حركة فتح تُحيي ذكرى معركة الكرامة الخالدة، وتؤبِّن اللِّواء زيداني في مخيَّم البص

 

بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، ومرور ثلاثة أيام على رحيل القائد الوطني الكبير عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان مسؤول الشباب والرياضة عضو المجلس الوطني الفلسطيني اللواء محمد زيداني "أبو أحمد زيداني"، أحيت حركة "فتح" في لبنان المناسبتين بمهرجانٍ جماهيريٍّ حاشدٍ، تقدمته قيادة حركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري للحركة، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، ومفتي مدينة صور ومنطقتها، وعدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، وعدد من السفراء والقناصل وقادة من الأجهزة الأمنية اللبنانية والفلسطينية، ولفيف من الشخصيات السياسية والعسكرية والاعتبارية والثقافية والرياضية اللبنانية والفلسطينية، والمناطق والشعب التنظيمية، وضباط وكوادر حركة "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، وممثلي المؤسسات والاتحادات والأندية والمكاتب الحركية، واللجان الشعبية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشد غفير من جماهير أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور جنوبي لبنان، اليوم الثلاثاء ٢٢-٣-٢٠٢٢ في ساحة مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مخيم البص. 

بعد ترحيب بالحضور من عريف المهرجان مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي، دعا الجميع للوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، ثم قرأة السورة المباركة الفاتحة لروح الشهيد أبو أحمد زيداني ولأرواح شهداء معركة الكرامة وشهداء الثورة الفلسطينية، ومن ثم تمَّ الاستماع للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد العاصفة، وبعدها تليت آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ راسم قاسم. 

وأشاد البقاعي، بصمود الفدائيين في معركة الكرامة التي حولت الهزيمة والنكسة إلى انتصار وهزمت جيش العدو الصهيوني في بلدة الكرامة بالعام ١٩٦٨، وتحدث عن مناقبية   الشهيد اللواء أبو أحمد زيداني ومسيرة نضاله الطويلة من أجل فلسطين وقضيتها العادلة، ومدافعًا عن حركته "فتح" وعن قرارها الوطني المستقل في أصعب الظروف، وأكد أن رفاق  الدرب وأبناء الفتح سوف يستمرون على نهج الشهيد ياسر عرفات وعلى خطى الشهيد اللواء أبو أحمد زيداني وكافة الشهداء الذين صنعوا النصر لفلسطين، ووصف البقاعي الشهيد اللواء محمد زيداني بالمقاوم الفتحاوي الصلب والمناضل الفلسطيني اللبناني والعربي، والمؤمن بأن حركة "فتح" هي الطريق الأقصر لتحرير فلسطين، مشيدًا بدور الشهيد الذي استطاع أن يرسخ أقوى العلاقات الأخوية بين أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني، وأكد أنه الحاضر رغم غياب جسده ولم يغادر مربع فلسطين وكان صادقًا وفيًا لفتح ومؤمنًا بتحرير فلسطين٠ 

ومن ثم ألقى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح في منطقة صور كلمة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية قال فيها: حيث حيا الحضور الكريم كل بإسمه ولقبه وما يمثل مع حفظ الالقاب، وقال ان فتح تنعي الاخ والقائد الحبيب المناضل الوفي الشهيد أبا أحمد زيداني طيب الله ثراه وجعله مع الشهداء والصديقين، مضيفا انه كان من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقضى نحبه، 

واضاف اللواء عبدالله، انه معلمي في مدرسة الثورة والثوار ابن فتح الاصيل البطل الذي خدم في كل الساحات والمو اقع عاشق الجنوب الذي ترعرع في احضانه في الزمن الصعب، ناسجا للعلاقات الاخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني و لم يترك اي مناسبة وطنية او دينية اسلامية او مسيحية إلا وقام بواجبه فيها، كل الشخصيات تعرفه صاحب الكلمة الفصل والحضور المميز، عاشق فلسطين الذي يحب الجميع ويسعى في الخير، ابو الفقراء الفتحاوي الصلب الذي نذر حياته من اجل وطنه وقضيته العادلة، والذي كان يردد دائما ان عشيرتنا فلسطين وان الجنوب له دين ثقيل علينا يا ابا عبدالله٠

 لقد كان له شرف الانتماء الى فتح وحمل البندقية باكرا من تحرير فلسطين والدفاع عن الجنوب اللبناني أثناء الإعتداءات الصهيونية على أرضه وشعبه، ودافع عن الشعبين اللبناني والفلسطيني في معارك عينطورة عام ١٩٧٦ وكل المواقع تشهد له بشجاعته  ونشاطه وعنفوانه ايام العمل السري وخلايا الظل انه صاحب الصمت الهادر الذي يزرع القوة في صفوف وقلوب الفتحاويين، انه صوت فتح النابع من القلب إلى القلب وكان صمته هدير في وجه الاحتلال وكل الخصوم المتأمرين على فتح. 

وكان اللواء أبا احمد زيداني الاخ والسند الكريم الطيب الذي نجده وقت الحاجة داعما للجميع، كان الفدائي الرياضي الذي رفع اسم فلسطين عاليا في المحافل الرياضية الدولية، وعاشت فتح في كل تفاصيل حياته وجسد رسالتها التنظيمية، كان أبو أحمد الحريص على فتح الناصح المرشد لابناءها.

 لقد رحلت اخي اللواء ونحن في امس الحاجة اليك في رحاب الكرامة واذار  والذي كنت تردد فيه كلام الشهيد ياسر عرفات ان انتصار الكرامة سيغير تاريخ المنطقة، في عزاءك أبا أحمد نجدد البيعة  والولاء لله ولفلسطين ولحامل الامانة حبيب قلبك الرئيس ابومازن ولقيادتنا الشرعية والحكيمة والحريصة على المخيمات والتجمعات الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الشتات ٠ 

واشاد  اللواء توفيق عبدالله بأبناء وعائلة الراحل ابو احمد زيداني، الذين سيتابعون السير على نهجه، وخلص الى القول يا رفيق الدرب لا نقول الا ما يرضي رب العالمين "انا لله وانا اليه راجعون". 
أبا احمد رحلت ونحن في ما زلنا في الغربة، نعاهدك ونعاهد الشهداء الأبرار اننا سنبقى على عهد وقسم الشهيد ياسر عرفات وكل من ارتقى على درب التحرير والعودة الى فلسطين ونجدد العهد لعائلة الراحل الغالي اللواء محمد زيداني واهالي بلدة الدامون وشعبنا العربي الفلسطيني بالاستمرار بالثورة حتى النصر. 

وألقى الشاعر عمر زيداني قصيدة رثاء في المناسبة٠ 

ثم القى الشيخ حسين قاسم كلمة اشاد فيها بالراحل الكبير اللواء أبو أحمد زيداني هذه القامة الوطنية العظيمة صاحب التاريخ النضالي الطويل من اجل فلسطين مؤكدا ان فلسطين ستبقى القبلة الأولى لهذه الامة في الجهاد والنضال.

 وألقى مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال كلمة حيا فيها سيرة ومسيرة اللواء أبواحمد زيداني وقال ان أبناء فلسطين سادة وقادة في الثبات على الحق، واضاف لقد اثبت الشعب الفلسطيني انه إمام في التضحية والفداء والجهاد والنضال ٠٠ 

وفي ختام المهرجان ألقى أحمد زيداني، نحل القائد الوطني الكبير الشهيد أبو أحمد زيداني كلمة العائلة شاكرا بالنيابة عن عائلته وأبناء بلدته الدامون أبناء مخيم البص كل من شاركهم العزاء برحيل الوالد، وتقدم بالشكر لسيادة الرئيس  محمود عباس الذي اتصل بنا هاتفيا معزيا برحيل الوالد، وتقدم بالشكر لسعادة السفير اشرف دبور واحباء ورفاق درب اللواء أبو احمد زيداني من الاخوة في اللجنة المركزية والمجلس الوطني والمجلس الثوري وقيادة الساحة وقيادة الاقليم والمناطق والشعب التنظيمية، والاجهزة الامنية اللبنانية والفلسطينية، ومن ثم قال كان الوالد رحمه الله قد كتب رسالة على مجموعة عائلتنا وكإنها وصية لنا ولكل ابناء حركة فتح، يقول فيها: ابنائي اخواني رفاق الدرب والسلاح، ان عظمة فتح من عظمة الشهداء، وستبقى راية فتح خفاقة وراية مجدنا، ولن يستطيع احد اسقاطها وسوف نحميها بدمنا ونحافظ عليها كي لا تمس او تهان، لقد ارتضينا وتشرفنا ان ننتمي اليها، ولنا عظيم الشرف اننا نحيا شرفاء ونموت شرفاء ٠٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق