إعتصام مطلبي لمعلمي "الروسترات" و "دار المعلمين" أمام المقر الرئيسي لـ"الأونروا" في بيروت

 خلال الاعتصام

بدعوة من معلمي "الروسترات" و"دار المعلمين" في مدارس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين -  الأونروا"، أقيم اليوم الجمعة، الاعتصام المطلبي الأول للمعلمين الفلسطينيين أمام المقر الرئيسي لـ"الأونروا" في بيروت، وذلك احتجاجاً على سياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها إدارة التعليم في الوكالة وعدم إكتراثها  لمطالبهم المحقة في التثبيت الوظيفي.

كلمة معلمو "دار المعلمين"، ألقاها الأستاذ أشرف الكزلي، استنكر فيها المعايير الخاطئة التي تتبعها إدارة التعليم في الأونروا في توظيف المعلمين"، معتبرًا بأنها "خروج وانحراف عن كل أدابيات وأسس التعليم" داعيًا الوكالة إلى "العدول عن قرارتها المجحفة بحق معلمي الروسترات ودار المعلمين الذين لهم أحقية التثبيت في مدارسها".

بدوره، أطلق الأستاذ خالد عثمان في كلمة معلمي "الروسترات"، صرخة مدوية في وجه إدارة التعليم بالأونروا لإجحافها بحق معلمي الروسترات لعدم إعطائهم الأولوية في التوظيف، غير آبهة بالأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية السيئة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في لبنان. 

وقال: "منذ ما يقارب السنة، تقدمنا نحن معلمو قوائم الروستر، على إمتحان التوظيف بوصفنا أهلاً للجدارة والكفاءة، هادفين لصون حقنا في العيش بكرامة  لنتفاجأ  في بداية العام الدراسي بملء عشرات الشواغر المخصصة عادةً لمعلمي قوائم التعيين والروسترات، بمعلمين من خارج هذه القوائم دون أي رادعٍ يحمي لقمة عيشنا".

وختم عثمان داعيًا إدارة التعليم في الأونروا إلى إلغاء مفعول قرار المفوض العام للأونروا بتجميد التثبيت، وتمديد الروسترات من سنة إلى٣ سنوات، والإلتزام بإستدعاء معلمي دار المعلمين والروسترات حصرًا  لتعبئة الشواغر كما يجب، وتثبيتهم عليها عند موعد التثبيت دون سواهم".

من جهته، طالب الأستاذ بلال السيد في كلمة اللجنة القطعية لإتحاد المعلمين في الأونروا" بضرورة الإعلان عن روسترات:كمبيوتر ودين،وإعطاء الحقوق لروسترات الإجتماعيات، وعدم توزيع هذه المواد بشكل عشوائي".

كما طالب الأونروا بعدم  استدعاء أي معلم من خارج الروسترات، إلا عند الانتهاء من التواصل مع كافة من هم على الروسترات ولو من مناطق أخرى".

ودعا السيد في ختام كلمته، إدارة التعليم في الأونروا إلى إعادة هيكلة الأماكن للمثبتين الجدد، والإلتزام بإعطاء كل معلم إختصاصه فقط، وكشف الستار عن كافة لوائح التعيين والإسراع في تعبئة الإجازات (أمومة،مرضية......) وإصدار بطاقات للمياومين، واعتماد آلية عادلة عند التثبيت بين مختلف فئات المعلمين".

من ناحيته، دعا مسؤول العلاقات العامة لمنتدى المعلمين الفلسطينيين، الأستاذ سامر عنبر، إدارة الأونروا إلى الكف عن اتباع سياسة المماطلة والتسويف بحجة العجز في الميزانية من أجل هضم حقوق المعلمين".

وقال: "من جديد نعتصم أمام هذا المبنى المليء بالمحسوبيات والرشاوي والسمسرات، والذي يتفشى فيه الفساد بكل معانيه، إلا من رحم الله، فلولا هذا الفساد وهذه المحسوبيات لما احتجنا أن نقف هذه الوقفة، فترة بعد فترة، ولما كنا تكبدنا عناء المجيء من مسافات بعيدة، لنرفع الصوت عالياً في وجه ظلمكم وجبروتكم وطغيانكم وفسادكم وقوانينكم التي تخيطونها على مقاييسكم".

وأضاف: ":نحن ليس مكاننا هنا، بل مكاننا في صفوف مدارسنا بين طلابنا الأعزاء الذين تربَوا على أيدينا منذ سنوات طويلة، فبدل أن تكرّمنا إدارة الأنروا بعد خدمة هذه السنوات، وبعد فناء أرواحنا وأجسادنا وكل ما أوتينا من قوة وطاقة لينعم طلابنا بأفضل مستويات التدريس، تأتي إدارة الأونروا وتستبعدنا عن العملية التعليمية بعد خوضنا لامتحانات ومقابلات، أثبتنا جدارتنا وكفاءتنا فيها، ووُضعنا على قوائم التعيين التي يجب كشف الستار عن كافة اللوائح لجميع الاختصاصات، وألا تبقى طي الكتمان لكي تتلاعبوا فيها كما تشاؤون".

وتابع: "أما استهتاركم بمادة الدين والكمبيوتر والاجتماعيات، وتدريسها من قبل أساتذة غير مختصين، لن يمر مرور الكرام، فهذه المواد كغيرها من المواد التي بحاجة إلى ذوي خبرة وكفاءة لتدريسها وعدم جعلها لتعبئة فراغات برنامج الاستاذ. لذلك، لن نسكت بعد اليوم عن هذه المهزلة التي تمس ديننا الإسلامي الحنيف الذي يعلمنا المحبة والأخوة، والتي يجب على طلابنا أن يدرسوا هذه المعاني وهذه المفاهيم الوسطية والمعتدلة من مختصين، حتى لا يكونوا عُرضة للانحراف أو التطرّف".

وكانت كلمة للطالب مصطفى حجير، أعرب فيها عن رفضه لكل قرارات الأونروا الظالمة بحق المعلمين"، لافتًا إلى أنها تؤثر سلبًا على مستوى التعليم لطلاب مدارس الوكالة، داعيًا إدارة التعليم في الأونروا إلى التراجع عن قراراتها الخاطئة والإسراع في تثبيت معلمي الروسترات ودار المعلمين".

كلمة اللجان الشعبية في مخيمات بيروت ألقاها المهندس ناجي دوالي، أكد فيها وقوفه إلى جانب معلمي الروسترات ودار المعلمين حتى ينالوا كافة حقوقهم الوظيفية، محذرًا بأنه "سيكون هناك تصعيد للتحركات الاحتجاجية بوجه الأونروا، إذا استمرت بتجاهل مطالب المعلمين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق