قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال تفتتح مقرَّها الجديد في مخيّم البداوي


افتتحت قيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال مقرها الجديد في مخيم البداوي اليوم الخميس ٤-١١-٢٠٢١ بحفلٍ جماهيري حاشد في مجمع الشهيد ياسر عرفات. 

وقد شارك في الافتتاح قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" ومسؤول هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في لبنان جمال قشمر، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الشمال مصطفى أبو حرب، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر، مسؤول عمليات الساحة العقيد الحاج عماد، قائد معسكر التدريب المركزي المقدم أبو العيس، ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، الفعاليات التربوية والمؤسسات الاجتماعية والروابط الأهلية ولجنة المساجد والمشايخ ولجان الإصلاح، هيئة المتقاعدين العسكريين والقوات العسكرية، قيادة التنظيم في الشمال والشعب التنظيمية. 

بدايةً رحب الأخ محمود أبو زايد بالحضور الكريم، داعيًا للوقوف وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ومن ثم الاستماع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني.

ثم أعطيت الكلمة للمقدم أبو العيس موفدًا من قائد منطقة صور العسكرية والتنظيمية اللواء توفيق عبد الله، بارك فيها لقيادة منطقة الشمال بمناسبة افتتاح مقر قيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال، متمنيًا لها التوفيق والنجاح، وأن تكون دائمًا في خط الدفاع الأول عن شعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة وقيادتنا الحكيمة. 

ومن ثم قدم درع القدس للعقيد بسام الأشقر تقديرًا له ولجهوده المباركة. 

ثم كانت كلمة باسم التحالف الفلسطيني ألقاها أبو بكر الأسدي، فرحب بالحضور، وبارك لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال افتتاح مقرها الجديد الذي يعزز العمل والمنظومة الأمنية المشتركة ووحدة الصف والميدان.

وطالب بنقل رسالة للقيادة المركزية للحفاظ على هذه الخصوصية في منطقة الشمال في المداورة، ووضع كل إمكانياتها للحفاظ عليها، مطالبًا بدعم القوة الأمنية المشتركة في مخيّم البداوي التي حققت إنجازات خلال هذه الفترة.

 وتوجه بالشكر لكل من كان منفّذًا لها من قبل الأخ أبو نجيب وأيضًا نايف أبو جليل و الأخ محمد قشقوش. 

وأكّد أننا "ما زلنا على عهد الشهداء والوفاء لهم من الشهيد ياسر عرفات إلى الشيخ أحمد ياسين وكل الشهداء المقاومين الذين ضحوا بدمائهم الزكية لتحرير فلسطين".

ومن جهته تقدم جمال قشمر باسم سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور وقيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية بالمباركة في افتتاح مركز لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال، مؤكّدًا أنَّ "هذه المقرات التي يسعى إليها الخائف والملهوف والسائل عن الأمن والأمان".

وتابع: "إخوتي مسؤولتيكم كبيرة والأمن الوطني هو في خدمة الناس رغم التحديات والصعاب التي تعصف بنا، لقد وقفتم في مواجهة المتعالين، فبوركت سواعدكم التي واجهت الاحتلال خصوصا في الداخل المحتل". 

وأضاف قشمر: "إن الأمن الفلسطيني ليس أمنًا ذاتيًا في المخيمات، بل هو صمام أمان للبنان حيث كنتم مع الجيش اللبناني في الدفاع عن البلاد من الاحتلال والعابثين". 

وتابع: "إن أياديكم ممدودة وصدوركم مفتوحة بنسج علاقات داخلية مع الفصائل والمشايخ والوجهاء وكنتم مضطرين أحيانًا إلى حل الداء بالكيّ في بعض المشاكل". 

وأشار قشمر إلى أنَّ الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني هو جزء من مخطط في المنطقة منذ ١٩١٧، ولقد سبقه سايكس بيكو ١٩١٦، والغاية كانت تقسيم الأمة ومنعها من التوحد لأن قوتها بوحدتها، وكان هذا التقسيم على حساب الشعب الفلسطيني بزرع جسمًا غريبًا عنصريًا ومتخلفًا.

 وأكد أن حركة "فتح" عند انطلاقتنا كانت لدحر هذا التطرف والتخلف، لأن ثورتنا فلسطينية الوجه وعربية العمق.

كما أكد أن العدو هو الاحتلال الصهيوني، والصراع الداخلي بيننا هو لخدمتهم، ويجب الحفاظ على الوحدة العربية والفلسطينية.

 وتابع: "إن الإحتلال لم يحترم اتفاق أوسلو، ونقد بجميع بنودها، وهذا الأمر أدى إلى حصار الرئيس أبو عمار في رام الله لحين استشهاده وكان يردد (شهيدًا شهيدًا)، وأيضًا وصيته أن لا تتوقف المسيرة لحين التحرير الكامل لأرضنا مع الرئيس أبو مازن الثابت على الثوابت الوطنية". 

ثم كانت كلمة العقيد بسام الأشقر وجاء فيها: "تقترب الذكرى الأليمة لرحيل صانع الكيانية الوطنية الفلسطينية الشهيد الرمز ياسر عرفات مؤسس الثورة وباني الدولة المستقلة الذي أنهى رحلته النضالية شهيدًا". 

 وتابع: "إن هذه الثورة التي فجرها ثلة من العلماء والأطباء والمهندسين والمعلمين ممتشقين البنادق إلى جانب القلم ومشرط الجراح وفأس الفلاح، والتحق بركب خيولهم الفلاحون في المزارع والحطابون في الجبال وطلاب الجامعات والسادة المشايخ ورجال الأعمال والفتية في الأحياء، وارتدت الأم والفتاة الفلسطينية بدلتها العسكرية وتقمطت كوفيتها والتحقت بوالدها وأخيها تحت السلاح". 

وأضاف الأشقر: "إننا نستذكر اليوم الشهيدة فتحية نزال التي كانت تشرف على تحركات الشهيد القائد وإخوته عندما كانوا يؤسسون المجموعات المقاتلة في كهوف جنين عام ١٩٦٧". 

وأضاف: "من هنا كانت قدسية البندقية الفلسطينية التي حملها الشهيد والجريح والأسير وتم توارثها جيل بعد جيل". 

وأكد بأننا لن نسمح بأن تصبح هذه البندقية اليوم وباء على شعبنا وقضيتنا بأيدي عابثة. 

وأشار إلى أن" المسيرة مستمرة مع القائد المؤسس الأخ الرئيس أبو مازن، وسنكمل معه المشوار والدرب الشائك نحو العودة وقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وقال الأشقر: "رسالتنا واضحة في هذا اللقاء الوطني وهو افتتاح مقر قوات الأمن الوطني الفلسطيني برعاية سفير دولة فلسطين الأخ أشرف دبور، وأمين سر الساحة اللبنانية الأخ فتحي أبو العردات، والأخ اللواء صبحي أبو عرب، والأخ اللواء منذر حمزة، بأن يدنا ممدودة للتعاون مع الكل الفلسطيني من الفصائل الفلسطينية والمرجعيات اللبنانية والإخوة المشايخ والروابط والهيئات لضرورة الحفاظ على مخيماتنا عنوان كرامتنا وبوابتنا نحو العودة".

وتابع: "إن استقرار المخيمات ضرورة وطنية وأخلاقية، ومسؤوليتنا جميعا وضع حد للسلاح المتفلت الذي يقتل الأبرياء ومحاربة آفة المخدرات التي تقتل شبابنا".

وختم قائلا: "إن مقراتنا ومكاتبنا هي ملك لشعبنا، لأنّ حركتنا الرائدة "فتح"، هي حركة الشعب الفلسطيني تحت راية "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وسنبقى العين الساهرة على أمنهم واستقرارهم".

وفي الختام كرّم مسؤول الجبهة الديمقراطية في الشمال عاطف خليل قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر بدرع تقديرًا لجهوده في حفظ الأمن والأمان لشعبنا.

وفي نهاية الحفل توجه الجميع لقص شريط افتتاح المقر الجديد لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال، وجال المشاركون في أرجاء المقر.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق