الانهيار الاقتصادي في لبنان.. غيّر شكل الحياة في المخيمات الفلسطينية

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/محمد شهابي


 نحو 3 سنوات تقريباً مرت على أزمة اقتصادية صعبة يشهدها لبنان هي الأشد منذ عام 1850 بحسب تقرير للبنك الدولي.
 ظهرت آثار الأزمة بشكل كبير على اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد، إذ كانوا وما يزالون الحلقة الأضعف في الانهيار المعيشي الذي تشهده البلاد، متأثرين بأسباب عدة كقصور دور منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية في خلق بئية تنموية تشغيلية داخل المخيمات، وتقليصات خدمات ومساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خلال السنوات العشرة الأخيرة.
وبطبيعة الحال تزداد نسب البطالة والفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين بفعل القوانين اللبنانية المجخفة ما جعل من الأزمة الاقتصادية بمثابة كارثة حقيقية حلت على رؤوس اللاجئين الفلسطينيين.
LEB-ECO.mp4_snapshot_01.12.200.jpg

بوابة اللاجئين الفلسطينيين، اختار مخيم برج البراجنة ليرصد تغير أحوال اللاجئين خلال السنوات الأخيرة فجال بين أحيائه، المخيم لم يعد كما السابق، الأزقة تتحدث عن ذلك، اكتظاظ سكاني كثيف، أمر يعزوه كثيرون لتدني قيمة أجور المنازل عن المناطق اللبنانية، رغم الارتفاع الكبير في أسعار السلع – ولكن بعضها لا يزال مقبولًا مقارنة بالخارج أيضًا .
حياتنا انقلبت رأساً على عقب
اللاجئة الفلسطينية هناء نصار تقول:  إنّ "كلّ شيء قد تغيّر، مثل السماء والأرض، فالسعار قد ارتفعت، وجشع التجار قد زاد، وحياتنا انقلبت رأسًا على عقب".
وأضافت: "لا يمكننا إدخال أبنائنا للمدرارس، وعيشة كريمة لم يعد بإمكاننا تأميننا لهم، فيما كلّ أعمالنا ومصروفنا يذهب على إشتراك المولدات، للأسف أبناؤنا قد ظلموا في حياتهم".
دولارات الفصائل الفلسطينية غير كافية
 اللاجئ الفلسطيني، أبو محمد حسن يشير إلى حرمان الفلسطينيين من عدّة مهن في لبنان، ما ساهم في تدهور أوضاعهم".
وتابع أبو محمد، "صحيح أنّ عددًا من المنظمات الفلسطينية يأتيها دولارات أميركية إلى أنّ الأمر غير كاف لتحسين الوضع في المخيمات".
وأضاف، "وضع المواطن اللبناني بذاته غير جيدة، فهل الفلسطيني سيتحسن وضعه؟"
ويوضح عبد الناصر خضواني، وهو أحد عمال سوق الخضار، أنّ "الوضع في السابق كان سيئًا وازداد سوءًا، ولا شيء تحسن بالمطلق".
أما اللحام الفلسطيني، موسى الديراوي، فقال إنّ "الوضع قد تغير بشكل كبير، وأنّ مهنته تأثرت كذلك، بنحو بلغت 70 بالمئة".
وأوضح، "كنّا نبيع كيلو اللحمة سابقًا 13 ألف ليرة، لتبلغ اليوم 180 ألفًا".
الطبابة صارت من الكماليات!
أما اللاجئ الفلسطيني، أبو محمد، فقال في حديثه مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إنّ "أمورًا عدّة قد تغيرت، والأسعار قد ارتفعت، ومن لا يعمل فوضعه في سوء شديد".
وقارن أبو محمد، بين الحياة بالماضي واليوم، فأكد أنّ "المواطن بات همّه تأمين الأساسيات، بعيدًا عن الطبابة والكماليات".
بدوره أشار اللاجئ محمد جمعة، إلى أنّ "طاقة كبيرة يضعها اللاجئون من أجل تأمين أمورهم الحياتية، من طعام ومياه وكهرباء".
وأكد جمعة، أنّ "المصاريف ارتفعت بشكل كبير، فيما المدخول خفيف، وكذلك الحاجيات باتت على قدر الحاجة لا أكثر".

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق