غنومي: الانطلاقة فعل وحدوي مقاوم مناقض للانقسام والتسوية

قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة الشمال أحمد غنومي:" إن انطلاقة الجبهة في العام ١٩٦٧ جاءت لتوحيد المقاومة ضد الاحتلال بعد هزيمة الأنظمة العربية في ذلك العام ".
كلام غنومي جاء في حفل الاستقبال بمناسبة ذكرى الانطلاقة الـ ٥٤ للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي أقامته الجبهة في الشمال، وذلك يوم السبت في ٤ - ١٢- ٢٠٢١، في ملعب القدس، في مخيم البداوي، بحضور قيادة الجبهة في الشمال ومخيم البداوي، وفصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية والاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ومكاتب نسوية وعمالية، وأطر شبابية، وفعاليات وشخصيات لبنانية وفلسطينية، وحشد جماهيري.
استهل الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور والحديث عن المناسبة من قبل نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان فتحي ابو علي، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
ثم كانت كلمة للجبهة، ألقاها مسؤولها في الشمال أحمد غنومي، حيث أشار فيها إلى أن الانطلاقة شكلت ردا فلسطينيا نوعيا على هزيمة الأنظمة العربية في حينه، وهي امتداد تاريخي لقرار حق العودة رقم ١٩٤، وفعل مقاوم أراده الحكيم ورفاقه، لتوحيد طاقات الشعب الفلسطيني، من أجل تحقيق هدف العودة والتحرير،
ونحن إذ نحتفل بالانطلاقة؛ لأنها فعل وحدة وطنية وليس انقسام بغيض، ومشروع ثورة وليس مشروع تسوية أو تطبيع أو استسلام، ولأنها صاحبة مشروع وهدف، هو العودة الى فلسطين،ولتحقيق ذلك لا بد من
إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، من خلال إعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني، وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، من خلال إجراء انتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني، ولكل المؤسسات الفلسطينية بما يحقق مشاركة كل الطيف النضالي الفلسطيني، وتصعيد المقاومة داخل الوطن بكل أشكالها، وفي مقدمها الكفاح المسلح ضد الاحتلال ومستوطنيه، وجعل مشروع الاحتلال مشروعا خاسرًا، ودعم صمود أبنا الشعب الفلسطيني، في القدس والشيخ جراح وفي بيتا وغزة ومناطق ال ٤٨ وفي مخيمات الشتات.
كما أشار إلى أن حماية المخيمات في لبنان والشتات مهمة مركزية لحفظ الوجود الفلسطيني، لاستمرار مشروعه الوطني من أجل العودة، وان استكمال اعادة اعمار مخيم نهرالبارد واعمار مخيم اليرموك والتخلص من مظاهر افساد المخيمات من خلال محاربة تفشي المخدرات والسرقات وتشريع التجاوزات واحتلال الطرقات العامة وترسيخ مفهوم البلطجة وحماية أمنها هي خطوات مطلوبة حتى تبقى عيوننا شاخصة نحو فلسطين والعودة اليها .
مؤكدًا إلى أنهم في الجبهة يعبرون عن تقديرهم واعتزازهم بصمود ووحدة الشعب الفلسطيني ومقاوميه، خاصة في معركة سيف القدس، وفي عمليات المواجهة اليومية العسكرية والشعبية، ويعبرون عن فخرهم بصمود الأسرى وبطولاتهم، ويشيدون بالشعوب الحرة وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني التي تقف إلى جانب قضيته ونضاله، وتدعوهم إلى الاستمرار بالضغط لمحاصرة وعزل دولة الاحتلال،
ودعم كامل الحقوق الفلسطينية، وكشف حقيقة وطبيعة الكيان الصهيوني، والسعي لإلحاق الهزيمة بمشروعه الاستيطاني الإجلائي العنصري ومحاكمة مجرمي حربه .
ثم كانت كلمة لعضو المجلس الوطني الفلسطيني، المكرم المناضل الدكتور صلاح الدين الهواري، عبر من خلالها عن فخره واعتزازه بالوقوف بين شعبه مكرما من فصيل تشهد له ساحات النضال بالقوة والصلابة والثبات والوضوح منهجا وسلوكا، مقدما التهاني بذكرى الانطلاقه الـ٥٤ داعيا الجبهة للثبات على الهدف الجليل، محملا إياها أمانة تراب الرملة والجليل والرمل وعكا وحيفا والقدس، قائلًا:" وأنت التي حددت منذ البدايه معسكر الأصدقاء والأعداء، واليوم انكشف المستور ورأينا قوافل التطبيع تزحف نحو العدو، وهذا يسجل لكم في التخطيط والتحليل، كما كنتم صمام أمان للوحدة الوطنية، وعملتم على ذلك.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق