قيادة حركة فتح في منطقة البقاع تُحيي الذكرى الـ٥٧ لانطلاقتها



 ضمن فعاليات إحياء الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وتحت شعار "٥٧ عامًا والمسيرة مستمرة"، أحيت قيادة حركة "فتح" في البقاع ذكرى الانطلاقة في مخيّم الجليل، الجمعة الموافق ٣١-١٢-٢٠٢١. 

وتقدّم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمين سر المكاتب الحركية م.محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في البقاع م.فراس الحاج، وأعضاء المنطقة، وأمين سر المكتب الكشفي الحركي في لبنان خالد عوض، وأمناء سر الشُّعَب التنظيمية والمكاتب الحركية، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية، وأصحاب الفضيلة والقوى والأحزاب الوطنية واللبنانية، كما شاركت الفرق الموسيقية والكشفية، وفعاليات المنطقة، وحشد كبير من أبناء المخيّم.

بدايةً كانت كلمة ألقاها عريف المناسبة محمود حمدالله، استهلّها بأبيات شعرية وكلمات وجدانية من وحي انطلاقة حركة "فتح"، ورحب بالحضور. 

كلمة حركة "فتح" ألقاها م.فراس الحاج، ممّا جاء فيها:" فتح مصنعُ الرجال الأبطال والنساء الماجدات، هي مدرسةٌ كتبت تاريخها بالبندقية التي يحملها الثوّار والأحرار من خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني وأمتنا العربية والإسلامية. فتح صانعة المجد الفلسطيني، فتح الطلقة الأولى الشهيد الأول والأسير الأول، فتح أول الحكاية التي خطّها الفدائيون الذين اعتمروا لثامَ الكوفية السمراء بعيون محدقة لا ترى أمامها إلا إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة. متسلحين بالاتكال على الله ومؤمنين بواجب الجهاد المقدس، تحركت قوات العاصفة لتقض مضاجع العدو".

وأضاف الحاج: "٥٧ عامًا والمسيرة مستمرة حيث بدأنا من أصعب الظروف التي خاضها مناضلوها في الخنادق والجبال والسهول متنقلين من بلد إلى آخر، ومن موقع إلى آخر تحت ظروف قاسية من عدو غاشم متغطرس ومن شقيق متخاذل لا مبالٍ".

وأردف الحاج: "إنَّ أكثر ما يؤلمنا ويضر بقضيتنا هو استمرار الانقسام المشؤوم والذي يستغله العدو للإمعان في سياسته التوسعية والتهويدية، لذلك كنا ولا زلنا ندعو إلى ضرورة إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية وهي وحدها من تصون تضحيات شعبنا ودماء شهدائه وعذابات أسراه وأسيراته". 

وأكّد الحاج رفض التطبيع الذي تمارسه بعض الأنظمة العربية المهرولة على حساب أبناء شعبنا وقضيته وفي ظل اعتداءات الاحتلال وإجرامه ما يشكّل مكافأة من هذه الأنظمة لحكومة الاحتلال.

كما نستنكر دعوة المدعو منصور عباس نائب الحركة الإسلامية في الداخل والذي طالب شعبنا بالاعتراف بيهودية الدولة".

وأضاف: "لقد آلمنا كثيرًا ما حصل في مخيّم البرج الشمالي من انفجار مسجد أبي بن كعب، وما حصل أثناء التشييع الذي أدّى لاستشهاد ثلاثة من أبناء شعبنا في لبنان؛ حيث أكّدنا في قيادة "م.ت.ف" وحركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني استنكارنا الشديد لما حدث معتبرينه جريمة مشبوهة، وإننا على استعداد للتعاون مع القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية بما يخص التحقيقات، وتسليم المشتبه بهم". 

وتابع الحاج: "لكننا نرفضُ بيان حركة "حماس" الذي اتهم قوات الأمن الوطني بهذه الجريمة البشعة، هذه القوات التي كانت حاضرة بالتنسيق مع حركة "حماس" لتأمين الجنازة واستقبالها بثلة من حرس الشرف التابعة لها، كما أن قوات الأمن الوطني الفلسطيني لعبت دورًا أساسيًّا في تحمل عبء الأمن في المخيّمات بمشاركة كافة الفصائل، وبالتنسيق الكامل مع قيادة الجيش اللبناني ومخابراته الحريصة على أمن المخيمات".

وأكد الحاج الحرص الشديد على وأد الفتنة وضبط النفس صونًا لأمن واستقرار المخيمات، وتمسكًا بالوحدة الوطنية، وإيمانًا بأن عدونا فقط هو العدو الصهيوني، واحترامًا لسيادة لبنان وأمنه حيث أننا تحت سقف القانون اللبناني. 

وتوجّه بالتقدير والاحترام للبنان شعبًا وقيادةً وجيشًا ومقاومةً لكل التضحيات والتعاون الذي يقدمونه تجاه أبناء شعبنا لحين عودتنا إلى أرض فلسطين الحبيبة.

وأضاف: "إنّ انطلاقة حركة "فتح" واستمرارها لا يزال يشكل لشعبنا نبراسًا للنضال والتضحية رغم كل المؤامرات والضغوطات دفاعًا عن مشروعنا الوطني، وحفاظًا على منجزاته، وأولها" م.ت.ف"، الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 

وبهذه المناسبة نعاهد روح الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات مؤسس الثورة المعاصرة أن نبقى على عهد الشهداء حتى دحر الاحتلال عن أرضنا".

ووجّه الحاج التحية للرئيس القائد محمود عبّاس" أبو مازن" الذي تحدّى الرئيس الأميركي السابق ترامب ورفض صفقة القرن منذ البداية رغم كل الضغوطات الأميركية والأوروبية والعربية والذي واجه المطالب الصهيونية والأميركية بوقف رواتب أسر الشهداء والأسرى ليرد عليهم بدفع مستحقاتهم أولاً وقبل أي شيء آخر. 

وختم الحاج: "في هذه الذكرى المجيدة، نجدّد العهد لأبناء شعبنا في لبنان وفلسطين والشتات، أننا سنبقى الأحرص على وحدة شعبنا، وفي مقدمة المواجهة للمشروع الصهيوني دفاعًا عن مشروعنا الوطني مهم كلّفنا من التضحيات".

وفي الختام أوقدت شعلة الانطلاقة الـ٥٧ بمشاركة جميع القوى والفصائل وحشد من أهالي المخيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق