الشعبية توقد شعلة انطلاقتها الـ 54 وتضع اكليلاً من الورد على نصب الشهداء في مخيم الرشيدية

 

تحت شعا: 54 عاماعلى الانطلاقة ومازالت البندقية مشرعة والشعلة متقدة، ووفاء لدماء شهداء شعبنا وأمتنا، أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في منطقة صور الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقتها باحتفال أوقدت خلاله شعلة انطلاقتها المجيدة، وكلَّلَتْ النصب التذكاري للفدائي المجهول في مخيم الرشيدية بأكاليل الورد، وذلك يوم الجمعة 3-12-2021، أمام مثوى الشهداء في مخيم الرشيدية، جنوب لبنان، بحضور ممثلين عن الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية، والاتحادات واللجان وفاعليات بلدية واختيارية وإعلامية، وممثلين عن الجمعيات الثقافية والتربوية والاجتماعية، وفاعليات اجتماعية واهلية، ومسؤول الجبهة في منطقة صور أحمد مراد وأعضاء قيادتها وكوادرها، وحشد من الرفاق والرفيقات والأصدقاء.

استهل الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور، قدمهاعلي العلي، ومن ثم كانت كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها عضو قيادة الجبهة في منطقة صور يحيى عكاوي، قال فيها:" في ذكرى الانطلاقة 54 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نقول لعموم أبناء شعبنا ولرفاقنا:" سترون الجبهة وتقرأونها في وجوه وعيون الفقراء، وعلى جبين المستضعفين وثياب اللاجئين في المخيم، وفي عقول وقلوب كوادر وقواعد الجبهة المتمسكين بالثوابت الوطنية والقابضين على جمرها، الذين لا يعرفون لون الحياد، لأننا دائمًا منحازون لمن هم "تحت"، كانحياز ناجي العلي لفقراء الأرض وملحها. لأنها تتقن كل لهجات الجماهير المسحوقة، وتناضل من أجل تحررها وانعتاقها وثورتها المشتعلة حتى الانتصار على الرغم من كل المؤامرات والمشاريع الهادفة الى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية".
كما أشار في كلمته إلى أن الجبهة التي قدمت أروع الأمثلة في ثباتها وتمسكها بحقوق شعبنا الوطنية والتاريخية، والتي قدمت القادة الأمناء العامين للجبهة، متقدمين الصفوف في الشهادة والأسر أنموذجًا حياً للقائد الثوري الذي يتقدم الصفوف في مسيرة العطاء والتضحية.
وأضاف، في هذه المناسبة المجيدة لا بد من توجيه أسمى آيات الفخر والاعتزاز لعموم أبناء شعبنا الفلسطيني داخل الوطن المحتل المشتبك دائمًا مع قوات الاحتلال في القدس وأراضي عام 1948 كافة، والضفة الغربية وغزة وإلى أهلنا الصابرين الصامدين في مخيمات اللجوء والشتات.
كما نعاهد الحركة الأسيرة الفلسطينية داخل سجون ومعتقلات وزنازين الاحتلال الفاشي الصهيوني، بأن نبقى أوفياء لتضحياتهم الغالية في سجونهم، التي حولت بفضل نضالاتهم وتضحياتهم وصلابة مواقفهم إلى قلاع شامخة ومدارس نضالية يحتذى بها. كل هذا التحدي لأداره سجون الاحتلال بالرغم من الممارسات الوحشية واللاإنسانية كافة، التي تتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية كافة، لناحية ظروف الاعتقال وسياسة الإهمال الطبي المتعمدة للمرضى، مناشدًا المؤسسات الدولية الحقوقية والقانونية والإنسانية التي تعنى بحقوق الانسان كافة، التحرك والتدخل الفوري لوضع حد لكل تلك الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، باعتبارها جرائم بحق الإنسانية، ومحاسبة قادة الاحتلال بصفتهم مجرمي حرب ورفع ملف تلك الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام تلك المحاكم، معاهدًا بالوفاء لأبناء الشعب الفلسطيني، لبناء وحدة وطنية فلسطينية حقيقية ركيزتها المقاومة بأشكالها كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، والتمسك بـ م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على قاعدة الشراكة الفاعلة والحقيقية، وإعادة بناء وتطوير مؤسساتها، لتضم في هياكلها ومؤسساتها كافة مكونات الشعب الفلسطيني، وقواه الحية باعتبارها حاملة وحامية للمشروع الوطني والتحرري المستند لأحقية عدالة نضال شعبنا دفاعاً عن حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للمساومة والمقايضة، مؤكدًا أن الجبهة ستبقى ضد أي مسارات للمفاوضات مع العدو الصهيوني، أو أي مسارات سياسية لا تخدم شعبنا وحقوقه وأهدافه الوطنية، مجددًا العهد والقسم لشهدائنا القادة ولعموم شهدائنا وشهداء الثورة. للشهيد القائد المؤسس جورج حبش، ووديع حداد، وأبو علي مصطفى، وجيفارا غزة، وغسان كنفاني، وأبو ماهر اليماني وكل الشهداء، مؤكّدًا أن الجبهة الشعبية حكاية سنديانة مازالت مستمرة في نبض الحياة والعطاء والتضحية، رافضة لعصر الانحطاط الرسمي، وحالة الهرولة والتطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني.
وختم كلامه بالقول:" ستبقى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفية لدماء الشهداء، ومعاناة الأسرى وتضحياتهم. وفية لأبناء الشعب الفلسطيني، ستبقى تتقدم الصفوف بالعطاء والتضحية، حتى كنس الاحتلال وبزوغ شمس الحرية وإقامة الدولة كاملة السيادة وعودة مظفرة لأهلنا في الشتات
ثم أوقد الحضور شعلة انطلاقة الجبهة الشعبيه لتحرير فلسطين، ليتوجه المشاركون بعدها الى النصب التذكاري للفدائي المجهول في مخيم الرشيدية، ووضع إكليل من الورد





















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق