سيادة المطران عطا الله حنا : " ان رسالة الكنيسة في عالمنا يجب ان تكون رسالة ايمان وقيم وانحياز لقضايا العدالة والحرية والكرامة الانسانية "


 

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا من ايطاليا وذلك في كنيسة القيامة حيث رحب بزيارتهم ومؤكدا على اهمية مثل هذه الزيارات التي تأتي بهدف الاطلاع على اوضاع المسيحيين في هذه الارض المقدسة وكذلك بهدف الاطلاع ومعاينة ما يتعرض له الفلسطينيون من مظالم ونحن بدورنا نؤكد كمسيحيين فلسطينيين بأننا لن نكون صامتين امام المظالم التي تمارس بحق شعبنا الفلسطيني .نحن قوم مسالمون لا نؤمن بالعنف والقتل والحروب وسلاحنا هو الكلمة الصادرة من القلب والموقف الوطني الصادق الذي يعبر عن انتماءنا وعراقة وجودنا في هذه الارض المقدسة .الفلسطينيون الذين يعيشون في ظل الاحتلال يعتقدون وهم محقون في هذا الاعتقاد بأن الحرية لا تقدم لطالبيها على طبق من ذهب بل بالنضال والكفاح والتضحيات وشعوب كثيرة في عالمنا نالت حريتها بعد سنوات طويلة من الاستعمار بفضل ما قدمته شعوبها من نضالات وتضحيات .نقف الى جانب شعبنا الفلسطيني في نضاله وكفاحه من اجل الحرية ونحن في وثيقة الكايروس الفلسطينية اكدنا على اهمية المقاومة السلمية اللاعنفية وضرورة مخاطبة شعوب العالم لكي تدرك جسامة الظلم الممارس بحق شعبنا الفلسطيني .نحن قوم مسالمون نعشق الحياة والمحبة والسلام ولكننا نرفض الاستسلام والظلم والقمع والاحتلال الممارس بحق شعبنا الفلسطيني .نطالب الكنائس المسيحية في عالمنا بأن تتبنى مسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية فهذا واجب مسيحي وواجب انساني واخلاقي بالدرجة الاولى .يا ايها المسيحيون في عالمنا ويا ايتها المرجعيات المسيحية في عالمنا انكم عندما تدافعون عن فلسطين تدافعون عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث كما انكم تدافعون عن اعرق حضور مسيحي في العالم وعن اقدس بقعة في هذا العالم هي ارض الميلاد والتجسد والفداء .يجب ان يُسمع الصوت المسيحي المدافع عن القضية الفلسطينية ولا تسمحوا لاية جهة في هذا العالم بأن تمارس عليكم اية ضغوطات او ابتزازات ونعلم جيدا ان قوى الشر في عالمنا المرتبطة بالصهيونية الظالمة والماسونية الغاشمة تسعى لاسكات الصوت المسيحي المدافع عن الحقوق الفلسطينية .لا تستسلموا لهذه التيارات ولهذه الاجندات المعادية للقيم المسيحية ومبادئها ورسالتها وكونوا احرارا في الدفاع عن فلسطين وعن كل الشعوب المظلومة في عالمنا .اجندتنا يجب ان تكون اجندة الايمان والاخلاق والقيم والحق والعدالة والسلام بعيدا عن الاجندات المشبوهة التي تخدم المشاريع الاستعمارية المعادية للانسانية في هذا العالم .ان رسالة الكنيسة في عالمنا هي خدمة الانسان والانحياز الى جانب المظلومين حيثما كانوا واينما وجدوا وخاصة في هذه الارض المقدسة حيث الشعب الفلسطيني المناضل والمكافح من اجل الحرية .وضع سيادته الوفد في صورة ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من مظالم وخاصة في مدينة القدس كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق