"كورونا" يعود إلى الواجهة في "عين الحلوة" وتخوف من "أوميكرون"

 

وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

أصبح المتحور الجديد لفايروس كورونا "أوميكرون"، يشكل هاجساً حول العالم مؤخراً،  بعد ظهور إصابات عديدة به في جنوب أفريقيا، خاصة بعد أن صنفته "منظمة الصحة العالمية" أنه متحور مثير للقلق. وفي الأيام القليلة الماضية عاد فايروس كورونا إلى الواجهة من جديد، بعد أن عاود الانتشار بشكل كبير في المخيمات الفلسطينية بلبنان، وخاصة في "عين الحلوة"، والأمر اللافت هو عدم ادراك معظم أهالي المخيم لخطورة الوضع، خاصة وأنهم حتى اللحظة غير ملتزمين بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي، فترى الشوارع مكتظة، والسوق يعج بالمارة.

وفي هذا السياق، تحدثت السيدة سمية، وهي تعمل ممرضة في إحدى المستشفيات بمدينة صيدا، لـ"وكالة القدس للأنباء"، قائلة: "في الأيام الماضية واجهنا عدة حالات كورونا، يأتون إلى الطوارئ، ومعظمهم من الأطفال، والعوارض كانت متشابهة وهي حرارة وسعلة قوية جافة فقط، وبعد إجراء فحص ال pcr، يتبين أنهم مصابون بالفايروس"، مبينة أن "هذا الأمر سبب صدمة عند أهالي الأطفال لأن هذا الطقس معروف أنه موسم للفايروسات الطبيعية كالجريب، والحساسية".

وأضافت سمية، وهي تقطن في مخيم عين الحلوة، أنه "على أهالي المخيم، أخذ الحيطة والحذر، والإلتزام بكافة الإجراءات الوقائية، وأهمها ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، للحفاظ على سلامة الجميع، خاصة وأن الوضع أصبح خطراً، بعد اكتشاف المتحور الجديد "أوميكرون"، الذي حتى اللحظة تطرح أسئلة عديدة حوله، فيما يسعى العلماء إلى اكتشاف ما إذا كان أكثر خطورة وانتشاراً من باقي المتحورات".

تجربة لإحدى المصابات بالفيروس

من جانبها، عبرت السيدة سلام، عن استيائها من الوضع خاصة وأنها مصابة حالياً وعائلتها بفايروس "كورونا"، قائلة: "في صباح يوم الثلاثاء، من الأسبوع الماضي، استيقظت في الصباح على وجع في الصدر، لم أأخذ الأمر بجدية، وأولادي الثلاثة كانوا يعانون من حرارة والتهاب في اللوز، وسعلة، لم يخطر في بالي سوى أن تكون عدوى منهم، وخلال النهار بدأت أشعر بتعب وإرهاق، وفي اليوم التالي ازداد وضعي سوءاً، فذهبت وأجريت فحص pcr، ليتبين أن النتيجة إيجابية ومصابة بفايروس "كورونا" مع العلم أني تلقيت اللقاح المضاد".

وأوضحت أن الأمر اللافت أني لم أخرج من البيت وأولادي لا يذهبون إلى المدرسة بسبب الحرارة، فطلبت من جارتي التي زارتني قبل ٣ أيام أن تخضع للفحص، وتبين أنها مصابة، لكن دون أي عوارض وعلى وشك الانتهاء من الفايروس، لذلك أوجه رسالة إلى أهالي المخيم أن يكونوا على يقظة، وأن يدركوا خطورة الأمر، فهذا الفايروس فتاك، ومتعب جداً، وعوارضه صعبة رغم تلقي اللقاح، فالتزموا بالإجراءات، كي لا ينتشر الفايروس أكثر، حفاظاً على سلامتنا وعلى سلامة أطفالنا وكبار السن الذين لا يمكنهم تحمل هذه العوارض".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق