أبنية مهددة بالانهيار في"شاتيلا".. وهذا موقف"الأونروا"

 

وكالة القدس للأنباء - مصطفى علي

عدد لا بأس به من الأبنية باتت متصدعة بحكم عوامل الزمن والرطوبة، في مخيم شاتيلا ببيروت، ما دفع بأصحابها إلى إخلاء بعضها ، بينما اضطر آخرون البقاء على مضض، لأنهم غير قادرين على استئجار سكن داخل أو خارج المخيم.

هذا الوضع ضاعف معاناة اللاجئين الفلسطينيين بعدما تفاقمت الضائقة المعيشية بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان .

خلال جولتنا على عدد من المنازل الآيلة للسقوط، هالنا ما شاهدناه، سقوف تتساقط حجارتها، جدران متآكلة، قضبان من الحديد صدئة، فجوات هنا وهناك، الأمر الذي يهدد حياة أصحابها للخطر ، بخاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء،  وما يؤلم أصحاب هذه البيوت هو عدم استجابة الجهات المعنية من "أونروا" ولجان شعبية ومؤسسات خدماتية، لمناشداتهم والعمل على ترميم منازلهم.

في هذا السياق، أطلق اللاجيء محمد إدلبي ، عبر "وكالة القدس للأنباء" مناشدة عاجلة للجهات المعنية للإسراع في تقديم الخدمات للمخيم  وترميم منزله الآيل للسقوط، الذي تعاني جدرانه وأسقفه من تصدعات وتشققات، أدت إلى تساقط الحجارة على رؤوس عائلته  للمرة الثانية خلال فترة الشهر الحالي.

وقال: "هي العناية الإلهية وحدها التي أنقذت أطفالي من الموت المؤكد للمرة الثانية، ولكن إذا استمر الوضع على حاله لا أدري ماذا أفعل لإنقاذ عائلتي، فوضعي المالي لا يسمح لي بإستئجار منزل آخر، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نمر بها".

ولفت إدلبي إلى أنه "تواصل مرارًا وتكرارًا مع مسؤولي الأونروا وحصل منهم على وعود بالبدء في ترميم المنزل، إلا أن شيئًا لم يحصل لغاية الآن".

مبنى معرض للانهيار

في الطرف الآخر من المخيم، وتحديدًا بناية أبو قاسم الحاج، هي أيضا آيلة للسقوط في أية لحظة، والخسارة ستكون كبيرة لو حصلت لا سمح الله، على العائلات التي تقطنها. فالمبنى وشققه الستة متصدع بالكامل، بحاجة إلى إعادة بناء عاجل في هيكله قبل وقوع الكارثة الكبرى.

بدورها السيدة ماجدة محيسن أحد قاطني المبنى، أعربت في حديثها لـ"وكالة القدس للأنباء" عن خشيتها من إنهيار المبنى على رؤوس السكان والأهالي في الشوارع والمباني المجاورة له.

وأشارت إلى أنها تبحث عن منزل آخر حفاظًا على  سلامة أولادها، إلا أنها لم تجد حتى الآن المنزل الذي يتناسب مع وضع زوجها المادي التعيس.

وأكدت بأن "المسؤولين في ملف الترميم لدى الأونروا قاموا بالكشف على المبنى برفقة اللجان الشعبية، وحصلت منهم على وعود مؤكدة في البدء بترميم المنازل إلا أنها كانت مجرد وعود أطلقت في الهواء".

وطالبت محيسن الأونروا بإطلاق مشروع ترميم المبنى والمنازل المعرضة للإنهيار في المخيم، ودفع بدل إيجار للعائلات كي تتمكن من إستئجار سكن، ريثما يتم ترميم منازلهم، أو تقديم التعويضات المالية لهم من أجل شراء منازل أخرى.

 يشار إلى أن "وكالة القدس للأنباء" كانت قد نشرت في وقت سابق عدة تقارير حول ملف ترميم المنازل في مخيم شاتيلا، كان آخرها منازل عائلتي النجار وكبرلي اللذين لا يقل وضعهما سوءاً، وما زالت المناشدات تتكرر من أجل الترميم ولكنها دائما كانت تصطدم بوعود وهمية ، إذ أنه لم يباشر بإصلاح أي من هذه البيوت وترميمها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق