حتى لا تضيع الحقيقة « كلمة لا بد منها »

 

بقلم  :  سري  القدوة

الثلاثاء  8 شباط / فبراير 2022.

ما زال الشعب الفلسطيني مستمرا في نضاله ويمضي قدما من اجل نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير ومنذ ان اوقدت شعلة الثورة وهي ما زالت مضاءة ووهاجة فكرا ونهجا وكفاحا حيث نسجت خيوط الحلم الفلسطيني وعبرت عن الضمير الوطني والإنساني بأفكارها وصلابة مواقفها وقوة نهجها وعمقها العربي وبعدها العالمي وواقعية توجهها الهادف، وما زالت مصممة على نيل الحقوق الفلسطينية ولن تحيد بوصلة الثورة الفلسطينية التي تتجه دوما نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال الاستعداد الدائم للتضحية والفداء والحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل والموقف الوطني المعبر عن ارادة وعزيمة ابناء الشعب الفلسطيني حيث رسمت معالم الدولة والحرية والاستقلال وإعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء لتكون حاضرة في جميع المحافل الدولية .

 

الدولة الفلسطينية المستقلة حلم كل فلسطيني وخيار كل انسان عاش مكافحا من اجل نيل حريته ومستقبل شعبه وأبنائه، اليوم جاء الوقت لكي نقف وقفه شرف وبطولة وفداء ووفاء لشعبنا ولشهدائنا الابرار، الشعب الفلسطيني شعب عظيم تحمل الصعاب يؤمن بالانتصار ويقدم كل ما يستطيع من اجل تحرير وطنه لن ولم يركع يوما او يحيد عن الخط الوطني ودائما يحمل الامانة بكل اخلاص وفداء ويرسل رسالة المحبة والسلام بعد كل هذا الدمار والخراب الاسرائيلي من اجل حلم فلسطين وأطفال فلسطين  من اجل جواز سفر وهوية وعنوان للشعب الفلسطيني .

 

لا بد وان نعيد التأكيد مجددا ولأهمية الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية على أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والخيمة الوطنية التي تحتضنه في كل أماكن تواجده كون ان المنظمة كان لها الدور المهم والفاعل وعبر سنوات النضال من اجل الحفاظ على الكينونة والهوية الفلسطينية وأكدت على اهمية حماية الثوابت الفلسطينية وقدمت تضحيات بمئات آلاف الشهداء وما زالت متمسكة بذات الأهداف والقيم التي مضى على دربها الشهداء ودفع الشعب الفلسطيني ثمنها بتضحياته البطولية .

 

ان للشعب الفلسطيني ممثل شرعي واحد ووحيد وهو منظمة التحرير الفلسطينية ويجب ان لا  يسمح لأي كان بتجاوزها او تمرير اية محاولة للالتفاف عليها لتمرير اهداف (فئوية خاصة) تضر بشعبنا وقضيتنا، وأننا نرفض ونحذر من اية محاولة لتقزيم او تجيير تضحيات شعبنا الفلسطيني الجسام في غزة والضفة لأجندات اقليمية ودولية لأي طرف كان، ونرفض اي مسار لا يلبي المطالب الوطنية التي عبرت عنها ارادة شعبنا والقيادة الفلسطينية والمتمثلة بقيام دولتنا الفلسطينية والقدس عاصمتها .

 

دعم الموقف الوطني والمشروع الفلسطيني في هذه المرحلة هو واجب وطني ويتطلب من الجميع المساهمة في مواصلة الحوار والتوافق السياسي لإنهاء حالة الانقلاب والانقسام وحماية الانجازات الفلسطينية والوصول إلى بر الأمان للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك للنيل من مشروعنا الوطني الفلسطيني والحفاظ علي منظمة التحرير الفلسطينية والتي هي الدولة وليست حزبا بالدولة.

 

اليوم يجب ان نقف وقفة رجل واحد لنقول كلمتنا، كلمة حق في كل ما يحدث علي الصعيد الفلسطيني، نعتقد ان الصمت خيانة والسكوت عار، وحان الوقت ان يعلو صوتنا دعما لفلسطين، وللثوابت ولمنهج الرئيس الشهيد ياسر عرفات، والاستمرار في طريق الانتصار والتصدي لكل مؤامرات التصفية التي تحاك في الظلام للنيل من الوحدة الوطنية فالشعب الفلسطيني لم ولن يركع، ولم ولن يفقد بوصلة نضاله الوطني من اجل دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق