إحياء الذكرى الـ١٦ لاستشهاد القائد العروبي صدام حسين في بيروت

 

في ذكرى مرور ١٦ عامًا على إعدام أول رئيس عربي في التاريخ المعاصر، أحيا حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية في منطقة بيروت ذكرى إعدام الرئيس العربي الفلسطيني القائد صدام حسين، وذلك بوضع إكليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية، في مثوى الشهداء المركزية، عند مستديرة شاتيلا، قبيل ظهر اليوم الخميس ٣٠-١٢-٢٠٢١. 

وشارك في وضع الإكليل ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، أمين سر اللجان الشعبية في لبنان، قادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية في بيروت، عدد من الشخصيات الحزبية والجبهة العربية، حشد شعبي من مناصري وأصدقاء الجبهة.

وكانت كلمة لعضو القيادة القطرية في حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي محمود قاسم، بدأها بتوجيه تحية إجلال واعتزاز إلى روح الشهيد القائد صدام حسين وإلى أرواح شهداء فلسطين في تاريخها المقاتل كله.

واعتبر قاسم أنه ومنذ مئة عام وشعبنا الفلسطيني يزداد إصرارًا على أنه سيحقّق النصر، وسيعود إلى أرضه، وستعود فلسطين حرة عربية من بحرها إلى نهرها.

ورأى قاسم أنّ الشهيد صدام حسين قرّر أن لا يتنازل عن القدس وعن حق العودة ورفع صوته بإرادته بأنه شهيد شهيد. 

ووجّه قاسم التحية لبرقة اخت الفلوجا في المقاومة والمواجهة بالصدر العاري.

 وتحدث قاسم عن شخصية ومناقبية الرئيس صدام حسين حيث كان يتمتع بالثقة العالية بالنفس وقدرته على التأثير بالآخرين وعلاقته، وسعة الحيلة والذكاء، والصراحة والشهامة، وحب المواجهة، معتبرًا أن جميع هذه الصفات كان يتمتع بها الرئيس الراحل. 

وتحدث قاسم عن علاقة القائد صدام حسين الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات والقضية الفلسطينية، وعلاقاته العربية والدولية، ورأى أن وقوف الرئيس صدام حسين وموقف الحزب مع الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني هو موقف عقائدي وثابت. 

وكانت كلمة لعضو قيادة جبهة التحرير العربية في لبنان محمود إسماعيل اعتبر فيها أنه ومنذ ١٥ عاماً اعتلى الشهيد القائد صدام حسين حبل الإعدام، معاندًا جلاّديه بعنفوان كالجبل الذي أرعب معاديه، ومؤكّدًا أن نضال الأمة لم يسقط مع استشهاد الشهيد القائد صدام، بل زادت المقاومة من خلال المقاومة الشعبية التي رسمت فجرًا جديدًا للأمة. 

واستذكر إسماعيل في كلمته آخر لحظات الشهيد صدام حسين معتبرًا أنها حتى الرمق الأخير وهو يودّع هذه الحياة، كان ينادي بفلسطين ويردّد عاشت فلسطين حرة عربية، وكان وبقي قلبًا وقالبًا مع فلسطين وأهلها وقضيتها.

وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش اعتبر فيها أنَّ إحياء ذكرى اليوم ستبقى ذكرى أليمة لاستشهاد أحد القادة الأبطال الذين تآمرت عليهم قوى الظلام في كل أنحاء العالم، وحتى من بعض الأنظمة العربية، آسفًا للظلم الذي تعرّض له المهيب الركن صدام حسين، ومعاهدًا روحه بالاستمرار على نهجه في النضال بالروحية والأسلوب الذي كان يتمتع به القائدان الشهيدان صدام حسين وياسر عرفات. 

وجدّد أبو عفش تأكيده الحفاظ على المخيّمات بعيدًا عن كل ما يمس بوحدة الصف الفلسطيني وأمن المخيمات، مطالبًا بممارسة الحياد الإيجابي قولاً وفعلاً، ومطالبًا بعدم زجّ المخيّمات في المؤمرات التي لا طائل منها ولا تخدم القضية الفلسطينية بشيء. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق