عطايا: "الأونروا" ملزمة بخدمة اللاجئ الفلسطيني وتأمين احتياجاته الإنسانية

 

رأى ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، إحسان عطايا، أن "الأمم المتحدة التي أنشأت الأونروا منحازة بشكل واضح للكيان الصهيوني، ودائمًا وعلى مدى سنوات طويلة من اللجوء والشتات، نجد أن سياسات الأونروا تخضع في أغلبها لرغبة أمريكا المهيمنة الكبرى على قراراتها".

كلام عطايا جاء خلال مشاركته في الندوة التي أقامها "مجلس العمل الجماهيري" لحركة "حماس" بمناسبة ذكرى تأسيس وكالة "الأونروا"، تحت عنوان "الأونروا والمجتمع الفلسطيني في لبنان"، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية وشخصيات حقوقية وإعلامية.

وقال: "أن نتحدث عن الأونروا، يعني أن نتحدث عن هموم الشعب الفلسطيني وشجونه، على مدى تاريخ تهجيره وطرده من أرضه، واقتلاعه من فلسطين المحتلة، وإحلال الكيان الصهيوني بديلاً عنه".

وأضاف: "أن نتحدث عن الأونروا، يعني أن نتحدث عن مجموعة من الدول المتواطئة مع العدو، من عصبة الأمم، لزرع المشروع الصهيوني في منطقتنا، ووصولنا إلى ما وصلنا إليه".

وتابع: "من الناحية السياسية، أنا لا أوافق الكثيرين الذين يقولون إن الأونروا هي الشاهد الوحيد على اللجوء الفلسطيني. ربما تكون شاهدًا، ولكن ليست الوحيدة التي شهدت المجازر البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق شعبنا في فلسطين المحتلة لطردهم منها".

وأوضح عطايا أننا "نشهد اليوم تقليصًا ممنهجًا وغير مسبوق للخدمات التي تقدمها وكالة الأونروا على مختلف الصعد، في مجالات الطبابة والاستشفاء والتعليم والشؤون الاجتماعية وغيرها، وذلك من أجل تيئيس اللاجئ الفلسطيني، ودفعه للهجرة من البلاد المضيفة إلى دول شتى في العالم، تمهيدًا لإنهاء خدماتها بشكل كامل".

وطالب عطايا الجهات الفلسطينية المسؤولة "بإعداد دراسة شاملة ومعمقة حول تقليصات الأونروا الممنهجة لخدماتها، والوقوف بوجه الفساد المستشري في إدارات الأونروا، لمنع أي هدرٍ وإجحافٍ يستهدف اللاجئ الفلسطيني في لقمة عيشه وصحته وتعليمه".

وختم عطايا كلامه داعيًا وكالة الأونروا إلى "الالتزام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وتقديم كل أشكال الدعم اللازم والخدمات الاجتماعية والإنسانية المطلوبة، لأنها أنشئت بهدف غوثهم وتشغيلهم لحين عودتهم إلى ديارهم التي أخرجوا منها".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق