"الصاعقة" عاتبة على "تحالف القوى الفلسطيني"... ومؤتمر "فتح" الثامن في اذار المقبل



النشرة

تدور في الاروقة الفلسطينية، ان العلاقة بين منظمة "الصاعقة"–"طلائع حرب التحرير الشعبية" المقربة من سوريا، وبين بعض الفصائل في "تحالف القوى الفلسطيني" في لبنان تمر بمرحلة من الفتور وحتى القطيعة، حيث علّق ممثلها في لبنان أحمد الشيخ المشاركة في اجتماعاته المركزية في بيروت موقّتا دون باقي المخيمات الفلسطينية، فيما تجري مساع حثيثة لرأب الصدع وتنشيط الاطار الفلسطيني الذي تتولى امانة سره الدورية حاليا حركة "حماس".

وقد أنشئ"التحالف" في أعقاب اتفاق "اوسلو" عام 1993 خلال مؤتمر عقد في موقع "الخالصة" التابع لـ"القيادة العامة" في مخيم اليرموك في سوريا، من موقع المعارضة لمسار التسوية التي انطلقت من مدريد عام 1991، وتشكل من عشرة فصائل فلسطينيةهي: الصاعقة، "حماس" و"الجهاد الاسلامي"، "القيادة العامة"، "فتح الانتفاضة"، "الجبهة الشعبية"، "الجبهة الديمقراطية" و"جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" (خالد عبد المجيد)، "جبهة التحرير الفلسطينية" (ابو نضال الاشقر) و"الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري".

وأكد مصدر مسؤول في الصاعقة لـ"النشرة"، ان لا قرارَ رسميا بتعليق عضوية "الصاعقة" في "التحالف"، فنحن الاساس فيه ومن المؤسسين له، ولن نتخلى عن دورنا الوطني في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة من تاريخ القضية الفلسطينية ولا عن حفظ أمن وإستقرار المخيمات وخاصة الامن الاجتماعي في ظل الازمة الخانقة التي يعيشها ابناؤها انعكاسا للازمة اللبنانية الخانقة وتقصير وكالة "الاونروا" الفاضح في تحمل مسؤولياتها وعدم اعلان حالة الطوارىء الاغاثية والصحية.

وأوضح ان تجميد المشاركة في الاجتماعات المركزية أقرب الى الموقف المبدئي من السياسي، بل هو دعوة لتعزيز التعاون واتخاذ مواقف اكثر حسما من قضايا سياسية واغاثية تهم شعبنا الفلسطيني في لبنان وتخفيف معاناته، معطيا مثالا على ذلك خلال الاجتماع المركزي الذي عقد مع مدير "الاونروا" كلاوديو كوردوني قبيل توزيع المساعدات المالية على العائلات من عمر 1الى 18، كان موقف ممثل "المنظمة" احمد الشيخ حاسما بضرورة عدم الموافقة على ذلك وضرورة ان تشمل كل ابناء الشعب الفلسطيني الذي بات يئن من الفقر المدقع والحاجة في ظل الازمات المعيشية المتتالية وجائحة "كورونا" وارتفاع نسبة البطالة، غير ان بعض المواقف لم تدعمه، وقد برهنت تجربة التوزيع الكم الهائل من الاخطاء والعقبات والاموال التي لم تصل الى مستحقيها.
وقد تناوب على رئاسة "الصاعقة"مؤخراعضوا القيادة القومية لحزب البعث زهير محسن، ثم عصام القاضي الذي حلّ مكانه موقّتا بعد وفاته في العام2006 سامي قنديل، وفي عام 2007 تم انتخاب فرحان أبو الهيجاء الأمين القطري للتنظيم الفلسطيني وهي عضو مؤسس في "منظمة التحرير الفلسطينية"، غير انها جمدت عضويتها بعد اتفاق "اوسلو" العام 1993، ولكنها شاركت مؤخرا في حوارات القاهرة برعاية مصريةللطي صفحة الخلافات وترتيب البيت الفلسطيني.

المؤتمر الفتحاوي

من جهة أخرى، اكدت مصادر فتحاوية لـ"النشرة" ان القيادة المركزية حسمت قرارها بعقد المؤتمر العام الثامن في 21 اذار العام 2022، بعد خمس سنوات على مؤتمرها السابع الذي عقد في تشرين الثاني 2016 بمشاركة 1400 من كافة الأطر التنظيمية للحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان وكافة مناطق الشتات.

وينتخب المشاركون الحركيون في المؤتمر العام داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المجلس الثوري وهو بمثابة برلمان الحركة، واللجنة المركزية وهي أعلى هيئة تنفيذية فيها، وقد جرى تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر من اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس الاستشاري وكفاءات حركية، ومن المقرر ان ينعقد في مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث مقر الرئاسة الفلسطينية.

وعلمت "النشرة" أن وفدا من إقليم حركة "فتح" في لبنان غادر الى الضفة الغربية عن طريق الاردن للمشاركة في "لقاء تعارفي" يعقد بين ممثلي اقاليم لبنان، سوريا، والضفة الغربية بعد انجزت انتخاباتهم بناء على المؤتمرات الحركية التي عقد في مختلف مناطقهم، وسيترأس وفد الاقليم أمين سرها حسين فياض ولكن خمسة من اعضائه المؤلف من خمسة عشرة مسؤولا، لن يتمكنوا من المشاركة، لاسباب مختلفة اثنان لم تأتي الموافقة عليهما، والثالث تأخر في حسم قراره بينما الاخيران لم يرغبا بالمشاركة حاليا لظروف خاصة بهما.

ووفق المعلومات، فان الوفد "الفتحاوي" سيمكث نحو اسبوعين، قبل أن يعود ادراجه الى لبنان، حيث سيجري التعارف ويتم وضعه في صورة التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الثامن، دون ان تتضح حاليا صورة وخارطة التحالفات المتوقعة فيه، اذ يكتسب اهمية في تثبيت او تغيير الكثير من المواقع القيادية داخل الحركة بشكل عام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق