حراك حاشد وموحد أمام الأونروا في بيروت للمطالبة بخطة طوارئ عاجلة

  

احتشد المئات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الثلاثاء 1 آذار\ مارس،  أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيروت، للمطالبة بخطّة طوارئ إغاثية عاجلة، واحتجاجاً على ما وصفوه في دعواتهم " تجاهل الوكالة لأوضاع اللاجئين في ظل الأزمة اللبنانية".

التحرك الذي دعا اليه نشطاء فلسطينيون قبل أسبوع، شارك فيه مجموعات من اللاجئين الفلسطينيين، قدموا من كافة مخيمات لبنان، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، تحت عنوان " الحراك المطلبي الموحد".

وتجمعّت الحشود، أمام الباب الغربي لمقر "أونروا" الرئيسي، بعد توقف أمام الخيمة 194 الاحتجاجية، اللتي دخلت شهرها الرابع، رفضاً لقطع معونة بدل الإيواء عن اللاجئين المهجّرين من سوريا والتقليصات الإغاثية التي أقرتها الوكالة منذ 15 كانون الثاني\ ديسمبر 2021، ودخلت حيّز التنفيذ مطلع 2022 الجاري.

وحمل المحتجون/ يافطات أكّدت على مطالبهم التي طالما أطلقوها منذ بدء أزمة الانهيار الاقتصادي اللبناني، بضرورة تنفيذ  خطّة طوارئ إغاثية شاملة، وتوفير الدعم المالي والصحي والإغاثي للاجئين في ظل ارتفاع نسسبة الفقر إلى مستويات قياسية.

أحد المُشاركين القادمين من مخيّم نهر البارد شمال لبنان أحمد واقف، عرض واقع حاله الذي دفعه للمشاركة، وقال :" انا لدي أسرة من 6 اشخاص، وصرت أبيع أثاث منزلي لأطعم أطفالي، وطلبت مساعدة من وكالة الاونروا ولم يستجب أحد".

وأشار اللاجئ،  إلى أنّه عرض كليته للبيع ليطعم أطفاله، فيما تتجاهل وكالة "أونروا" ادراجه ضمن دائرة المستفيدين من بنامج العسر الشديد " الشؤون".

وانتقد المشاركون أداء مدير عام "أونروا" في لبنان كلاودو كوردوني، الذي رفض النزول للقاء المعتصمين وتسلّم المذكرة المطلبيّة، حسبما أفاد نشطاء لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فيما تعالت الهتافات الغاضبة التي تطالبه بالرحيل عن مهامه، لتراخيه في إدارة الازمة.

يذكر أن وكالة "أونروا" كانت قد أطلقت نداءّ طارئاَ ، حددت فيه متطلبات التمويل الطارئ لكل من سوريا ولبنان، بنحو 365 مليون دولار أمريكي. مشيرةً إلى بلوغ نسب الفقر في صفوف فلسطينيي لبنان 73%، وفي صفوف الفلسطينيين المهجّرين من سوريا البالغ عددهم 29 ألف لاجئ، بلغت نسبة الفقر إلى 87.3%.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق