تفاعلاً مع خطابه الاستثنائي في الأمم المتحدة.. مغردون يطلقون هاشتاغ “محمد الكرد يمثلني”

محمد الكرد

أثار خطاب الناشط الفلسطيني محمد الكرد في الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد مغردون بالرسالة الحادة والساخرة في ذات الوقت التي أطلقها من منبر المنظمة الدولية، والتي أدان خلالها صمت المجتمع الدولي حيال ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات وطرد وتهجير.

ومحمد الكرد (23 عاماً) هو أحد أبناء عائلة الكرد التي اكتسبت شهرة واسعة بسبب صمودها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، أمام مضايقات المستوطنين وخطر الإخلاء.

وقال الكرد في خطابه في الأمم المتحدة، والذي تم تداوله بشكل واسع: “مرحباً أيها المجتمع الدولي، وشكراً لخطاباتكم المزلزلة، أنا متأكد أن السلطات القائمة بالاحتلال تشعر بالقلق الشديد الآن”.

وأضاف مستنكراً تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية عبر بيانات الإدانة: ”الإفلات من العقاب وجرائم الحرب لن توقعه بيانات الإدانة وإظهار الدهشة، لما لن توقفه تغريدات القلق، لقد أوضحنا مراراً وتكراراً التدابير والسياسية التي يجب اتخاذها”، مؤكداً أن "المشكلة في الأساس ليست في جهل العالم بما يدور في الأراضي الفلسطينية بقدر ما يرتبط الأمر بالتقاعس في العمل من أجل إنهاء المعاناة المستمرة منذ عشرات السنوات".

وتحدث الكرد في خطابه الذي جاء بمناسبة اليوم العالمي للتضامن  مع الشعب الفلسطيني عن معاناة عائلته التي طردت من حيفا عام النكبة واستمراراً لتلك المعاناة لازال الاحتلال يلاحقهم ويهددهم بالطرد من منزلهم وآخرين يسكنون في حي الشيخ جراح، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في سياق التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.

كما تطرق الناشط الفلسطيني إلى أن القوانين الصهيونية والمحاكم التي تهدف إلى “حماية المستعمر وتثبيت حكمه على المحتَلين والمستَعمرين الفلسطينيين”. كما، كذلك عن حصار غزة ومعاناة أهلها، وأوضاع الأسرى الفلسطينيين.

وأكد الشاب الفلسطيني إيمانه بزوال الاحتلال والاستعمار الصهيوني، وختم حديثه قائلاً: “ستكون هناك، يوما ما، متاحف ونصب تذكارية لتكريمنا وأخرى تحمل أسماءنا، وسيقف الناس فوق أرضنا ويعترفون بمعاناتنا، لكن آمل أن يحدث كل هذا الاعتراف بينما ما يزال الفلسطينيون هنا. نستحق العدالة والتحرير في حياتنا”.

ورجّح أن تطرد "إسرائيل" والمنظمات الاستيطانية المدعومة من الأغنياء، والمحمية من قبل قوات الاحتلال، أسرته من منزلها كما آلاف الأسر الفلسطينية الأخرى في حيّهم وأحياء أخرى من القدس ومناطق مختلفة من فلسطين.

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق