اعتصام حاشد في تعلبايا أمام "أونروا" : الوكالة تتهرّب من المسؤوليّة

 شارك اللاجئون الفلسطينيون ظهر اليوم الجمعة 19 تشرين الثاني\ نوفمبر، في بلدة تعلبايا في البقاع الغربي اللبناني، باعتصام حاشد أمام مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا"، بدعوة وتنظيم من قبل الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبيّة، احتجاجاً على "تهرّب الوكالة من مسؤولياتها في ظل الأزمة الاقتصاديّة".

وشارك في الاعتصام، اللاجئون الفلسطيينون المهجّرون من سوريا، إلى جانب الفعاليات الاجتماعيّة والتربوية والمنظمات العمّاليّة والمرأة في فصائل منظمة التحرير، وأجمعت المطالب على ضرورة اقرار "أونروا" خطّة طوارئ اغاثيّة، وبحث الوكالة عن طرق لحل أزماتها الماليّة بعيداً عن سياسة التقليصات.

 

6-1.jpg

الانفجار الاجتماعي على الأبواب

وفي كلمة فصائل منظمّة التحرير، التي القاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبدالله كامل، حذّر فيها من انفجار اجتماعي حتمي، نتيجة الظروف الاقتصاديّة الخانقة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون ومنضمنهم المهجّرون من سوريا، وهو ما يهدد استقرار المخيّمات، حسبما أضاف.

"أونروا" معنيّة بمغادرة ما وصفها بـ " سياسة التكيّف مع العجز المالي" والذهاب باتجاه البحث عن حلول

واعتبر كامل، أنّ الوكالة "تستمر في سياسية المماطلة و التسويف و التهرب من المسؤولية و عدم الوفاء في تعهداتها، فاستمرت في سياسة تقطيع الوقت و التأجيل لاسكات الناس و أبعدهم عن مطالبهم المحقة."

وأكّد كامل، أنّ "أونروا" معنيّة بمغادرة ما وصفها بـ " سياسة التكيّف مع العجز المالي" والذهاب باتجاه البحث عن حلول أخرى من الدول المانحة، بدلاً من تقليص الخدمات.

وطالب بتوفير مادة المازوت و اعتماد "روستر" خاص لمنطقة البقاع و الاستفادة من المشروع الألماني لتوظيف الشباب الخريجين، و فتح برنامج شبكة الأمان الاجتماعي و تأمين بدل النقل و القرطاسية للطلاب و اعتماد تغطية شاملة للاستشفاء.

وأكدّت فصائل منظمة التحرير، على تمسكّك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة "أونروا" ليس بوصفها منظمة تقدّم الخدمات الإنسانيّة فحسب، بل للترابط بين قراري تأسيسيها رقم 302 وقرار حق العودة 194.

بدورها، طالبت فصائل التحالف في كلمة لها، القاها المسؤول السياسي لحركة "حماس" فراس السيّد، وكالة "أونروا" بخطة طوارئ إغاثية مستدامة "تنقد اللاجيئن من خطر الموت في ظل انعكاس الازمة الاقتصادية و الصحية"

وأشار السيّد، إلى أنّ  منطقة البقاع تعاني من ظروف مناخية صعبة في فصل الشتاء القارص، وعليه، طالب وكالة "أونروا" بتأمين مادة المازوت للتدفئة. مؤكّداً استمرار التحركات المطلبية حتى انتزاع حقوق الاجئين.

وفي نهاية الاعتصام، قدّم أمين سر اللجنة الشعبيّة في منطقة البقاع عبد الرحيم عوض مذكرة بالمطالب موجهة لمديرعام وكالة "أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، تسلّمها مدير الوكالة في منطقة البقاع.

6-2.jpg

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق