عباس زكي يرفض قرار حظر "حماس": سنكمل المشوار معاً

 

أبدى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، رفضه عزم الحكومة البريطانية حظر حركة "حماس"، مضيفًا: "الإخوة في حماس، يدركون أننا في وقت الشدة، نصر على إكمال المشوار معًا".

ودعا "زكي"، خلال الجلسة الافتتاحية، لندوة "نحو ملامح استراتيجية عربية جديدة للتعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي"، اليوم السبت، في العاصمة الأردينة عمان، إلى "بناء استراتيجية عربية جديدة، تستند إلى تدشين فكر قومي عربي، وتحرير ذاتها من التبعية للغرب".


وأشار القيادي في حركة "فتح" إلى أن "المنطقة العربية، دخلت مرحلة التطبيع الرسمي، فأمريكا وإسرائيل جعلتا التطبيع، مدخلًا لحل مشكلات الوطن العربي".
وطالب الأنظمة العربية الرسمية، بالتأكيد على قراراتها الصادرة في مؤتمر القمة العربية ببيروت عام 2002، المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي "اشترطت للاعتراف بإسرائيل، إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة قبل عام 1967".

وشدد على أن العدو الرسمي للأمة العربية والإسلامية، المشروع الصهيوني، مطالبًا بـ"عدم التهرب من دفع استحقاقات تحرير فلسطين، والعمل على دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من الدفاع عن أرضه".

ودعا "زكي" القيادات الفلسطينية إلى تنفيذ قرارات المجالس المركزية الفلسطينية، وتجديد شكل العلاقة مع الاحتلال، كون منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وأعاد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في استخدام الوسائل المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها الكفاح المسلح، ودعا إلى إذكاء حالة التضامن مع المشروع الفلسطيني، وتفعيل آليات مقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية".

ورأى أن "إسرائيل عصابة تمارس الأبارتهايد، مبديًا أسفه "كون العرب نسوا فلسطين وأن إسرائيل كيان محتل"، وفق قوله، وتابع: "الفلسطينيون يسددون عجز العرب والمسلمين المقصرين في الدفاع عن فلسطين".

وأوضح أن الجبهة الداخلية الفلسطينية سليمة، مطالبًا "القوى الثورية والوطنية، إعادة البناء النفسي للإنسان الفلسطيني والعربي"، وشدد على أن "الوحدة الفلسطينية شرط للانتصار".

وانطلقت صباح اليوم السبت، في عمّان، فعاليات الندوة السنوية لمركز دراسات الشرق الأوسط، بعنوان "الاستراتيجيات العربية في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وتحولاته".

ويشارك في الندوة التي تعقد على مدار يومين، نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية من الأردن وست دول عربية أخرى، أبرزها الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والقيادي في حركة حماس محمد نزال، والقيادي في حركة فتح عباس زكي، ورئيس الوزراء الأردني الأسبق أحمد عبيدات.

وتناقش الندوة دراسات استراتيجية في الأدوات العربية والفلسطينية في الصراع بكل مستوياته وأبعاده المختلفة، ومآلاتها خلال السنوات العشر الماضية، كما تناقش الفرص والتحولات التي فرضتها المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية بين عامي 2008 و2021.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق