زار وفد من "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان برئاسة مسؤول العلاقات الإسلامية في لبنان، الحاج شكيب العينا، اليوم الأربعاء، جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، حيث كان في إستقبالهم كلاً من مدير فرع الجنوب في الجمعية الشيخ رويد عماش، والشيخ بسام أبو شقير، والشيخ سالم الخطيب، والمهندس خالد ميعاري، وذلك في مركز الجمعية في مدينة صيدا، بحضور مسؤول العلاقات الإجتماعية لـ"حركة الجهاد" في لبنان، الحاج محمد رشيد.
وخلال اللقاء ناقش الجانبان الأوضاع على الساحة الإسلامية بشكل عام من ناحية التشرذم والإنقسام الحاصل داخلها وتخلي الجزء الأكبر عن مسؤولياتهم تجاه قضايا الأمة، والقضية المركزية للأمة الإسلامية فلسطين، وإتخاذ البعض الآخر موقف المتفرج عما هو حاصل في فلسطين والقدس وحي الشيخ جراح من إنتهاكات للمقدسات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني، داعين إلى ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم والقيام بخطوات لمواجهة التعديات والجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك.
كما تطرق المجتمعون للأوضاع الداخلية على الساحة اللبنانية التي تعصف بها عدة أزمات منها السياسية والمالية والإقتصادية جراء إنهيار قيمة العملة الوطنية، ما أدى إلى تفاقم المشاكل الإجتماعية داخل المجتمع اللبناني، والتي إنعكست بدورها سلباً بشكل مباشر على اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها، الذين هم بالأساس محرومون من أبسط حقوقهم المدنية والإجتماعية مما زاد من أزماتهم أضعافا مضاعفة.
وناشد المجتمعون الدولة اللبنانية إلى ضرورة إقرار هذه الحقوق التي من شأنها مساعدة أبناء شعبنا على الصمود في وجه المؤامرات والمشاريع التي تحاك ضده من قبل الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني بهدف تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة من خلال إستهداف المخيمات وتفريغها، التي تعتبر العنوان الأبرز لحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً.
وأكد المجتمعون بأن الفلسطينيين هم عامل إستقرار في لبنان، مشددين على أنهم ينتهجون مبدأ الحياد الإيجابي عن كل الأزمات اللبنانية الداخلية لما فيه مصلحة الطرفين.
وختم المجتمعون بتوجيه التهنئة للأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج راجين من الله سبحانه وتعالى أن يوحد الأمة من أجل الدفاع عن مسرى نبيها ومقدساتها وتحريرهم من دنس الإحتلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق