ولفت عثمان إلى أن "العمليات النوعية التي ينفذها المقاومون في مختلف مناطق الكيان الصهيوني المؤقت، والتي تنطلق من مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة تؤكد على أن الشعب الفلسطيني واحد موحد بوجه الاحتلال حتى تحرير كل فلسطين، ولا يهمه أبواق المطبعين ولا قمة نقب ولا غيرها". 

كلمة "الحزب السوري القومي الإجتماعي" ألقاها ناموس المجلس الأعلى الأمين المحامي سماح مهدي، فقال: " نلتقي اليوم بمناسبة يوم الأسير في مخيم من مخيمات الصمود والعودة والنصر، وأهلنا المرابطون داخل الأرض المحتلة ينقذون شرف الأمة وحيدين".

وأضاف: "في العام الماضي اعتقلت عصابات الإحتلال من أهلنا 8000 مقاوم من ضمنهم 1300 طفل و183 إمرأة. فكان الرد على تلك الإعتقلات أن 90٪ ممن ينتزعون حريتهم يعودون إلى ساحات الجهاد".

ولفت إلى أن "العدو الغاصب انتقل إلى اعتماد أسلوب الإعتقال الإداري ليزيد من الضغط على أسرانا، فكان أن حقق الأسير البطل أبو هواش أعلى رقم عالمي في الإضراب عن الطعام لينتزع حريته بعد 141 يوما".

وَكانت كلمة لمديرة مركز قبة الصخرة للأعلام، وفاء بهاني، فقالت: "تعْجَزُ الكلماتُ أَنْ تُعبر عن معاناة هؤَلاء الأَسرى وعذاباتهم وحرمانهم من أعزّ النَّاس وَأَحَبَّهُمْ عَلَى قَلُوبِهِمْ".

وتساءلتَ: " أَيْنَ الضَّمِيرِ الْعَالَمِيِّ ؟! أَيْنَ حُقوقِ الانسان الَّتِي تُقِرُّهَا جَمِيعُ الْمؤَسَّسات الدولية والتي في معظمهَا مجرد مؤَسَّسات ليست بِيدُها حيلَةً ولا تستطيع فعل شيء لأَسرانا..تقَاريرُ عديدة واِستنكاراتٌ ليس إِلا..فَالعنجهيَّة الصهيونِية مستَمِرة.. وقَادة اسرائيل يقومونَ بانتهاَك صارخ لكل الاِتفاقيات الدولية والقوانين الانسانية، وَيُضْرِبُونَ عَرَّضَ الْحَائِطُ بِكُلِّ الْاِحْتِجَاجَاتِ وَالْاِسْتِنْكَارَاتِ وَالتّقَاريرِ التي تُؤَكِّدُ حقيقة الظلم والمعاناة والغذابات التي يَتَعَرَّضُ لها الأَسرى".

كلمة "اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون العدو" ألقها منسقها يحيى المعلم، فقال: "في يوم الأسير الفلسطيني ويوم الأسير العربي نجدد تضامننا مع اسرانا من هنا من مخيمات العزة باعتصامنا لنؤكد أيضاً بأن اسرانا هم جبال استعصت عن الانحناء ويقفون  بقلب شامخ ضد الطغيان ويرفضون العبث بأرضهم كما جاء في دعوة مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى التي اخذت على عاتقها الاهتمام بشؤون عوائل الشهداء وحاجات الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ما استطاعوا اليه سبيلا".

وطالب المعلم مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية ببذل الجهود لوقف هذه الجرائم والانتهاكات، وإخضاع الكيان الصهيوني للمساءلة والمحاسبة والعمل على إخضاعه للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ  القرار

كلمة "هيئة التنسيق الفلسطينية اللبنانية لدعم الأسرى والمحررين" ألقاها رئيسها أحمد طالب، جدد فيها العهد في يوم الأسير بأن نبقى مع الأسرى لبلسمة جراحاتهم وعذاباتهم إلى حين تحريرهم من سجون العدو"، لافتًا إلى أن "ما يحصل في فلسطين من عمليات بطولية  نوعية استهدفت تل أبيب ومختلف مناطق الكيان الصهيوني المؤقت تؤكد على أن الجيل الجديد لشعب فلسطين هو جيل الانتفاضة والتحرير والعودة".

ودعا طالب في ختام حديثه،  شعوب الأمة العربية والإسلامية بأن يهبوا لدعم الأسرى ونصرة للمسجد الأقصى من محاولات تدنيس المستوطنين".

وكانت كلمة للجنة الأسرى والمحررين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ألقاها عبد الله الدنان، حيَا فيها صمود الأسرى في يوم الأسير الفلسطيني، مطالبًا فصائل المقاومة الفلسطينية ببذل كل الجهود من أجل إطلاق سراح الأسرى، وخاصة الأسرى المرضى الذين يتعرضون للاهمال الطبي المتعمد من  قبل ما يسمى بإدارة مصلحة السجون الصهيونية".

كما دعا الدنان في ختام كلمته، إلى أسع تحركات داعمة للأسرى في كافة الساحات والميادين من أجل دفع المنظمات الحقوقية الدولية التحرك والضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل إطلاق سراح الأسرى".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق