الانتخابات اساس مهم لبناء المؤسسات الفلسطينية

 

بقلم : سري  القدوة

الاثنين  28 آذار / مارس 2022.

 

التغلب على آلام الماضي ووقف حالة الانقسام التي تستمر الي اكثر من اربعة عشر عاما، والانطلاق لبناء مرحلة جديدة من اجل توحيد المؤسسات الفلسطينية والعمل بشكل وحدوي من اجل بناء الدولة والحفاظ على الموروث الكفاحي الفلسطيني فجهود الوحدة قادرة على تحقيق الحلم الفلسطيني وتجسيد ما يطمح اليه ابناء الشعب الفلسطيني في العودة وقيام الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها .

 

يمر الشعب الفلسطيني بمرحلة تاريخية وظروف سياسية معقد تفرض على الجميع الحرص على تجسيد الوحدة ووقف كل اشكال الانقسام والانطلاق الى بناء المؤسسات الفلسطينية ولا يمكن ان يتحقق ذلك بدون الحرص على اجراء الانتخابات بكل اشكالها عبر المؤسسات الفلسطينية التشريعية والمحلية وأهمية احترام المواعيد وعدم التهرب من هذا الاستحقاق الديمقراطي وخاصة عبر الجمعيات والمؤسسات المحلية والجامعات في ظل تعثر انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة لربط هذه الملفات بإجرائها في القدس حفاظا على الترابط الجغرافي والإرث الكفاحي والوطني الفلسطيني .

 

الانتخابات الفلسطينية استحقاق وطني كبير ومهم لا بد منه على طريق الحرية والاستقلال وخاصة في هذا الوقت الذي يواجه فيه شعبنا مخاطر وتحديات تستهدف حقوقه المشروعة، وان إجراء الانتخابات يؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بالخيار الديمقراطي الحر والمباشر لاختيار ممثليه في مؤسساته الوطنية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية وتحصينها لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا ومشروعه الوطني .

 

اجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية بمعزل عن قطاع غزة الذي تغيب فيه اي من العمليات الديمقراطية ويتم تعين المجالس المحلية للبلديات يعد خطوة خطيرة ينطوي عليها تعزيز واقع الانقسام وفرض الاجندة الخاصة لاستمرار واقع السيطرة والتفرد والابتعاد عن الاسلوب الديمقراطي في صياغة الواقع واحترام خيارات الشعب الفلسطيني بتجسيد الديمقراطية والاعتراف بحقوق الانسان وحق المواطنة كما ينص عليها القانون والدستور الفلسطيني، فلا يوجد معنى او تفسير لعدم اجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة والتي تشرف عليها لجنة الانتخابات الفلسطينية وحرمان المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي اسوة بالضفة الغربية فهذا يعني تكريس لواقع السيطرة واختطاف قطاع غزة رهينة للمصالح الفئوية والحزبية الضيقة .

 

ويأتي ممارسة الانتخابات المحلية في الضفة الغربية وضمن استحقاقها الزمني تعبيرا عن إرادة الشعب الفلسطيني، ومحصلة مهمة للجهد الوطني والوصول الي هذا الموقف الحاسم وضمن التوجهات الوطنية من اجل انهاء حالة التشرذم وتوحيد مؤسسات الوطن وعودة قطاع غزة للشرعية لتتغلب في النهاية المصلحة الوطنية العليا وتتوحد الطاقات والإمكانيات وتنج الجهود القائمة التي تدعم الحرص على ممارسة الاقتراع والانتخابات سواء المحلية او في الجامعات والمؤسسات الفلسطينية بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة وهذا يؤكد بدون ادنى شك تغلب مصلحة الوطن على المشاريع الحزبية الضيقة .

 

الفصائل الفلسطينية ولجنة الانتخابات وأجهزة الدولة كافة تتحمل المسؤولية عن اجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة وتدعيم هذه الحقوق فلا بد من مواصلة الجهود والحرص على ممارسة الانتخابات المحلية في غزة اسوة في الضفة الغربية وأهمية العمل على إطلاقها ولا بد من استمرار الحوار الوطني بين الفصائل الوطنية والإسلامية لإيجاد مخرج وطني من اجل ممارسة الانتخابات المحلية وتحديد مواعيد الانتخابات خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح طالما انتظرها الشعب الفلسطيني في فارغ الصبر فيجب مشاركة ابناء الشعب الفلسطيني في صنع القرار وحماية الموقف الفلسطيني والدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني بكل قوة .

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق