الصحافية مجدولين حسونة.. انتزاع الجائزة من بين أنياب الاحتلال



ضحى أبو زنط

 انتزعت الصحافية الفلسطينية مجدولين حسونة من نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، جائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" عن فئة "الصحافي الحر والمستقل"، إلى جانب الصحافية الصينية تشانغ زان (فئة الشجاعة)، و"مشروع بيغاسوس" للتحقيقات الاستقصائية حول برنامج التجسس (فئة التأثير).

 
فوز يوصل المعاناة
 
وعبّرت حسونة عن سعادتها بهذا الفوز الذي من شانه أن يصل صورة المعاناة التي يتكبدها الصحافيون في الأراضي الفلسطينية خصوصاً، والفلسطينيون على وجه العموم.
 
وأكدت حسونة لـ"قدس برس" أنّ الصحافي في الأراضي الفلسطينية، يعيش ظروفاً استثنائية، نتيجة سياسات الاحتلال التي تصادر حريته، وتقيد تحركاته، وتضع حدّاً لكل أحلامه.
 
وشكرت حسونة كل من وقف إلى جانبها في مرحلة التشريح والفوز، وفي كل محطات استهدافها ونجاحاتها، والتي أوصلتها إلى هذا اللقب.
 
وأشارت حسونة إلى أهمية هذه الجائزة بالنسبة لها قائلة: "هذه الجائزة، أعادت تسليط الضوء على ما نعانيه من قمع للحريات، ومن انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية".
 
حرمان يزيد الحضور!
 
ورأت حسونة أن حرمان الاحتلال لها من السفر، وعدم المشاركة في مراسيم التكريم، يضيف قوة لهذه الجائزة.
 
وأضافت أن "عدم تمكني من حضور التكريم بسبب منعي من السفر، سلط الضوء مرة أخرى على انتهاك حرية الصحافي بالتنقل".
 
وتابعت "يكفيني أن اسم فلسطين سيكون حاضراً هناك بسببي، وحين يتساءل العالم عن سبب غيابي، سيدرك حجم الانتهاكات التي حصلت بحق من فازت بلقب الصحافي الحر والآخرين".
 
إهداء.. وامتنان
 
وأهدت حسونة نجاحها وفوزها إلى الناشط نزار بنات، الذي قضى خلال اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية قبل أشهر من الآن.
 
كما أهدت فوزها للأسرى في سجون الاحتلال، وللزملاء المعتقلين في سجون السلطة على خلفية حرية الرأي والتعبير، ولروح أبيها الذي وضعها على درب الحق".
 
وعبّرت حسونة عن شكرها لمنظمة "مراسلون بلا حدود" على ترشيحها لجائزة الصحافة لعام 2021 فئة الصحافي الحر والمستقل.
 
وأكملت أن "هذه المنظمة الرائعة وقفت معي منذ أن منعني الاحتلال الإسرائيلي من السفر عام 2019 تماماً كما تساند كل صحافي حر في العالم".
 
وخلال شهر آب/ أغسطس عام 2019، وبقرار  من محكمة الاحتلال، مُنعت الصحافية حسونة من السفر برفقة خطيبها الصحافي الفلسطيني محمد خيري، لمدينة إسطنبول التركية، الأمر الذي أرغمه على السفر وحيداً دونها.
 
وكان من المقرر أن ينظم الصحافيان الفلسطينيان، "خيري" و"حسونة"، حفل زفافهما، في تركيا، لكن منع الاحتلال الإسرائيلي، الخطيبة من مغادرة الضفة الغربية، إلى تركيا، أفسد الحفل، ليضطرا لاحقاً إلى إقامة حفل زفافهم في الضفة الغربية، وليتحول إلى مناسبة أخرى، لتسليط الضوء على معاناة الزوجين.
 
وعرف عن الصحافية حسونة، وقوفها إلى جانب القضايا الوطنية والإنسانية المتعلقة بجرائم الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، الأمر الذي جعلها هدفاً للتضييق من قبل الاحتلال، والاستهداف بالاستدعاءات والملاحقة الأمنية من قبل  أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
 
وتهدف جائزة الاستقلالية لعام 2021، إلى تكريم الوجوه الصحفية أو وسائل الإعلام أو المنظمات غير الحكومية، التي قاومت بشكل ملحوظ الضغوط المالية أو السياسية أو الاقتصادية أو الدينية.
 
وكانت جوائز "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة لعام 2021، من نصيب كل من الصحافية الصينية تشانغ زان (فئة الشجاعة) و"مشروع بيغاسوس" (فئة التأثير) والصحافية الفلسطينية مجدولين حسونة (فئة الاستقلالية).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق